أرواح رموز مغاربة تخاطب الشارع المغربي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اليوم فقط علمت أن هناك أرواحا زكية تجوب الشارع المغربي

اليوم فقط علمت أن من قضوا حياتهم مناضلين في سبيل تثبيت أسس الديمقراطية في البلاد المغربية التي فعلا تستحق كل تقدير واحترام لكرامة المواطنين طرا دون تمييز لا عن طريق اللون ولا الجنس ولا الهيأة ولا التمثيلية كبيرة كانت أم صغيرة إلا بخطها النضالي الذي لا يتأثر إلا بالواقع المعاش الهادف إلى تثبيت أركان الحداثة والديمقراطية

اليوم فقط أرى اليوم يوما والروح روحا والسياسة ألوانا وعقوقا

اليوم فقط أستحضر رموزا وثوابت كانت في طريقها إلى بناء مغرب حداثي قوي فأغلقت ملفاتها وحكم عليها بالاختفاء من الساحة السياسية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وأنا أتجاذب أطراف الحديث معي قلتُ لي لقد رأيتُ عبد الكريم الخطابي و المهدي بن بركة وعمر بن جلون وعلي يعته في رفقة في الشارع يخاطبون الشعب المغربي أن أرواحهم التي غـُيـِّبت أجسادها لا زالت ولا تزال تنادي بالحرية والكرامة والحكم الديمقراطي تدخل أفخم وأكبر وأجمل وأروع البيوتات توقظ أكبر الشخصيات من نومهم العميق تصف لهم المرحلة أنها حاسمة وأنه لا فرق بين الشارع والدستور ولا فرق بين المطالب الحقة والحرية والكرامة والديمقراطية واحترام المغربي أينما تواجد

قلتُ لي وأنا أتحدث معي بعد أن تذكرتُ لحظة تاريخية في قبة البرلمان المغربي في مشهد رهيب مشهد يجلس فيه الأب الروحي علي يعته عن يسار الملك الحسن الثاني وفي خضم المناقشة البرلمانية وتعليقا على تدخل الملك آنذاك : لم يتمالك علي يعته نفسه ولم يجبن ولم ينحز إلى خارج اقتناعاته وقناعاته أو خارج خطه النضالي بالقولة المعروفة الناطقة بالحق من فم لا يعرف الالتفاف على الكلمة :

كان النقل مباشرا على شاشة التلفزة المغربية قبل أن تضع حملها فجأة لتلد لنا 2M فانقطع الاتصال

إن ضاع للأم بيض اليوم فرحمها***يبني وليدا بفكر أرض مقبل

أرض دعامتها مجدها ولمجدها *** تعلو نفائس قاسم بالأمل

غابت كل الرموز أجسادها عن الساحة السياسية المغربية وبقيت أرواحها مؤطرة للشارع رغم الشهيق والزفير وحركات التطاول وصعود ونزول الجبال ومقاومة أمواج البحر الهادئ حينا الهائج أحيانا فبرزت معان حقيقية لأسرار الحياة وسر الحياة روح شابة

سر الحياة تجدها في ثغراتها ***والسر يكمن في شباب أعزل

فاجل الستارة لا تكن متشائما ***إن التشاؤم للخسيس الأهبل

وارفع هامتك القويمة إنما ***خير السلاح هوى القلوب الأفضل

واعلم أن الخير كل الخير في***سبق الأمور من السفح بل من عل

وأنا أخاطب نفسي هكذا كالأحمق الذي يرى ما لا يراه أو لا يرى ما يراه أو يرى ما يراه أو لا يرى ما لا يراه....

قلتُ لي ما دام إخوة عبد الكريم الخطابي والمهدي بن بركة وعمر بن جلون وعلي يعته من أمثال الأب الروحي للقطب اليساري المناضل الفذ والزعيم التاريخي والمقاوم الذي لا تغلب المتاعب جانبه ولا تهتز للطوارئ شخصيته المحب الساعي دوما وبلا كلل أو ملل أو خيبة أمل أو مزايدات أيديولوجية أو سياسية الإطار الكفء فعلا والمرجع التاريخي الروح التي تفيض وطنية صادقة الأب الكبير الأكبر الذي آن الأوان للشعب المغربي طرا تكريم مساره ألا وهو :

القطب الواضح والشعاع الساطع محمد بن سعيد آيت يدر

وأبناؤهم الأبرار الأوفياء لخطهم النضالي الذين لم تؤثر في مساراتهم مؤثرات مغرية ولم تكن بذلهم حاملة غير لون واحد ألا وهو لون خط القطب اليساري الموحد الخط الذي يفرض على كل حامل صفته الديمقراطية أن يعمل جادا كل من موقعه على تثبيت أركانه وفض الخلافات الجانبية والالتزام به خدمة للشارع المغربي وخدمة للمواطن المغربي وخدمة للوحدة المغربية وخدمة لحكم ديمقراطي بخياراته الديمقراطية الحقة دون تلاوين وخدمة لحاضر المغرب ومستقبله

نطقَ أنا قائلا لي : الشارع المغربي يئن تحت وطأة تغليب المصالح الخاصة عن المصالح العامة على مثن سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة والعربات المجرورة ومظاهر الزينة والتزويق " وآش خصك ألعريان الطبل والغيطة وبراكة وْعـَمـَّر لي الخنشة كلام وْغـَرَّزْ"

أشرت ُلي: مَا يْـقولْ الحق غير صابي أو أحمق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أنا ذاك الأحمق التائه بين التيه والتوهان الباحث عن الدعوة لاسترجاع كرامة المواطن أينما تواجد

رددتُ عليَّ : ولِمَ الشكوى ؟

أجبتُ : الشكوى لله !

وفي غضب قلتُ لي : لا تدخل الدين في الحوار

أجبتـُـني : الشكوى لله حق وواجب وللشارع هو يأخذ حقي وحق كل مواطن مقهور والقهرة حكرة والحكرة فاتت كل أوقاتها

نحن النضال في دمائنا منة *** لا نصغر الخد العظيم لأندل

نبغي الصعاب ونأتي كل مطية ***نستبشر الخير العميم فنعتل

مع تحية رشيد دكدوك

لكل روح من كل مناضل صبور على البلاء كيفما كانت تسمياته

ولكل شرفاء هذه الأمة أحياء وأمواتا

ولكل أم ولدت جيلا للتغيير ماضيا وحاضرا