عندما نتحدث عن الواجب الوطني قي مقال صحافي لا بد أن نستحضر البعد الدلالي للكلمة

من طرف **جرس2010** الأحد يوليو 03, 2011 3:38 pm

عندما نتحدث عن الواجب الوطني قي مقال صحافي لا بد أن نستحضر البعد الدلالي للكلمة والجهات التي قد ترمز لها وهذا ناتج عن أمرين اثنين لا ثالث لهما فإما أن واضع المقال لم ينتبه إلى ما يعنيه الواجب الوطني عند التعبير على موقف جانبي قد لا يدخل في سياق المعنى المحدد في الواجب الوطني ولن أدخل في تحليل معاني الواجب الوطني هنا لأطرح أسباب تناولي هذا الموضوع الخطير الذي أعتبره يمس جهات كثيرة إما عن قصد من كاتب المقال وهذه مصيبة وإما عن غير قصد وهذه مصيبة أكبر ...
وأنا أتصفح جريدة المساء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذا اليوم استوقفني تقرير صحافي بالصفحة 4 العدد 1486 السبت ـ الأحد 02ـ 03/07/2001والصفحة تحت عنوان

استفتاء دستور 2011

موضوع :

أجواء التصويت على مشروع الدستور في إقليم الجديدة تمر في ظروف عادية وناشط في حركة 20فبراير يترأس مكتبا للتصويت

هذا العنوان لم يثر فضولي للتعليق عليه فالرجل وإن كان ناشطا في حركة 20فبراير واختار ترأس مكتب التصويت فهذه تدخل في حريته الشخصية ولا تعليق عليها

لكنني وأنا أقرأ هذا التعليق وصلت الفقرة الثانية منه والتي هي مربط الفرس وجدتها تقول :

***ومن "الطرائف " التي صادفتها "المساء "أثناء جولتها في مكاتب التصويت ، ترؤس أحد أعضاء حركة 20فبراير ،المعروف جدا بنشاطه داخل الحركة ،مكتب التصويت رقم82 في معهد التكنولوجية التطبيقية في الجديدة ، وهو ما أثار تساؤلات عدد من المواطنين ، لكن البعض اعتبروا الأمر "عاديا "بكون المعني بالأمر موظفا في وزارة التربية الوطنية ومن حقه قبول ترؤس مكتب تصويت في إطار الواجب الوطني ***

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذه العبارة "ومن حقه قبول ترؤس مكتب تصويت في إطار الواجب الوطني" المدسوسة فيها عبارة " في إطار الواجب الوطني" ما أثارتني ...

فماذا يعني كاتب المقال بكلمته "ومن حقه قبول ترؤس مكتب تصويت في إطار الواجب الوطني"

هل يعني :

من يترأس مكتب التصويت يؤدي واجبه الوطني

أو يعني أن من يرفض ترؤس مكتب التصويت لم يؤد واجبه الوطني

وهذا يحيلنا أيضا إلى القول :

إن من يتوجهون إلى صناديق الاقتراع يؤدون واجبهم الوطني

ومن يقاطعون لا يؤدون واجبهم الوطني

إنني لأعتبر الكاتب قد رمى بالمفردة عن قصد أو دون قصد وهو لا يدري أنه بفعله هذا يتهم مجموعة من شرفاء هذه الأمة بالتقصير في أداء الواجب الوطني وهذا ما أعتبره كلاما غير مسؤول أو تلميحا غير مقبول

فإذا كان الوطن للجميع

وإذا كان الرأي محترما

وإذا كان الاختلاف في الرأي محترما

وإذا كان الاختيار محترما

فلكل الحق في أداء واجبه الوطني كما يراه هو وحسب قناعاته أنه إما أن يشارك أو لا يشارك

هذا اختيار شخصي وكل من الاختيارات أعتبرها قياما بالواجب الوطني والاختلاف في الرأي لا ينفي عن كل مواطن شريف مواطنته وكيفية أداء واجباته الوطنية

المقال عند كاتبه بالنسبة لي عند القراءة يحدد أداء الواجب الوطني في الالتزام بالحضور في مكاتب التصويت وهذا ما أرفضه جملة وتفصيلا

إن أداء الواجب الوطني يجعل منا كأمة مغربية الحرص في عدم الدخول في مزايدات سياسوية بعيدة كل البعد عن المنطق الصحافي والأخلاق الاجتماعية

المشاركة أو عدم المشاركة سواء على مستوى ترؤس مكاتب التصويت أو التصويت نفسه هو اختيار شخصي مبني على أسس قناعات شخصية انطلاقا من إدراك شخصي لمسودة مراجعة الدستور والواجب الوطني هنا يحتم علينا اختيار مصلحة البلاد والعباد لا اتجاه معين أو سياسة معينة

فأنت عند أخذك قرار التصويت ب "نعم "على أسس مبنية على رؤيتك لما جاءت به المسودة إيمانا منك أن ما ورد فيها لصالح البلاد والعباد تكون آنذاك قد أديت واجبك الوطني على أحسن وجه

وإن أدليت بصوتك رافضا ب " لا "على نفس الأسس تكون قد أديت واجبك الوطني على أحسن وجه

وإن قاطعت وقررت "عدم المشاركة"على نفس الأسس تكون قد أديت واجبك الوطني على أحسن وجه

العيب والعار كل العيب وكل العار على من يتوجهون إلى أخذ قرار انطلاقا من تبعية لجهة ما كيفما كانت مشاركة ب"نعم " أو " لا " أو "مقاطعة "

المغرب الآن يقطع مرحلة إلى الديمقراطية والديمقراطية تحتم أسسها على أخذ قرارات من عمق الإدراك وهذا مسؤولية الأحزاب السياسية

فبدل أن تلتجئ إلى العمليات الرخيصة لتمرير مشاريعها عليها أن تمررها عبر توعية المواطنين وتأطيرهم التأطير السليم وعلى رأسهم تأطير صحافيينا سواء على مستوى الصحافة المكتوبة أو المرئية وتحكيم العقل بدل العاطفة التي لم تخلق غير المزيد من تأزيم الساحة السياسية وسحب الفكر إلى الخلف بدل الأمام
السياسة مواطنة والوطن للجميع ويسع سياسة الجميع لكنه لا يتسع لسياسة التعتيم وتحريف القصد بمعناه ومبناه
فلماذا لم تثرني صورة ناشط عن حركة 20فبراير بالصفحة 6 من نفس العدد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الذي يدلي بصوته بمكتب التصويت رقم 159 ولم أكن أنوي التعليق عليه لأنه اختيار شخصي وهو حر في اختياره "حسب رأيي "

فكونه يختار "نعم أو "لا" أو يقاطع فهذا اختيار يرجع إليه فهو الذي يعلم قدراته على إدراكه لما يجد نفسه مقتنعا به وأعيدها بدل المرة ألفا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذا اختيار شخصي من المفروض احترامه ولا تعليق عليه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذا رأيي الخاص من خلال قراءتي للنص السالف الذكر

مع تحية رشيد دكدوك

لكل فكر يحترم رأيه ويقدر الرأي الآخر

ولكل فكر لا يحاصر الخيارات الديمقراطية في إحدى الزوايا المغرضة سواء عن قصد أو دون قصد

وتحية لكل أم ولدت جيلا للتغيير

وتحية خاصة لأستاذنا الكبير رشيد نيني ولصحيفته المدافعة عن الحق في الاختيار مع مساندتنا الكاملة واللامشروطة لحق الصحافي الكبير والقلم النابش أسرار تعطل عجلات التنمية في بلادنا المساهم في تنوير الرأي العام المغربي
Sad

كما ندين التعسف الذي يتعرض له
Sad

إن على مستوى حبسه أو على مستوى ظروف محاكمته Sad