المصريون يتجاهلون خطاب مبارك وحظر التجول ويواصلون التظاهر

من طرف **جرس2010** الأحد يناير 30, 2011 10:06 am

القاهرة - وكالات الانباء

تجاهل المصريون خطاب الرئيس حسني مبارك ونزلوا الى الشوارع مجددا امس رغم حظر التجول مواصلين احتجاجات وباعداد اكثر كثافة غير ابهين باستقالة الحكومة المصرية ، فيما عمت الفوضى مدينة القاهرة ومدنا اخرى في انحاء مصر بسبب عمليات السلب والنهب بينما ارتفع عدد القتلى الى اكثر من 75 قتيلا وفاق عدد الجرحى الالفي جريح وسط غياب شبه كامل للامن.

وعلى وقع هتافات "الله اكبر" و"الشعب يريد اسقاط النظام" و"مبارك ، ارحل" تجمع مئات المتظاهرين امس في ميدان التحرير بوسط القاهرة في الوقت الذي بدا فيه الاف اخرين يتجهون اليه.واشتبك ألوف المحتجين مع الشرطة في مدينة الاسكندرية في تحد لاوامر الجيش لهم بالتفرق. و أفادت قناة الجزيرة أن الشرطة فتحت النار على ألف محتج مصري حاولوا اقتحام مقر وزارة الداخلية في القاهرة.كما تواصل مجددا احراق مقرات للحزب الحكام ومؤسسات رسمية وبعض البنوك حيث قال شهود عيان ان محتجين في محافظة أسوان بأقصى جنوب مصر أحرقوا مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مدينة ادفو واقتحموا مقر البنك الاهلي المصري في مدينة كوم امبو.

وفي الاسماعيلية اندلعت صدامات عنيفة بين قوات الامن والاف المتظاهرين ، واستخدمت قوات الامن الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الالاف من العاملين في المنطقة الحرة. واكد شهود عيان ان دبابات من الجيش المصري انتشرت في ثلاث مدن في محافظة الغربية في دلتا النيل التي شهدت احتجاجات غضب عنيفة خلال الايام الماضية. وقال شاهد في مدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج ان دبابات رابطت أمام قسم شرطة أول المحلة الكبرى وقسم شرطة ثان المحلة الكبرى وشركة مصر للغزل والنسيج ومبنى مجلس المدينة. كما اندلعت تظاهرات وصدامات عنيفة في السويس والاسكندرية.

وكانت النيران ما زالت تشتعل في مبان حكومية منها مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم امس.وطلب الجيش من المصريين عدم التجمهر ومراعاة حظر التجول الذي تم تمديده ليبدأ من الرابعة مساء حتى الثامنة صباحا. كما دعا الجيش المصري المواطنين الى حماية انفسهم من اعمال النهب والتخريب التي تشهدها العديد من المدن المصرية .في وقت عاد فيه رئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان الى القاهرة امس اتيا من واشنطن بعد ان اختصر زيارة كان يقوم بها للولايات المتحدة بسبب التظاهرات في مصر. وحدثت عمليات نهب واسعة حيث تعرض متجر كبير لسلسة كارفور الفرنسية العملاقة على طريق القاهرة الدائري للقاهرة للنهب والسرق. فيما استغاث مواطنون في انحاء متفرقة من البلاد من حدوث عمليات نهب طالت منازلهم ومتاجرهم.

وقال شهود عيان ايضا ان الجيش المصري استخدم الدبابات وأطلق أعيرة نارية في الهواء لاجبار المئات من المحتجين على التراجع عن مهاجمة مدخل مبنى تابع للبنك المركزي في احدى ضواحي القاهرة . وانتشرت قوات من الجيش المصري حول مبنى محافظة الأقصر بصعيد مصر ، و المنشآت الحيوية في المدينة فيما تمركزت قوات من الشرطة قرب مبنى المحافظة . كما تمركزت قوات الشرطة بالقرب من كوبري أبو الجود ومكتبة مبارك العام وعدد من المنشآت السياحيّة.

من جهته قال الناشط البارز محمد البرادعي ان مبارك يجب ان يترك الحكم وأن تبدأ مرحلة انتقالية في البلاد مضيفا ان ثمة اجماع في مصر على ان هذا نظام دكتاتوري فشل اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. وطالب البرادعي مبارك بالتقاعد وان يضع اطارا لانتقال السلطة كحل وحيد لانهاء الاضطرابات التي هزت مصر خلال الايام الماضية ، بينما طالب الدكتور يوسف القرضاوي مبارك بالرحيل فورا وان يعتبر من مصير الرئيس التونسي زين العابدين بن علي معتبرا ان لا حل للازمة الحالية في مصر الا برحيله ، كما دعا المصريين الى الاستمرار في انتفاضتهم بالسبل السلمية. اما الاخوان المسلمون فدعوا بدورهم الى انتقال سلمي للسلطة وتشكيل حكومة وطنية انتقالية في مصر واكدت الجماعة دعمها "للانتفاضة السلمية المباركة" للشعب المصري

وعلى صعيد الخسائر البشرية تجمع نحو 100 شخص خارج المشرحة في مدينة السويس المصرية التي يقولون ان بها جثث 12 محتجا قتلوا الجمعة في مظاهرات مناهضة للحكومة. وقال شهود عيان ان محتجين ذبحوا شرطيا أمام قسم شرطة السويس في مدينة السويس ، وقال شاهد ان المحتجين ترصدوا للشرطي حتى خروجه من قسم الشرطة وذبحوه وتركوا جثته في الشارع.بينما تحولت جنازة شاب في الحادية والعشرين في حي الدقي الى مظاهرة تطالب باسقاط الرئيس المصري حسين مبارك.

وفي رفح المصرية قتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم بقنابل يدوية شنه متظاهرون غاضبون على مبنى جهاز امن الدولة في رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة. كما قتل 3 محتجين بعد محاولة اقتحام وزارة الداخلية وسط القاهرة. وذكرت مصادر أمنية أن ثمانية من نزلاء سجن أبو زعبل المصري شمالي القاهرة قتلوا برصاص قوات الامن وأن 123 اخرين أصيبوا خلال محاولتهم الهروب من السجن. وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية ان نحو ألف شخص فروا من أماكن الاحتجاز في أقسام شرطة مصرية اقتحمها محتجون ونهبوها وأحرقوا أغلبها. وحذر امن مطار القاهرة من سفر المسجونين الهاربين من الحجز بأقسام الشرطة في مختلف المحافظات من السفر الى الخارج ، وسط الفوضى المنتشرة في العاصمة المصرية .

الى ذلك استأنفت شبكات هواتف المحمول في شتى أنحاء العاصمة المصرية خدماتها بعد أن انقطعت قبل يوم أثناء احتجاجات غير مسبوقة تنادي بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك.الا أن الرسائل النصية لم تعمل بعد.