الشباب العربي يعري ثقافات بائدة ويفرض على العالم ثقافة معاصرة في التغيير

من طرف **جرس2010** الأربعاء مارس 23, 2011 6:59 pm

الشباب العربي يعري ثقافات بائدة ويفرض على العالم ثقافة معاصرة في التغيير

* ماذا لو كان القادة في كل من تونس ومصر وليبيا وباقي البلاد العربية على مسافة متوازية ومتوازنة مع حركة شباب التغيير العربي؟
* ماذا لو تنازل زين العابدين بن علي وبعده حسني مبارك عن مواقفهما الرافضة للرأي الآخر وحكمهما المعتمد على الرصاص والنار والخيل والبيداء ووقفا وقفة الراعيين الذين يرعيان مصالح رعيتهما يحسان بإحساسات شعبيهما وينزلان إلى مطالب أمتيهما بفتح حوار جاد والوقوف على ما يجي ويدمي حياة مواطنيهما ؟
*ماذا لو نزلا نزول الحاكم العادل وأقرا بمطالب شباب طموح يرى في التغيير إثباتا لهويته وتحقيقا للعدالة والديمقراطية في بلده ؟
*ماذا…؟ وماذا ؟….أسئلة لم تجد جوابها عند معمر القذافي غير الهجوم على شعبه وكأنما هو أمام عدو مبين ؟
كانت حركة التغيير في ليبيا ولا تزال نابضة بالحياة رغم ما أغرق العقيد ليبيا به من دماء زكية كان من الأولى أن يكون الأحرس على سلامتها من الداء والأعداء بدل أن يتحول هو إلى مصاص للدماء فيدخل ليبيا مكرهة إلى أيدي التحالف الغربي فينزل بليبيا خسائر في الأرواح والمال والعتاد وتقويض كل البنيات التحتية لليبيا الصامدة ؟
لقد كشفت فعلا حركة الشباب العربي للتغيير عن زعماء عرب جاثمين لعقود على نماء بلدانهم وكرامة شعوبهم وهم اليوم إذ أنهم يرفضون التنحي ليس خوفا على الكراسي فقط وإنما لأن مغادرتهم للحكم يكشف ما خفي وما خفي بدا جليا بعد فرار ابن علي والإطاحة بمبارك وما هرب من أموال الشعوب إلى الخارج بدل استثمارها في مشاريع تكفي الشعوب العربية عوز الدهر وتوفر لها الحياة الكريمة ؟
هي فعلا أسئلة عاش الشارع العربي على طرحها لعقود دون تلقي أجوبة سوى المحاكمات الظالمة والقتل والتهميش والتحقير إلى أن نهض الفكر الشاب يرفع شعارات التحدي السلمي داعيا الحكومات والأنظمة إلى حوار من أجل إسقاط الفساد ومحاكمة المفسدين مع استقلالية القضاء
* فماذا لو كان القادة في البلاد العربية على مسافة متوازية ومتوازنة مع حركة شباب التغيير العربي؟
*وماذا لو كانت المبادرات مجيبة عن مطالب الشعب فعلا بالفعل على أرضية الواقع ؟

فتحية لكل أم ولدت جيلا للتغيير