بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
منتدى
دخول
طموح فنان شاب وحاجات أخرى ...
صفحة 1 من اصل 1
طموح فنان شاب وحاجات أخرى ...
يعيش بين العشرين والثلاثين من عمره في احتراق لإيجاد مخرج للوحاته إلى نور العيون في واضحة النهار من واقع حياة الآخرين .
كثيرا ما يجيبك إذا ما سألته :
ما هي مشاريعك القادمة ؟
بقوله الذي لا يعبر إلا عن طموح دفين في شاب يرى في الغد الأقرب أملا للوصول إلى بغيته :
لدي مشروع تنظيم معرض للوحات زيتية .
هكذا قضى جزء غير يسير من حياته حيا على أمل ذلك اليوم الذي يأتي بعصا سحرية يضرب بها البحر ليعبره ؛ وأين توجد العصا ؟ أنسأل موسى عليه السلام عما كان بيمينه بل أين موسى عليه السلام أين موسى وأين الأولون من الرسل والأنبياء والصالحين وأين صانع العصا ؟
هكذا للوصول إلى حقيقة البحر الذي تتميز مياهه بأمواج مزبدة تأتي على داخله وكل داخل دون إتقان لمهارات السباحة .
الشاب أحمد طموح ولديه من التجربة ما يساعده على السير قدما بفنه إلى أرقى المراتب لكنه لا يملك بين يديه سوى القلم والورقة ليعكس حياة الغد الأرقى عن طريق رسم ما يحتاج إليه في لوحات غالبا ما توحي إليك بمعاناته .
فما هي أسباب معاناة الفنان الشاب أحمد ؟
كل شيء تعرفه عنه جميلة تعرف حتى بصمات أحمد قبل أن تلج أبواب الجامعة ،عندما كانا يدرسان بالسنة الخامسة من التعليم الثانوي ،وآخر ما تعرفه عنه ، أنه أبعد عن الدراسة والمدرسة ولم يعد يجد سوى هوايته التي شغلته عنها بل عن مصاحبتها فبدأت تتقلب بين طموحه ومستواه الثقافي والدراسي والأسباب التي دفعت به لمغادرة المدرسة ثم المهنة التي فوجئت بها ... كل شيء تعرفه عنه إلا المهنة التي فاجأتها بها صديقتها فسافرت من بلدتها الجديدة لتجري معه حوارا قد يجلي لها حقيقة قول صديقتها
صديقك أحمد يشتغل صبيا لبناء
ولتتأكد من معاناته لتحقيق طموحه ؛ إضافة إلى المشاكل اليومية التي يواجهها من جراء ذلك التحول الحاصل في حياته قبل وبعد خروجه من المدرسة وكذا العجز المادي الذي يلاقيه ؛ وحساسيته الرفيعة التي عانى بسببها ومنها ؛ خصوصا لما حاول حمل صفات ومواصفات الرجل الذي يساهم في النفقة داخل البيت .
بيدين نبشتهما الفأس منفوختين بعد التورم والسلخ لا يقويان على حمل شيء آخر ؛ يدين اعتادتا ككثيرات من مثيلاتهما حمل المحفظة والقلم والدفتر مع المسلك الرفيع ...
سنتابع إن شاء الله
كثيرا ما يجيبك إذا ما سألته :
ما هي مشاريعك القادمة ؟
بقوله الذي لا يعبر إلا عن طموح دفين في شاب يرى في الغد الأقرب أملا للوصول إلى بغيته :
لدي مشروع تنظيم معرض للوحات زيتية .
هكذا قضى جزء غير يسير من حياته حيا على أمل ذلك اليوم الذي يأتي بعصا سحرية يضرب بها البحر ليعبره ؛ وأين توجد العصا ؟ أنسأل موسى عليه السلام عما كان بيمينه بل أين موسى عليه السلام أين موسى وأين الأولون من الرسل والأنبياء والصالحين وأين صانع العصا ؟
هكذا للوصول إلى حقيقة البحر الذي تتميز مياهه بأمواج مزبدة تأتي على داخله وكل داخل دون إتقان لمهارات السباحة .
الشاب أحمد طموح ولديه من التجربة ما يساعده على السير قدما بفنه إلى أرقى المراتب لكنه لا يملك بين يديه سوى القلم والورقة ليعكس حياة الغد الأرقى عن طريق رسم ما يحتاج إليه في لوحات غالبا ما توحي إليك بمعاناته .
فما هي أسباب معاناة الفنان الشاب أحمد ؟
كل شيء تعرفه عنه جميلة تعرف حتى بصمات أحمد قبل أن تلج أبواب الجامعة ،عندما كانا يدرسان بالسنة الخامسة من التعليم الثانوي ،وآخر ما تعرفه عنه ، أنه أبعد عن الدراسة والمدرسة ولم يعد يجد سوى هوايته التي شغلته عنها بل عن مصاحبتها فبدأت تتقلب بين طموحه ومستواه الثقافي والدراسي والأسباب التي دفعت به لمغادرة المدرسة ثم المهنة التي فوجئت بها ... كل شيء تعرفه عنه إلا المهنة التي فاجأتها بها صديقتها فسافرت من بلدتها الجديدة لتجري معه حوارا قد يجلي لها حقيقة قول صديقتها
صديقك أحمد يشتغل صبيا لبناء
ولتتأكد من معاناته لتحقيق طموحه ؛ إضافة إلى المشاكل اليومية التي يواجهها من جراء ذلك التحول الحاصل في حياته قبل وبعد خروجه من المدرسة وكذا العجز المادي الذي يلاقيه ؛ وحساسيته الرفيعة التي عانى بسببها ومنها ؛ خصوصا لما حاول حمل صفات ومواصفات الرجل الذي يساهم في النفقة داخل البيت .
بيدين نبشتهما الفأس منفوختين بعد التورم والسلخ لا يقويان على حمل شيء آخر ؛ يدين اعتادتا ككثيرات من مثيلاتهما حمل المحفظة والقلم والدفتر مع المسلك الرفيع ...
سنتابع إن شاء الله
عدل سابقا من قبل جرس2010 في الخميس أبريل 29, 2010 6:52 pm عدل 1 مرات
رد: طموح فنان شاب وحاجات أخرى ...
عدنا بحول الله
خرج أحمد للعمل مع بناء ،وهذا ليس عيبا خصوصا في ظرف يرى فيه الشاب أن الزيت قد نفذ من قنينته والدقيق غير موجود في مخزنه والبقال يرفض مديد المساعدة وأنه لم يتناول اللحم منذ أسابيع خلت وواجب الكراء – كراء الدار – لم يؤد منذ ثلاثة أسابيع خلت وأن واجب كل شهر يرهق مدخول الأسرة المرهق أصلا وكذا لوحاته التي تحتاج إلى مصاريف إضافة إلى أمه المريضة المحتاجة للأدوية زد على ذلك مصاريف أخرى لا حصر لها ...
أبوه عاطل بعد عمر قضاه في البناء صيفا وشتاء ،ربيعا وخريفا ، نهارا وكثيرا ما يضيف الليل ليسد حاجات أسرته وحاجات اليوم ، ليست هي حاجات البارحة :
بالأمس كان البناء البسيط ينال مقابل عرق جبينه النازل بسبب زنده الذي لا يعرف الراحة ،خمسة عشر أو عشرين درهما ، بها يسد حاجاته فيشتري اللحم بثلاثة دراهم مقابل الكيلوجرام الواحد والخضر كالطماطم مثلا بريالين ( عشر سنتيمات ) وغالبا ما يشتريها بريال فقط ( خمس سنتيمات ) للكيلوجرام الواحد ، كما يحتفظ بالباقي لتغطية مصاريف حاجات أخرى ، كأداء واجب الكراء الذي لم يتعد آنذاك الخمسين درهما ...
من تم بدأت العملية تتباين نتائجها في تباين ارتفاع الأجور مع ارتفاع الأسعار ؛ حينها أحس والدا أحمد برؤية بعيدة : أن المنزل الذي يأويهما اليوم مع أبنائهما – بثمن بخس دراهم معدودات – قد يصبح غدا بدراهم – قاجة - لسير حياتهما ...
وهكذا باعا أشياء ومع ما وفراه من قبل اشتريا بقعة أرضية وقد تم ذلك ليبدأ عمل النمل – عمل الحصول على مسكن بأي مجهود مبذول إلى أن استقامت بناية غرفة و – يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم - ...
أحيطت البقعة الأرضية بجدار يختلف عن الجدران كاختلاف هذا الفنان عن غيره ليس بالحجارة والرمل والإسمنت وأسلاك حديدية داخل سوار ماسكة وإنما بحطب جلب من الخلاء فالأب يجمع ويحزم والأبناء يجلبون إلى أن اكتمل الحزام وعقدت وسطه باب من جنس الحطب وبنفس أشواك الحطب ..
سنتابع إن شاء الله
خرج أحمد للعمل مع بناء ،وهذا ليس عيبا خصوصا في ظرف يرى فيه الشاب أن الزيت قد نفذ من قنينته والدقيق غير موجود في مخزنه والبقال يرفض مديد المساعدة وأنه لم يتناول اللحم منذ أسابيع خلت وواجب الكراء – كراء الدار – لم يؤد منذ ثلاثة أسابيع خلت وأن واجب كل شهر يرهق مدخول الأسرة المرهق أصلا وكذا لوحاته التي تحتاج إلى مصاريف إضافة إلى أمه المريضة المحتاجة للأدوية زد على ذلك مصاريف أخرى لا حصر لها ...
أبوه عاطل بعد عمر قضاه في البناء صيفا وشتاء ،ربيعا وخريفا ، نهارا وكثيرا ما يضيف الليل ليسد حاجات أسرته وحاجات اليوم ، ليست هي حاجات البارحة :
بالأمس كان البناء البسيط ينال مقابل عرق جبينه النازل بسبب زنده الذي لا يعرف الراحة ،خمسة عشر أو عشرين درهما ، بها يسد حاجاته فيشتري اللحم بثلاثة دراهم مقابل الكيلوجرام الواحد والخضر كالطماطم مثلا بريالين ( عشر سنتيمات ) وغالبا ما يشتريها بريال فقط ( خمس سنتيمات ) للكيلوجرام الواحد ، كما يحتفظ بالباقي لتغطية مصاريف حاجات أخرى ، كأداء واجب الكراء الذي لم يتعد آنذاك الخمسين درهما ...
من تم بدأت العملية تتباين نتائجها في تباين ارتفاع الأجور مع ارتفاع الأسعار ؛ حينها أحس والدا أحمد برؤية بعيدة : أن المنزل الذي يأويهما اليوم مع أبنائهما – بثمن بخس دراهم معدودات – قد يصبح غدا بدراهم – قاجة - لسير حياتهما ...
وهكذا باعا أشياء ومع ما وفراه من قبل اشتريا بقعة أرضية وقد تم ذلك ليبدأ عمل النمل – عمل الحصول على مسكن بأي مجهود مبذول إلى أن استقامت بناية غرفة و – يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم - ...
أحيطت البقعة الأرضية بجدار يختلف عن الجدران كاختلاف هذا الفنان عن غيره ليس بالحجارة والرمل والإسمنت وأسلاك حديدية داخل سوار ماسكة وإنما بحطب جلب من الخلاء فالأب يجمع ويحزم والأبناء يجلبون إلى أن اكتمل الحزام وعقدت وسطه باب من جنس الحطب وبنفس أشواك الحطب ..
سنتابع إن شاء الله
عدل سابقا من قبل جرس2010 في الخميس أبريل 29, 2010 6:54 pm عدل 1 مرات
طموح فنان شاب وحاجات أخرى ...
عدنا بحول الله تعالى
بقي الأمر كذلك إلى أن طرد أخو الفنان من المدرسة بل من نفس المستوى الدراسي – الخامسة من التعليم الثانوي - ...
حينها كان الفنان صغيرا ، طفلا بالمدرسة الابتدائية .
طرد جلال الدين أخو أحمد من المدرسة كما يطرد الجائع من منزل به فرح ومرح ورغيف ،كانت لديه الرغبة في المزيد من المعرفة لكن الساعة تشير إلى نهاية يوم وبداية يوم آخر .
إلى أين يتوجه يا ترى ؟ ...
سؤال يطرح أمام المدرسة خصوصا إذا كان لا يتقن حرفة فيخاف أن يقال عنه :
- خاطي دراية لا صنعة لا قراية -
ويتوجه إلى بيته راكنا إلى العزلة في حين كان والداه يحترقان بين الأمل والخيبة :
أمل حصول ولدهما على عمل وخيبة بقائه في البيت دون حركة ؛ وفي انعزال إلى أن دارت عجلة الحياة ليعرض عليه عمل مؤقت .
بقي جلال الدين أخو أحمد عاملا بالمدرستين لمدة سنتين لا يتوقف إلا إذا حضر كل المعلمين .
كان هذا التوقف من المدرسة كمدرس عرضي يدفعه إلى مصاحبة والده ليساعده في البناء وبالتالي على حاجات البيت كما أن حارسي المدرسة الأولى أو الثانية عند الحاجة لا يجدان عناء في البحث عنه في المقاهي أو محلات الشباب سنتان خلتا ثم اجتاز جلال الدين مباراة الدخول إلى المدارس الإقليمية للمعلمين حيث قضى سنتين من التدريب الميداني ، فعمت الفرحة أسرة أحمد المتطلع إلى الغد الأقرب كما ظن الجميع أن بولوج جلال الدين دار المعلمين يحصلون على عصا موسى ( أو كما يقال ) لشق البحر الطامي وإخراج ما به من جواهر ولآلئ .
فرح جلال الدين خصوصا عندما حمل الطبشورة ثانية داخل القسم لكن هذه المرة بصفة رسمية فتذكر قوله تعالى :
- وبالوالدين إحسانا –
أراد أن يقدم لأبويه هدية فكانت صبره ومعاناته من أجل الاحتفاظ بالمبلغ المالي الذي سيحصل عليه مقابل شهور قضاها ...
في النهاية التي لم تكن سوى نهاية البداية :
حملت فرحته المبلغ ليقدمه عربونا على إخلاصه لوالديه ...
أعاد والده سقف الغرفة ، غير أن بعده في عمله عن منزل والديه أدخل تعديلا على حياة البيت .
تقدم والده في السن وتوقف عن العمل فأصبح جلال يقوم بتغطية نفقات الأسرة من أغذية وألبسة إلى أداء واجب الكراء إضافة إلى حاجاته الشخصية الشيء الذي لم يستطع معه سد كل الحاجيات ...
يذيب نفسه في صمت ، غالبا ما يتناسى حاجاته ليقضي مأرب أبويه وأخويه المحتاجين إلى اللوازم المدرسية من الحذاء إلى الدفتر والممحاة ، همه الوحيد الوصول بهما إلى متابعة الدراسة ....
سنتابع إن شاء الله
بقي الأمر كذلك إلى أن طرد أخو الفنان من المدرسة بل من نفس المستوى الدراسي – الخامسة من التعليم الثانوي - ...
حينها كان الفنان صغيرا ، طفلا بالمدرسة الابتدائية .
طرد جلال الدين أخو أحمد من المدرسة كما يطرد الجائع من منزل به فرح ومرح ورغيف ،كانت لديه الرغبة في المزيد من المعرفة لكن الساعة تشير إلى نهاية يوم وبداية يوم آخر .
إلى أين يتوجه يا ترى ؟ ...
سؤال يطرح أمام المدرسة خصوصا إذا كان لا يتقن حرفة فيخاف أن يقال عنه :
- خاطي دراية لا صنعة لا قراية -
ويتوجه إلى بيته راكنا إلى العزلة في حين كان والداه يحترقان بين الأمل والخيبة :
أمل حصول ولدهما على عمل وخيبة بقائه في البيت دون حركة ؛ وفي انعزال إلى أن دارت عجلة الحياة ليعرض عليه عمل مؤقت .
بقي جلال الدين أخو أحمد عاملا بالمدرستين لمدة سنتين لا يتوقف إلا إذا حضر كل المعلمين .
كان هذا التوقف من المدرسة كمدرس عرضي يدفعه إلى مصاحبة والده ليساعده في البناء وبالتالي على حاجات البيت كما أن حارسي المدرسة الأولى أو الثانية عند الحاجة لا يجدان عناء في البحث عنه في المقاهي أو محلات الشباب سنتان خلتا ثم اجتاز جلال الدين مباراة الدخول إلى المدارس الإقليمية للمعلمين حيث قضى سنتين من التدريب الميداني ، فعمت الفرحة أسرة أحمد المتطلع إلى الغد الأقرب كما ظن الجميع أن بولوج جلال الدين دار المعلمين يحصلون على عصا موسى ( أو كما يقال ) لشق البحر الطامي وإخراج ما به من جواهر ولآلئ .
فرح جلال الدين خصوصا عندما حمل الطبشورة ثانية داخل القسم لكن هذه المرة بصفة رسمية فتذكر قوله تعالى :
- وبالوالدين إحسانا –
أراد أن يقدم لأبويه هدية فكانت صبره ومعاناته من أجل الاحتفاظ بالمبلغ المالي الذي سيحصل عليه مقابل شهور قضاها ...
في النهاية التي لم تكن سوى نهاية البداية :
حملت فرحته المبلغ ليقدمه عربونا على إخلاصه لوالديه ...
أعاد والده سقف الغرفة ، غير أن بعده في عمله عن منزل والديه أدخل تعديلا على حياة البيت .
تقدم والده في السن وتوقف عن العمل فأصبح جلال يقوم بتغطية نفقات الأسرة من أغذية وألبسة إلى أداء واجب الكراء إضافة إلى حاجاته الشخصية الشيء الذي لم يستطع معه سد كل الحاجيات ...
يذيب نفسه في صمت ، غالبا ما يتناسى حاجاته ليقضي مأرب أبويه وأخويه المحتاجين إلى اللوازم المدرسية من الحذاء إلى الدفتر والممحاة ، همه الوحيد الوصول بهما إلى متابعة الدراسة ....
سنتابع إن شاء الله
عدل سابقا من قبل جرس2010 في الخميس أبريل 29, 2010 6:56 pm عدل 1 مرات
طموح فنان شاب وحاجات أخرى ...
نتابع إن شاء الله
لكن أحمد بعاطفته الرقيقة وحساسيته الرابية أحس بما لم يبده جلال الدين فخرج إلى العمل مع بناء ليكسب ذلك الدرهم الذي – قـج – مساره ورمى به إلى البيت دونما رحمة ولا شفقــــة
لم يساعد أحمد أباه كـمـا كان جلال الدين يـفـعـل ؛ ودخل ليظهر أن القلم والفأس كلاهـمـا
واحد ناسيا أن المشي على الأقدام ليس هو ركـــــــــوب الــســـيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة
حمل الفأس وشرع يعمل دون انقطاع ، فتـأكـد لـه
فتأكد له خلال يوم واحد من العمل القولــة المشهورة في الثقافة الشعبية قولهم
– مزين الفأس في يد الناس –
حينها انتفخت يداه
وتورمتا
إلى أن سـلــــخ جلدهما
ولم يعد قادرا على حمل الممحاة ليمحو ما عاناه في يومه ويعترف لأخيه بتضحياته السالفة حينما كان في سنه ...
نظرت إليه جميلة بعد أن أدركت ما لم يكن في علمها فهمست له أن يبحث عن عمل يتناسب
وحالة جسمه
وبنية أنـسـجـتـه
وألا يترك هذه العـابـرات
تطغـى عليه فتدمر طموحه وتبعده عن لوحاته الـتـي هـي جـزء مـن مـضـغـة داخـل قـفـصـه الصدري
وفي هـمـستها...
وعـدتـه بـالـوفاء
ما دام وفـيـا
للوحاته المقتبرة
في دهاليس همومه وظروفه التي قد تكون عابرة ،
وأن أي فنان لابد أن يستمد نور انطلاقته من صبره على الشدائد ...
أخيرا ...
ودعته بعد أن طرحت
عليه سؤالا :
ما هي مشاريعك القادمة ؟
ليجيبها :
لدي مشروع تنظيم معرض للوحات زيتية ....
مواضيع مماثلة
» سياسيون عراقيون: نتطلع لإمتداد الثورة التونسية لبلدان أخرى
» صفعة أخرى وفشل ذريع لمساعي دعم انفصاليي "البوليساريو" على المستوى الأممي
» صفعة أخرى وفشل ذريع لمساعي دعم انفصاليي "البوليساريو" على المستوى الأممي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يناير 10, 2021 5:08 am من طرف جرس2010
» عاجل البوليساريو في ورطة سكان تندوف ينتـ ـفـ ـضـ ـون و يواجـ ـهون العـ ـسكر الجزائري اليوم
الجمعة يناير 08, 2021 11:42 am من طرف جرس2010
» عاجل | أول خطاب للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بعد فوزه بالانتخابات
الإثنين ديسمبر 21, 2020 3:40 pm من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:12 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:10 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:08 am من طرف جرس2010
» ـ ج ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:05 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:03 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:01 am من طرف جرس2010
» ـ أ ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 8:58 am من طرف جرس2010
» مغربي يرد بخطبة جمعة على وزارة الأوقاف الجزائرية التي تهاجم المغرب من منابر المساجد
السبت ديسمبر 19, 2020 1:50 pm من طرف جرس2010
» مصري اعطى درس للجزائر .. شتان بينكم و بين المغرب
السبت ديسمبر 19, 2020 12:43 pm من طرف جرس2010
» جمهورية الفراقشية يتحالفون لإسقاط قرار ترامب من المستفيد من إجتماع مجلس الأمن يوم الإثنين
السبت ديسمبر 19, 2020 12:13 pm من طرف جرس2010
» لا يصدق.. اسرائيل ترسل هدية تمينة الى الجيش المغربي وهده الصور
السبت ديسمبر 19, 2020 12:10 pm من طرف جرس2010
» كلام أكثر من رائع من الاسطورة التونسي قيس سعيد
الجمعة ديسمبر 18, 2020 9:54 am من طرف جرس2010