بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
دخول
تأملات تربوية
صفحة 1 من اصل 1
تأملات تربوية
مرحبا بكل الأعزاء
سأحاول من خلال هذه النافذة أن أدون مجموعة من الانطباعات والتأملات حول المدرسة وراهنيتها والمتعلم وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة بالمجال التربوي
سأحاول أن أستفيد من تجربتي بميدان التدريس وأيضا من خلال ما أتلقاه من تكوين حاليا
آمل أن أكون عند حسن ظنكم وظن رفيقي رشيد
موعدنا في القريب العاجل
مودتي الدائمة
إسماعيل
سأحاول من خلال هذه النافذة أن أدون مجموعة من الانطباعات والتأملات حول المدرسة وراهنيتها والمتعلم وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة بالمجال التربوي
سأحاول أن أستفيد من تجربتي بميدان التدريس وأيضا من خلال ما أتلقاه من تكوين حاليا
آمل أن أكون عند حسن ظنكم وظن رفيقي رشيد
موعدنا في القريب العاجل
مودتي الدائمة
إسماعيل
قوس قزح- Admin
- عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 06/02/2010
رد: تأملات تربوية
فعالية المدرس ومركزية المتعلم
عرف العالم اليوم تحولات كبرى همت مجال المعرفة الإنسانية ، ومجال الاتصال والثورة المعلوماتية ، كما أدى إلى انهيار مجموعة من السلط التقليدية التي كانت تثقل كاهل الفرد ،سواء أكانت مجتمعية، سياسية أو تربوية لتفتح المجال أمام مفاهيم جديدة تروم تثبيت قيم الديمقراطية والتسامح والتدبير التشاركي .
ومادامت المدرسة مجتمعا مصغرا فكان لزاما فكان لزاما أن تتخلى عن أرديتها القديمة ، وتتزيى بلبوسات جديدة تساير التغيرات الكبرى وتنفتح على الكوني ، إلى جانب المحلي بدل الانغلاق عن نفسها .
تأسيسا على ما سبق على المهتمين بالتربية بالمغرب ضرورة الاضطلاع بالمدرسة المغربية وجعلها في مستوى عصرها مواكبة وتفاعلا .
وإذا كان ميثاق التربية والتكوين في عشريته السابقة قد اعتورته مجموعة اختلالات ،مع تسجيل بعض الإيجابيات التي كشف عنها، فإن المخطط الاستعجالي بتركيزه على الجانب المادي وتأهيل البنيات يكون قد أهمل قاطرة الإصلاح الحقيقية :المدرس والاضطلاع بوضعيته الاجتماعية من جهة والرهان على تكوينه تكوينا يروم الجودة .ثم الرهان على استراتيجية التعلم بدل التعليم والتركيز على المتعلم من خلال تربيته على الاختيار وإكسابه القيم في بعدها الكوني والمحلي .
إن مركزية المتعلم واعتباره بؤرة العملية التعليمية التعلمية يقتضي الانطلاق من حاجياته وخصوصياته ،واحترام فروقاته وأنماط تعلمه عبر تبني استراتيجية تعلمية فعالة تنفتح على المقاربات الحديثة من قبيل التعلم التعاوني ، التعلم النشط ، تعلم الأقران ، فارقية التعلم ، وغيرها كثير.
فتدريسية اللغة العربية مثلا لا تستقيم إلا من خلال وضع المتعلم في مواجهة مشكلات واقعية ، تستثير تمثلاته وخبراته ، وتخلخل أفق انتظاره تحفيزا له على الانخراط في بناء تعلماته ، مستثمرة الأخطاء التي يرتكبها كمنطلق للتعلم وبذلك تراهن على إكسابه كفاية تواصلية وإقداره على التعبير عن أحاسيسه ومشاعره وما يمور في ذهنه من أفكار وآراء بطلاقة وسلاسة لغويتين سعيا للتواصل مع أفراد مجتمعه وتحقيقا لذاته.
كما ينبني النموذج المتمركز على محورية المتعلم على تنمية كفاياته الاستراتيجية ، التواصلية ، الثقافية، المنهجية عبر اعتماد مضامين دالة تراهن على الاكتشاف وتستضمر القيم الحقوقية ،مضامين تتجاوز المنطق التراكمي الموسوعي والمنغلق ،إلى تعليم الحياة في كل تمظهراتها عبر ما يسمى ببيداغوجية الملاءمة والمشروع ، ترصيصا لمبدإ الانفتاح وترسيخا لجودة التعليم .
والجودة ترسو معالمها وتنسج ركائزها انطلاقا من تنويع التعلمات ، هذا التنويع الذي لا يبتغي فارقية الأهداف أو البنيات بقدر ماينصب على المضامين وطرق التنشيط وبيئة التعلم ،إنه خليط من التعلم الجماعي والتعلم بالمجموعات المرنة :سواء مجموعات المستوى أو المهمة،والتعلم الفردي، ويلجأ إليه عبر كل تمفصلات الدرس بناء ،تقويما وعلاجا.
ولا يتأتى كل هذا الطموح إلا من خلال مدرس يفعل كل شيء قبل حصة الدرس لكي لا يفعل أي شيء أثناءها وبعدها بلغة فيليب ميريو ،مدرس يرافق المتعلم نحو عتبة المعرفة موجها ، مرشدا ،مسهلا للمعرفة ،وواضع استراتيجيات وخطط.
إسماعيل بنهنية \ الرباط 17فبراير2010
عرف العالم اليوم تحولات كبرى همت مجال المعرفة الإنسانية ، ومجال الاتصال والثورة المعلوماتية ، كما أدى إلى انهيار مجموعة من السلط التقليدية التي كانت تثقل كاهل الفرد ،سواء أكانت مجتمعية، سياسية أو تربوية لتفتح المجال أمام مفاهيم جديدة تروم تثبيت قيم الديمقراطية والتسامح والتدبير التشاركي .
ومادامت المدرسة مجتمعا مصغرا فكان لزاما فكان لزاما أن تتخلى عن أرديتها القديمة ، وتتزيى بلبوسات جديدة تساير التغيرات الكبرى وتنفتح على الكوني ، إلى جانب المحلي بدل الانغلاق عن نفسها .
تأسيسا على ما سبق على المهتمين بالتربية بالمغرب ضرورة الاضطلاع بالمدرسة المغربية وجعلها في مستوى عصرها مواكبة وتفاعلا .
وإذا كان ميثاق التربية والتكوين في عشريته السابقة قد اعتورته مجموعة اختلالات ،مع تسجيل بعض الإيجابيات التي كشف عنها، فإن المخطط الاستعجالي بتركيزه على الجانب المادي وتأهيل البنيات يكون قد أهمل قاطرة الإصلاح الحقيقية :المدرس والاضطلاع بوضعيته الاجتماعية من جهة والرهان على تكوينه تكوينا يروم الجودة .ثم الرهان على استراتيجية التعلم بدل التعليم والتركيز على المتعلم من خلال تربيته على الاختيار وإكسابه القيم في بعدها الكوني والمحلي .
إن مركزية المتعلم واعتباره بؤرة العملية التعليمية التعلمية يقتضي الانطلاق من حاجياته وخصوصياته ،واحترام فروقاته وأنماط تعلمه عبر تبني استراتيجية تعلمية فعالة تنفتح على المقاربات الحديثة من قبيل التعلم التعاوني ، التعلم النشط ، تعلم الأقران ، فارقية التعلم ، وغيرها كثير.
فتدريسية اللغة العربية مثلا لا تستقيم إلا من خلال وضع المتعلم في مواجهة مشكلات واقعية ، تستثير تمثلاته وخبراته ، وتخلخل أفق انتظاره تحفيزا له على الانخراط في بناء تعلماته ، مستثمرة الأخطاء التي يرتكبها كمنطلق للتعلم وبذلك تراهن على إكسابه كفاية تواصلية وإقداره على التعبير عن أحاسيسه ومشاعره وما يمور في ذهنه من أفكار وآراء بطلاقة وسلاسة لغويتين سعيا للتواصل مع أفراد مجتمعه وتحقيقا لذاته.
كما ينبني النموذج المتمركز على محورية المتعلم على تنمية كفاياته الاستراتيجية ، التواصلية ، الثقافية، المنهجية عبر اعتماد مضامين دالة تراهن على الاكتشاف وتستضمر القيم الحقوقية ،مضامين تتجاوز المنطق التراكمي الموسوعي والمنغلق ،إلى تعليم الحياة في كل تمظهراتها عبر ما يسمى ببيداغوجية الملاءمة والمشروع ، ترصيصا لمبدإ الانفتاح وترسيخا لجودة التعليم .
والجودة ترسو معالمها وتنسج ركائزها انطلاقا من تنويع التعلمات ، هذا التنويع الذي لا يبتغي فارقية الأهداف أو البنيات بقدر ماينصب على المضامين وطرق التنشيط وبيئة التعلم ،إنه خليط من التعلم الجماعي والتعلم بالمجموعات المرنة :سواء مجموعات المستوى أو المهمة،والتعلم الفردي، ويلجأ إليه عبر كل تمفصلات الدرس بناء ،تقويما وعلاجا.
ولا يتأتى كل هذا الطموح إلا من خلال مدرس يفعل كل شيء قبل حصة الدرس لكي لا يفعل أي شيء أثناءها وبعدها بلغة فيليب ميريو ،مدرس يرافق المتعلم نحو عتبة المعرفة موجها ، مرشدا ،مسهلا للمعرفة ،وواضع استراتيجيات وخطط.
إسماعيل بنهنية \ الرباط 17فبراير2010
قوس قزح- Admin
- عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 06/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يناير 10, 2021 5:08 am من طرف جرس2010
» عاجل البوليساريو في ورطة سكان تندوف ينتـ ـفـ ـضـ ـون و يواجـ ـهون العـ ـسكر الجزائري اليوم
الجمعة يناير 08, 2021 11:42 am من طرف جرس2010
» عاجل | أول خطاب للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بعد فوزه بالانتخابات
الإثنين ديسمبر 21, 2020 3:40 pm من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:12 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:10 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:08 am من طرف جرس2010
» ـ ج ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:05 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:03 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:01 am من طرف جرس2010
» ـ أ ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 8:58 am من طرف جرس2010
» مغربي يرد بخطبة جمعة على وزارة الأوقاف الجزائرية التي تهاجم المغرب من منابر المساجد
السبت ديسمبر 19, 2020 1:50 pm من طرف جرس2010
» مصري اعطى درس للجزائر .. شتان بينكم و بين المغرب
السبت ديسمبر 19, 2020 12:43 pm من طرف جرس2010
» جمهورية الفراقشية يتحالفون لإسقاط قرار ترامب من المستفيد من إجتماع مجلس الأمن يوم الإثنين
السبت ديسمبر 19, 2020 12:13 pm من طرف جرس2010
» لا يصدق.. اسرائيل ترسل هدية تمينة الى الجيش المغربي وهده الصور
السبت ديسمبر 19, 2020 12:10 pm من طرف جرس2010
» كلام أكثر من رائع من الاسطورة التونسي قيس سعيد
الجمعة ديسمبر 18, 2020 9:54 am من طرف جرس2010