الأجراس
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 613623
زائرتنا العزيزة / زائرنا العزيز المرجو منك (ة) التفضل بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا (ة)معنا


أو التسجيل إن لم تكن (ي) عضوا(ة) وترغب (ين)في الانضمام إلي أسرة منتدياتنا الأجراس
سنكون معتزين بانضمامك إلينا
شكرا خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 829894
إدارة المنتدى خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الأجراس
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 613623
زائرتنا العزيزة / زائرنا العزيز المرجو منك (ة) التفضل بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا (ة)معنا


أو التسجيل إن لم تكن (ي) عضوا(ة) وترغب (ين)في الانضمام إلي أسرة منتدياتنا الأجراس
سنكون معتزين بانضمامك إلينا
شكرا خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 829894
إدارة المنتدى خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 103798
الأجراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» عاجل و بالفيديو شاهد الإعلام العربي يشيد بإنتصارات المغرب عكس الجزائر المتخبطة بالبوليساريو
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالأحد يناير 10, 2021 5:08 am من طرف جرس2010

» عاجل البوليساريو في ورطة سكان تندوف ينتـ ـفـ ـضـ ـون و يواجـ ـهون العـ ـسكر الجزائري اليوم
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالجمعة يناير 08, 2021 11:42 am من طرف جرس2010

» عاجل | أول خطاب للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بعد فوزه بالانتخابات
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالإثنين ديسمبر 21, 2020 3:40 pm من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:12 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:10 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:08 am من طرف جرس2010

» ـ ج ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:05 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:03 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:01 am من طرف جرس2010

» ـ أ ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 8:58 am من طرف جرس2010

» مغربي يرد بخطبة جمعة على وزارة الأوقاف الجزائرية التي تهاجم المغرب من منابر المساجد
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 1:50 pm من طرف جرس2010

» مصري اعطى درس للجزائر .. شتان بينكم و بين المغرب
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 12:43 pm من طرف جرس2010

»  جمهورية الفراقشية يتحالفون لإسقاط قرار ترامب من المستفيد من إجتماع مجلس الأمن يوم الإثنين
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 12:13 pm من طرف جرس2010

» لا يصدق.. اسرائيل ترسل هدية تمينة الى الجيش المغربي وهده الصور
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 12:10 pm من طرف جرس2010

»  كلام أكثر من رائع من الاسطورة التونسي قيس سعيد
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Emptyالجمعة ديسمبر 18, 2020 9:54 am من طرف جرس2010

منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط الأجراس على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الأجراس على موقع حفض الصفحات

دخول

لقد نسيت كلمة السر


خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

صفحة 6 من اصل 7 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:24 pm

خاصية غير متوقعة لحرف العين:
باستقراء معاني المصادر التي تبدأ بالعين، عثرت على أربعة وستين مصدراً تدل معانيها على العقد والربط وأدواتهما، وعلى الميل والعوج، وعلى الفتل والدوران، في أسرة من الأحداث يجمع بينها عامل حسي منظور هو تكرار الحركة، مما لم أتبينه في خصائص صوت العين وفق ما نلفظه اليوم.
منها ثمانية عشر مصدراً للعقد والربط، ولما يعقد به ويربط، منها:
العبكة (العقدة من الحبل). عرس البعير عرَسا (شدّ عنقه إلى ذراعه وهو بارك) ، والعِراس هو الرباط. أما العُرْس، بضم العين وتسكين الراء فهو الزفاف والتزويج. فهل كان ثمة رابطة في ذهن العربي بين عُرْس الرجل، وعَرْس البعير؟ العِصابة (العِمامة). العِصام (حبل تشدّ به القربة وتحمل). عقد الحبل (لواه على بعضه). عقصت المرأة شعرها (ضفّرته ولوته على رأسها). عقل الدابة (ربطها، والعُقال هو الرباط). عقط الرجل (شدّ عمامته). عكم المتاع (شدّه بثوبه). عكس الشيء (ردّ أوله إلى آخره). عكا ذنب الفرس (عطفه وعقده). العِلاط (حبل يجعل في عنق البعير). عكبشه (شدّه وثيقا). العِياج (زمام البعير). عِنان الفرس (مقودها). العُكال (الحبل الذي يشدّ به عضد الدابة إلى رسغها
وكان منها تسعة وعشرون مصدراً تدل معانيها على العِوَج والميل والثني. منها:
عتش الشيء (عطفه وأماله). عِثلت يده وعِثم العظم (انجبرا على غير استواء). عدل عن الطريق (مال). عرقل عليه الكلام (عوّجه). عسف عن الطريق (مال). عصد الشيء (لواه). عصف الشيء (مال). عصل العود (عوّجه). العصلّج (المعوج الساق). أعصد الأمر (أعوجّ وعثر). عفته (لواه). عفص يده (لواها). عقش العود (لواه). عقفه. العُكنة (ما تثنّى من لحم البطن سِمنا). عنَد عن الطريق (مال). أعنز الشيء (أماله ونحّاه). عنس العود (عطفه وقلّبه). عِكش الشعر (التوى وتلبد). العِوج. عال في الحكم عولا (جار ومال عن الحق). عال في الأرض عيلا (ذهب ودار، وفي مشيه تمايل واختال وتبختر).
وكان منها سبعة عشر مصدراً لتكرار الحركة والدوران. منها:
عَبل الحبل (فتله). عرقد الحبل وعسده (فتله شديداً). عسّ عسسا، وعاس عوسا (طاف ليلا). عفق (أكثر الذهاب والمجيء في غير حاجة). عَكف (عطف حول الشيء). عمت الصوف (لفّه مستديراً ليجعله في اليد فيغزل). عقى العقاب تعقية (حام حول الشيء وارتفع). عكر على الشيء (كرّ وانصرف وعطف). العِمامة (ما يلف على الرأس). عاف الطير عوفاً وعيفاً (دار حول الشيء يريد الوقوع عليه). عاك عليه عوكا (عطف وكرّ وأقبل). عاد عوداً (رجع وارتد).
وهذه الخاصية المستدركة في صوت العين لمعاني العقد والربط، والميل والحني، والفتل والدوران، في صور من التحرك وتكرار الحركة، لها نظير من خاصية صوت (الراء). لمعاني التأود والترجيع والدوران، في صور من تكرار الحركة، كما مر معنا في دراسة هذا الحرف.
وإن دلّ التوافق في هذه الخاصية بين العين والراء على شيء، فإنما يدل على أن العربي قد لفظ صوت العين مشدداً عليه مع شيء من التواتر والتكرار (ع، ع،ع) قريباً مما لفظ صوت الراء، وليس كما نلفظه نحن اليوم. فكان له من هذه الظاهرة الصوتية مختلف معاني العقد والربط والعِوج وتكرار الحركة والدوران، مضافاً إليها ما سبق بيانه من المعاني. فهل للقارئ تعليل آخر؟ ومثل ذلك ما لحظناه من هذه المعاني في حرف (الحاء).
وهكذا بلغت نسبة تأثير صوت العين في معاني المصادر التي تبدأ به في محيط المحيط (68%) بينما هذه النسبة في الوسيط (88%). على أن انخفاض هذه النسبة في محيط المحيط يرجع إلى كثرة ما ورد فيه من غرائب المعاني المتناثرة، مما تعذر ضبطه في أبواب معينة من المعاني. كما يرجع أيضاً إلى كثرة ما ورد فيه مما هو مولّد ومعرّب ودخيل ومحدث وعامّي، فلم نستشهد به أخذاً بالنهج الذي اتبعناه في دراسة أصوات بقية الحروف. مع الإشارة إلى أن معظم غرائب الكلم كان حِكراً على محيط المحيط.
في النتائج:
1-كانت الصفة الغالبة على معاني المصادر الواردة في الجداول السابقة جميعاً، هي الشدة والفعالية أو الظهور والعلانية، وفقاً لما توقعته.
2-على الرغم من أن صوت العين هو أوحى أصوات الحروف بالصفاء والنقاء والضياء والسمو، فإنه قد اقتصر على طبع أحد عشر مصدراً فقط بهذه المعاني، لتخيب بذلك توقعاتي جميعاً. على أن موحياته الصوتية هذه، وإن أقلّ العربي من اعتمادها في التعبير عن معانيه، فإنها تؤهله إلى تصدر الحروف الشعورية. ويكفينا من هذه الموحيات أن الأصوات الغنائية ذات الطابع العيني، هي أكثر الأصوات قدرة على التعبير عن مختلف المشاعر الإنسانية النبيلة.
3-بلغت نسبة المصادر التي تتوافق معانيها في محيط المحيط مع العين المشددة (46.2%) بينما اقتصرت نسبة المصادر التي تتوافق معانيها مع العين المرققة على (6.4%) مما يقطع بأن مخرج العين يقع في أول الحلْق داخلاً كما قال الفراهيدي وابن جني والعلايلي.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:26 pm

ولكن ماذا عن حرف العين في آخر المصادر؟
إن معنى كل لفظة هو في الأغلب محصلّة خصائص أصوات الحروف، أي معانيها. ومن قوانين اللغة العربية كما رأينا، أنّ الحرف القوي يضعف تأثيره في معاني المصادر عندما يقع في نهايتها لتسلط الحروف التي تقع في مقدمتها. لذلك رأيت أن أشير إلى المساعدة التي يقدمها حرف أو أكثر في تكوين المعنى المقصود من اللفظة. وهذه الإشارة إنّما هي درس تطبيقي مبسط للدراسة التي قمت بها حول خصائص أصوات الحروف على واقع المعاجم اللغوية.
وبالرجوع إلى المعجم الوسيط عثرت على مئتين وخمسة مصادر تنتهي بالعين، كان منها خمسة وستون مصدراً تدل معانيها على الشدة والفعالية بما يتوافق مع صوت العين مشدداً عالي النبرة. منها:
بزُع الصبي (صار جريئاً على الكلام، الباء هنا للظهور والبيان، والزاي للشدة). بضع اللحم (قطعه. الباء هنا للحفر والبقر). بكعه (ضربه ضربا شديداً متتابعاً، الكاف للاحتكاك). جذع الشيء (قطعه، الذال للحز والقطع). خرع الشيء (شقه، الخاء للتخريب) دفع الشيء (نحاه وأزاله بقوة، الدال للشدة المادية). ردع. شجع (جرؤ، الجيم للغلظة). الصدع (الشق في الشيء الصلب، الصاد للصلابة والدال للشدة). صرعه (طرحه أرضاً، الصاد للصلابة). الضّلع. قضعه (قهره، القاف للقوة والمقاومة). قطع. قلع. قسعه (ضربه على قفاه). تكنع (تحصن، الكاف للاحتكاك، والنون للبطون والخفاء). مزع الفرس (عدا عدواً شديداً. الزاي للفعالية والاهتزاز). هزع (أسرع، الهاء للاضطراب والزاي للشدة). ملعت الدابة (أسرعت).
وكان منها واحد وعشرون مصدراً للعظم والارتفاع والظهور، بما يتوافق مع صوت العين مفخماً. منها:
بتع الإنسان (طال، الباء هنا للظهور والبيان). ترع الأناء ( امتلأ). تلِع الرجل (طال عنقه). زلعت النار (ارتفعت، الزاي للشدة والاهتزاز). سنُع (طال وارتفع، السين للمسير، والنون هنا للانبثاق). فرع (طال وعلا). نبع الماء من الأرض (خرج، النون للانبثاق رفع الشيء (أعلاه).
وكان منها واحد وثلاثون مصدراً للعيوب الجسدية والنفسية، معظمها يتصف بالعلانية، بما يتوافق مع العين المشددة، منها:
خدعه (ختله، الخاء للعيوب النفسية). خفع (ضعف من جوع). رقُع (حمُق، للتنافر في أصوات الحروف). الشناعة (القبح الشديد)، الشين للتوافه. الظلع. الأكتع. الهلاع. (الأحمق، الهاء للاضطرابات العقلية). الهِمْلع (من لا وفاء له، والهاء للتنافر). الوجع. كعكع في كلامه (تحبَّس. نعّ (ضعف).
وكان منها تسعة مصادر للنور والصفاء والصقل بما يتوافق مع العين المشددة. هي: سطع. أشعّت الشمس (انتشر شعاعها، الشين للتفشي والانتشار). شمع السراج (سطع نوره). المِصطع (البليغ الفصيح، الصاد للصفاء والصلابة). المِصقع. صلِع. قشع النور الظلام (كشفه ،القاف للقوة، والشين للانتشار). نصُع (صفا ووضح، النون للنقاء والانبثاق والصاد للصفاء). لمع البرق.
وكان منها اثنا عشر مصدراً لمعاني الرقة واللطافة بما يتوافق مع صوت العين مرققاً مخففاً. هي:
تاع الجْمد (ذاب، التاء للضعف والوهن). و(رتعت) الماشية (رعت كيف شاءت في خصب وسعة، الراء للتحرك والتكرار). رضع (الراء لتكرار الحركة، والضاد لفخامة الثدي وامتلائه، والعين لرقة وعيانيه المشاعر المتبادلة بين الرضيع ومرضعته). السمع. الشفاعة. المتعة. مرع المكان (أخصب). معَّ الشمع (ذاب). النفع. هجع (نام ليلاً). هكع (سكن واطمأن). الورع (التحرج عن المحارم).
وكان منها تسعة مصادر لأصوات لا تطريب فيها، تتوافق مع العين المشددة عالية النبرة هي:
جعجع الجمل (اشتد هديره). خَبّع الصبي (فحِم من البكاء). فرقع (بدا له دوي، الفاء للانفلاق والقاف للانفجار الصوتي). قرع الطبل. قعقع الشيء (أحدث صوتاً عند تحريكه). لعلع الرعد (صوت) نشع (شهق حتى كاد يموت، النون للصميمية والانبثاق). وعوع الكلب (عوى وصوَّت). الخُواع (شبه النخير والشخير).
وكان منها تسعة عشر مصدراً لمشاعر إنسانية سلبية موزعة المعاني بما يتوافق مع العين المشددة والعين المرققة. هي:
خشع. خضع. خنع. (الخاء للعيوب النفسية).الجشع (الجيم للغلظة والفجاجة والشين للانتشار). الطمع (الطاء للفلطحة والميم للانجماع). الفزع. قنِع. اللوعة (الحزن الشديد). كعّ (جبن وضعف). المصوع (الرجل الخائف لا فؤاد له). صعصع (خاف واضطرب). هِلع (جزِع جزعاً شديداً، الهاء للاضطرابات النفسية واللام للالتصاق). هطع (أقبل مسرعاً خائفاً). هنع (خضع). الولع (التعلق بالشيء والحرص عليه، اللام للالتصاق). هاع هوعا (خضع وذلّ). هاع هيعاً (فزع وجبن). يَرِعَ (جبن).
ولم أعثر على أي مصدر يدل على الربط أو العقد أو العوج والتكرار والدوران سوى لفظة الفدع (العوج في المفاصل، الفاء للتوسع). وهذا كان متوقعاً لأن صوت العين في نهاية المصادر لا يلفظ متواتراً أو بشيء من التكرار كما يمكن أن يلفظ في أولها.
وهكذا قد طبع حرف العين بخصائصه الصوتية مشدداً ومرققاً منعماً (61%) كان منها (44%) للتشديد، و(17%). للترقيق. وبذلك يكون هذا الحرف قد حافظ على قوة شخصيته في نهاية المصادر. كما أن العين المشددة قد تغلبت هنا أيضاً على العين المرققة، على الرغم مما يتعرض صوتها في نهاية المصادر للترقيق والتخفيف أصولاً.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:27 pm

ثم أخيراً ماذا عن حرف العين في وسط المصادر؟
بالرجوع إلى المعجم الوسيط عثرت على مئتين وثمانية مصادر. كان منها ثلاثة وأربعون لمعاني الشدة والفعالية بما يتوافق مع العين المشددة. ولقد سبق أن استشهدت بمعظمها لهذه المعاني بالذات في حروف (الباء والجيم والدال والزاي والقاف والكاف). لذلك سأكتفي بسرد ما يرجع تأثيره حصراً لحرف العين. منها:
رعبل الشيء (قطعه أومزقه). رعله (شقه). لعسه (عضه). معج (أسرع). معس الشيء، ومعك الأديم (دلكه دلكاً شديداً) معل الرجل (أسرع في المشي). وعث الطريق (تعسّر سلوكه). وعُر المكان (صلُب). وعك الحر (اشتد).
وكان منها أحد عشر مصدراً للعلو والضخامة والامتلاء بما يتوافق مع صوت العين مفخماً عالي النبرة. هي:
الجَعْظ (الضخم، الجيم للغلظة والفجاجة). الجعفر (النهر الكبير). رعبب (سمن حتى قطر دسما). زعب الإناء (امتلأ). صعد (الصاد للفعالية والدال للشدة). فعم الإناء (ملأه وبالغ في ملئه، الفاء للتوسع، والميم للانجماع). القعب (قدح ضخم غليظ). كعَبت الفتاة نَهَدَ (ثدياها). كعر الصبي (امتلأ بطنه وسمن). توعّل الجبل (علاه). وعَّنت الدواب (سمنت).
وكان منها ثمانية وعشرون مصدراً لعيوب جسدية ونفسية تتصف بالشدة أو الظهور، بما يتوافق مع العين المشددة عالية النبرة. منها:
الجعيس (الغليظ الضخم). الجُعْوَس (القصير الضخم). دعر (فسد وفسق). دعن (مجن). الأرعن. الزُّعنفة (رديء كل شيء ورزالته). شعبذ وشعوذ (مهر في الاحتيال).القُعْدُد (الجبان الخامل، يقعد عن المكارِم). قعِن الأنف (كان فيه قِصِرٌ فاحش) معد الشيء (فسد، ومنه المعدة بيت الداء والفساد). معق فلان (ساء خلقه). نعثل (عرج). وكان منها مصدر واحد للنور هو:
رعج البرق (اضطرب وتلألأ وتتابع لمعانه، على أن الاضطراب والتكرار هو الغالب على المعنى، للراء).
وكان منها ستة عشر مصدراً للرقة واللطافة والكياسة، ماديها ومعنويها، بما يتوافق مع العين المرققة. منها:
دعب (مزح). دعجت العين (اشتد سوادها وبياضها). السعابيب (خيوط العسل). اللعب. الماعي (اللين من الطعام). نعج (خلص بياضه). نعس. النعفة (الذؤابة). نَعُم الشيء (لان ملمُسه).
وكان منها عشرة مصادر لأصوات تتوافق معانيها مع العين المشددة هي:
بعق الحيوان (صوّت شديداً، الباء للبيان والقاف للانفجار الصوتي). الرعد. رعقت الدابة (صوَّت بطنها في العدو. للقاف). السُّعال. صعق الحيوان (اشتد صوته، للصاد الصفيرية والقاف الانفجارية). قعم السِّنور (صاح). معاً السنور معاء (صَوَّت). نعب الغراب (صاح، للنون والباء). وعق الفرس (سُمع في بطنه صوت إذا مشى). يَعَرت الشاه (صاحت).
وكان منها تسعة مصادر لمشاعر إنسانية موزعة المعاني بما يتوافق مع العين المشددة والمرققة. هي:
بعِل بأمره (دهش وتحير). التعاسة. ذعن (خضع وذل). الرُّعب. السعادة. قعِط (ذل وهان). أكعت فلان (مضى منتفخاً من الغضب). لعج الحب فؤاده (استحرّ فيه). معِض (غضِب).
وخلافاً لتوقعاتي، كان منها عشرة مصادر لمعاني الالتواء والعوج والتمايل بما يتوافق مع صوت العين متواتراً عالي النبرة، مما يدل على أصالة هذه الخاصية في صوت العين. هي:
جعُد الشَّعر (اجتمع وتقبّض والتوى). دعلج (تردد في الذهاب والمجيء). قعس الشيء (عطفه). قعنب الأنف (أعوجّ). قعي (أشرفت أرنبة أنفه ثم مالت نحو القصبة). كعنب قرن التيس (التوى كأنه حلقه). كعنز في مشيه (تمايل كالسكران). معِض فلان (أصابه التواء في مفصله أو عصب رجله). نعظل (تمايل في مشيه يُمنة ويُسرة، النون للنوسان). وعى العظم وعياً (برأ على أعوجاج).
وهكذا بلغت نسبة المصادر التي تأثرت معانيها بخصائص العين قرابة (58%) كان منها (44%) للعين المشددة مما يقطع بقوة شخصية العين أنّى كان موقعها من اللفظة.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:28 pm

ملاحظات ونتائج:
آ-باستقراء معاني ألوف من المصادر والمشتقات التي تبدأ بحرف العين في محيط المحيط لوحظ أن معظمها يتعلق بشؤون المرحلة الرعوية، أو يصلح للتعامل الحياتي فيها. بينما لم أعثر على أي معنى منها يتعلق صراحة بالمرحلة الزراعية، فلا شيء منها لأعمال الفلاحة والحفر أو الزراعة والبستنة، أو السِقاية والجِني، وما إليها. وكأني بهذا الحرف الرعوي قد نشأ وترعرع في- البادية، فلم يشأ أن يفارق خيامها وإبلها ورُعاتها وعاداتها وأحوالها إلى الحياة الزراعية طوال آلاف الأعوام.
وذلك على العكس من حرف (الفاء) المختص أصلاً بشؤون الزراعة والبستنة. فمن أربعمئة وأربعة وثلاثين مصدراً تبدأ بحرف (الفاء) عثرت عليها في محيط المحيط، لم أجد في معانيها ومشتقاتها، ما يتعلق بالحياة الرعوية وشؤون البادية سوى الآتي:
1-خمس لفظات للأسد من غرائب الكِلم. 2-الفصيل (ولد الناقة: فصل عن أمه)
3-الفودج (الهودج، من هدج الظليم، مشى في ارتعاش) 4-الفلاة والفيف (للأرض والصحراء الواسعة). وذلك لخاصية التوسع في (الفاء). 5-فعفع الغنم (زجرها) 6-الفَرَاءُ. (حمار الوحش) 7-الفرتاج (سمة للإبل) 8-الفرس (واحد الخيل للذكر والأنثى). وهكذا الأمر مع حرف (اللام) الزراعي، فلم أعثر في المعجم الوسيط على ما يتعلق معناه بالمرحلة الرعوية من المصادر والمشتقات التي تبدأ به سوى ثلاثة، هي لاه السراب بمعنى (اضطرب وبرق، والهاء الرعوية للاضطراب أصلاً)، الليث واللبوة (للأسد وأنثاه).
وهكذا قد صح ما ذهبت إليه سابقاً من أنني أستطيع إلى حد ما تحديد المرحلة الحياتية التي أُبدع خلالها أي من أصوات الحروف، وذلك بالرجوع إلى معاني المصادر التي شارك في تركيبها. هذا وغير خاف عني ما قد يثيره هذا القول من احتجاج البعض. وفي مصالحة ودية بيننا أقول: من المرجح أن العربي قد استعمل بعض الحروف العربية ليعبر بكل واحد منها عن حاجات المرحلة الحياتية التي تتوافق مع خصائصه. فكانت حروف (الفاء واللام والميم) بترجيح شديد من نصيب المرحلة (الزراعية)، وكانت العين قطعاً من نصيب المرحلة (الرعوية) في توافق عجيب بين الخصائص الفطرية لهذه الحروف وبين المراحل الحياتية التي مر بها الإنسان العربي في جزيرته، مما لا نظير له في أية لغة أخرى.
ب-بلغ متوسط نسبة المصادر التي تأثرت معانيها بخصائص حرف العين الصوتية مما عثرت عليه في المعجم الوسيط كما يلي
88+61+58/3=(69%).
وهذه النسبة العالية تجعل حرف العين في مقدمة الحروف القوية الشخصية.
ج-بلغ متوسط نسبة المصادر التي تقبل العين المشددة:
62+44+44/3=(50%).
ليقتصر نصيب العين المخففة المرققة على 69-50=(19%)
وهذا يقطع بأن العرب الأوائل قد لفظوا (العين) بحناجر بدوية مرنانة وصوت ناصع مشبع مفخم، لا يخلو من التكرار. وذلك لتأمين التوافق بين إيحاءاته الصوتية وبين الشدة والفعالية والظهور والعيانية التي رافقته على العموم في مسيرته الثقافية عبر التاريخ.
قاعدة لغوية ميدانية تغني عن السماع لتحديد مخارج أصوات الحروف التي اختلف حولها علماء اللغة، ولبيان كيفية نطق العرب الأوائل بالحروف العربية قبل أن ترتخي حناجر الأجيال التالية في عصور الانحطاط، فتوزع العرب بذلك إلى لهجات كادت تتحول إلى لغات.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:29 pm

عودة إلى تشكل صوت العين:
إنه أعسر أصوات الحروف العربية نطقاً. فهو يتشكل عبر مراحل ثلاث:
1-يتضيق أول الحلق من الداخل على شكل حلقه مجوفة ملساء الجوانب.
2-يندفع النفس من جوف الصدر فيحتك بفوهة الحلق ويتوزع إلى ذبذبات هوائية.
3-تتكيف فوهة الحلق مع هذه الذبذبات لتجميعها في محراق الفوهة، فتتحول إلى صوت صاف نقي ناصع، لا اهتزاز فيه ولا اضطراب ولا صحل ولا رخاوة.
فصوت العين كما بدا لي، يتشكل في جوف الحلق وليس على صفحات غشائه. وذلك على مثال ما يتشكل صوت الصفير خارج الفم وليس على صفحات الشفتين.
فبعد أن يتم ضم الشفتين في حلقه مضيقة ويحتك النفس المضغوط بحافاتها الملساء، يتحول إلى ذبذبات هوائية تتجمع في بؤرة هذه الحلقة خارج الفم في صورة صوتية صافية نقية من الصفير. ليكون الصفير بذلك من الشفتين كصوت (العين) من الحلْق. مما يصح معه أن نقول: إن صوت (العين) هو صفير الحلق، وإن الصفير هو (عين) الشفتين.
وهكذا، إذا كان التحكم بصفحات أنسجة الحلق لإحداث صوت الحاء مصحولا به يتطلب كثيراً من المهارة، فإنه لا بد من مهارة معجزة (لتحويل) فوهة الحلق إلى عدسة صوتية ملساء، تتمركز في بوتقتها ذبذبات النفَس في صوت متوهج ناصع اللمعان، على مثال ما تفعل العدسات الضوئية بأشعة الشمس.
ولذلك يتعذر على غير أبناء اللغات السامية (العروبية) التلفظ بصوت العين إلا بكثير من التشويه بمن فيهم أبناء اللغة الفارسية، على الرغم من وجود حرف خاص في لغتهم لصوت (العين).
وهكذا يبدو لي أنه كان أولى بالعربي أن ينسب لغته لحرف (العين)، من أن ينسبها لحرف (الضاد).
فلئن كان في (الضاد) فخامة قد أرضت كِبريِاء المتنبي في موقف فخار شعري، ولا قت هذه الدعوى من بعده هوى في نفوس الشعراء والأدباء، فإن في (العين مزايا قد تفردت بها عن سائر الحروف مما يجعلها أولى وأجدر بهذا المقام الثقافي الرفيع.
فصوت (العين) وإن كان خاتم أصوات الحروف العربية. فإنه يتقدمها جميعاً في مخرجه الصوتي.
وإذا كان صوت العين يقصر شيئاً ما عن الضاد في مضمار الفخامة، فإنه أشد من صوتها نصاعة وصفاء ونقاء ومرونة وهو لا يزال معجزة اللغات العروبية، لا يتقن النطق به إلا أبناؤها ومن تربوا بينهم من الشعوب والأمم.
وإذن أما آن لحرف الضاد أن يتنازل طوعاً عن عرش لم يعد أهلاً له، إلى حرف لا يزال يتمتع بكل ما يتطلبه هذا المنصب الرفيع في العصر الحديث من الشروط والمؤهلات؟

جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:30 pm



في الختام:


لقد عرضت في مدخل الدراسة الثانية (الحرف العربي والشخصية العربية ص22-23) أن فطرية اللغة العربية، تقتضي أن تكون حروفها موزعة الخصائص والمعاني بين الحواس الخمس والمشاعر الإنسانية.
فرضية لغوية ولا أغرب، قد اقتضاها المنطق الرياضي الصرف، ولا سابقة لها في علوم اللغة. فما من عالم لغة عربياً كان أم غير عربي على مدى التاريخ، قد خطرت هذه الظاهرة على باله فأشار إليها ولو بصورة عابرة، فكان سعيي الحثيث طوال أعوام عديدة للتثبت من صحتها مغامرة حقيقية تتماس مع المستحيل. وأخيراً تتحقق هذه الفرضية في هذه الدراسة على واقع المعاجم اللغوية بما لا يدع مجالاً لأي شك في صحتها تأييداً لفطرية اللغة العربية.
ولكن البرهان الحاسم على فطرية اللغة العربية يتوقف على صحة الفرضية القائلة بأن معنى الكلمة العربية هو محصلة الخصائص والمعاني الفطرية لحرفها (المرجع السابق ص25-28).
ولقد أثبتت هذه الدراسة على واقع المعاجم اللغوية كما لاحظ القارئ، أن معاني المصادر الجذور قد تأثرت بخصائص ومعاني الحروف التي شاركت في تراكيبها بنسب راوحت بين (50-92%) ولئن كانت هذه النسب ولا سيما العالية منها تعزز صحة القول بخصائص الحروف العربية ومعانيها الفطرية فإنَّها تثير الشكوك حول فطرية المصادر التي لم تتأثر معانيها بخصائص الحروف التي تقع في أولها أو آخرها أو وسطها، كما مر معنا. فحق للمحتج أن يجد في باقي المصادر التي راوحت نسبها بين (8-50%) ثغرة للطعن منها في فطريتها، وبالتالي في فطرية اللغة العربية أيضاً.
والرد على هذا الطعن بأن أي مصدر جذر لا تتأثر معانيه بأحد حروفه موضوع الدراسة، قد تتأثر بأحد الحرفين الباقيين أو بهما معاً. فثمة تعاون حقيقي بين حروف كل مصدر جذر للتعبير عن معناه الفطري. ولكن هذا القول على منطقيته ومعقوليته يحتاج إلى إقامة الأدلة القاطعة على صحته.
لذلك وحماية لدراساتي اللغوية جميعاً من هذا المطعن العقلاني الرصين كان لابد لي من تخصيص الباب الأخير بفصوله الثلاثة للبرهان على أن معاني المصادر الجذور هي في الغالب (محصلة) خصائص ومعاني حروفها. ويا له من اختبار تطبيقي شاق وخطر وخطير، فهل أوفّق فيه أيضاً.
على أن القارئ سيجد في دراستي الثالثة " (حروف المعاني) بين الأصالة والحداثة" مئات الأدلة والبراهين على صحة ذلك من واقع المراجع (الصرفية -النحوية). مما يقطع كل الشكوك ويدحض جميع التهم التي أثيرت ببراءة أو بلا براءة حول فطرية العربية وأصالتها.



جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:32 pm





الباب الثالث


في التطبيق على


خصائص الحروف العربية ومعانيها


جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:34 pm



الفصل الأول


حول الأسس المعتمدة في التطبيق:

الحروف العربية كأدوات فنية:

لو استعرضنا ما تحصل لدينا في الفصول السابقة من خصائص الحروف العربية (الهيجانية والإيمائية والايحائية)، لرأينا العربي وكأنه قد جعل من حروفه ومعانيها مستودعاته الثقافية. قد وضع مفاتيحها الفنية بين أيدي أبنائه يأخذون منها جيلاً بعد جيل ما يحتاجون إليه من هذه المواد الصوتية لبناء الألفاظ تعبيراً عما يخطر في أذهانهم من معان وأفكار. فما أن تعترض أحدهم حاجة ما، أو حالة نفسية معينة، حتى يجد لديه ما يلزمه من أصوات الحروف في زمر منسقة الخصائص، فيوالف بينها في صيغ ملائمة للتعبير عن أحاسيسه ومشاعره وحاجاته، وفقاً لمقولَتَي ابن جني (حذوا لمحسوس الأحداث على مسموع الأصوات). و(سوقاً للحروف على سمت المعنى المقصود والغرض المراد).
وهكذا قد تحولت الحروف العربية من مجرد أصوات إلى أدوات فنية متخصصة صالحة لبناء ثقافة عربية رائدة أصيلة في أحاسيسها ومشاعرها ومفاهيمها دونما حاجة بها إلى أي اقتباس أو تقليد. فكان الحرف العربي بذلك هو على العموم أداة الفكر العربي ومحتواه على حد سواء.
ولئن تمرد كثير من الشعراء الأصلاء والكتاب المبدعين في مختلف العصور على الألفاظ المستهلكة والتعابير المبتذلة، والأفكار المجترة، فإنهم ظلوا يتقيدون عفو السليقة بمبدأ الإيحاء الحسي والشعوري لأصوات الحروف، في كل ما أبدعوه من ألفاظ تعبيراً عن المعاني المستجدة. فإذا ماجاء أحدهم بلفظة مبتكرة للتعبير عن معنى مستحدث، استغنى الناس بإيحاءات أصوات حروفها، ومعاني أسرتها وصيغة تركيبها، عن أي شرح أو توضيح. وليس كما يفعل الكثير من أدبائنا وشعرائنا المحدثين، لا ينفعنا اليوم مع مبدعاتهم اللفظية ومعانيها المبهمة معجم يشرح ولا فصيح يحلل أو بليغ يعلل.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:35 pm

حول المضمون الثقافي للفظة العربية:
لقد أصبح من ناقلة القول أن نؤكد أن الألفاظ العربية ليست مصطلحات ولا رموزاً معان.
فلو أن ألفاظنا قد رتبت على هذه الشاكلة من الرمزية والاصطلاحية كما يدعي بعضهم لما وجدنا الحرف الواحد من معظم حروفنا يطبع بخصائصه الصوتية أو الإيمائية معاني المصادر التي تبدأ أو تنتهي به بنسب راوحت بين (50-92) في المئة. ولما كانت معاني الألفاظ التي تبدأ بحرف ما أو تنتهي به، قد تقيدت بطبقته الهرمية، لا تتجاوزها إلى أحاسيس الحواس الأعلى، أو إلى المشاعر الإنسانية بنسب تراوح بين (95-99%) كما مرّ معنا في هذه الدراسة. وتلك خاصية فريدة في اللغة العربية لا نظير لها.
فحروفنا وألفاظنا قد بدأت بالتطور مع تفتح الروح العربية عن مكنوناتها فكانت بذلك هي التحقق الفطري المباشر لهذه الروح في دنيا الواقع: فكراً وفنّاً وأدباً، ليصدق في الأمة العربية القول المأثور (في البدء كانت الكلمة).
وهكذا قام التراث العربي الأصيل في مرحلة رعوية رائدة على أجيال فطرية من مرهفي المشاعر والأحاسيس، من هزاج العرب وشعرائهم وحكمائهم وأنبيائهم وفصحائهم يبدعون أصوات حروفنا وألفاظنا ويهذبونها عبر ممارساتهم العملية وتأملاتهم الروحية جيلاً مثقفاً بعد جيل: تجسيداً للمعاني التي كانت تجول في خواطرهم، في صور صوتية من صِرف المشاعر والأحاسيس، لتتحول بذلك كل لفظة إلى أعزوفة. ولقد دوّن مبدعو لغتنا كل ذلك في ذاكرة فائقة القوة والحساسية، لم يكن العربي يميز معها بين الإيحاءات الصوتية للألفاظ وبين معانيها.
وهكذا قد انصهر في اللغة العربية في جملة ما انصهر مؤسستا الفن والأخلاق. لتتعادل بذلك على العموم في كل لفظة قيمها الجمالية مع قيمها الإنسانية: جميل الأصوات للجيد والسامي من المعاني، ومضطرب الأصوات متنافرها للخسيس والرديء.
وإذن فاللفظة العربية إنما هي التحفة الفنية الحية التي تستطيع بخصائص حروفها الإيحائية أو الإيمائية أو الهيجانية أن تعيدنا بكامل وعينا إلى الحالات الشعورية واللاشعورية التي استلهم العربي منها عبر معاناته الطويلة مفاهيمه وقيمه وتقاليده وحدوسه الفنية والأخلاقية والفلسفية، فصب معانيها في الفاظ:
فلتحرير مفاهيمنا الثقافية وقيمنا الإنسانية مما لحق بها عبر العصور من شبهات الحضارات القديمة والحديثة وعصور الانحطاط، ما علينا الآن إلا أن نعود إلى أسرة اللفظة ومقاطعها وأصوات حروفها.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:36 pm

عودة إلى المقاطع والحروف:
إن معظم علماء اللغة العربية القائلين بفطرية اللغة العربية القدامى منهم والمحدثين يرى أن لغتنا بدأت بالثنائي، ثم انتقلت في مرحلة النضج إلى الثلاثي والمزيدات.
هذا الرأي على خطئه التاريخي يكشف لنا عن واقع لغوي يستحق التمحيص.
فعندما يرى معظم علماء اللغة العربية القائلين بإيحاءات أصوات الحروف أن اللغة العربية الفطرية قد قفزت من الثنائي إلى الثلاثي بإضافة حرف ثالث، فإن هذا يعني أن العلاقة بين معنى اللفظة العربية وبين أصوات حروفها، ليست قطعاً بمثل الوضوح الذي بينها وبين مقاطعها الثنائية الحروف:
وهذا أمر طبيعي، فالعلاقة الفطرية بين أصوات الحروف وبين المقاطع الثنائية الحروف قد استمرت باحتمال شديد آلافاً كثيرة من الأعوام منذ المرحلة الزراعية حتى أوائل المرحلة الرعوية، قبل أن تتحول إلى الثلاثي والمزيدات. فكانت هذه المرحلة اللغوية مدرسة حضانة وإعداد للحروف، قد تم فيها تهذيب النطق بها وصهرها في بوتقة من المعاني المستحدثة تحت رقابة سمع مرهف، ومشاعر إنسانية حية، ولقد تحدَّدت خلال هذه المرحلة معالم شخصية كثير من الحروف والمقاطع الثنائية الحروف.
فمن ثمانية وعشرين حرفاً فطرياً، تخرَّج ثلاثة عشر حرفاً (ابتدائياً)، ظل كل واحد منها محافظاً على فرديته، قد أسند العربي له فيما بعد وظائف خاصة في بنيانه اللغوي تتوافق مع خصائصه. بعض هذه الحروف يتصدر الألفاظ كما في حروف العطف (و.ف) والجر (ك.ل.ب.تاء- القسم. واو القسم)، والمضارعة (أ.ن.ي.ت)، والتسويف (س)، والتنبيه (هـ) وبعضها الآخر يلحق بالألفاظ: (التاء والهاء) في الضمائر المتصلة، و(النون) للنسوة. وما إلى ذلك من الوظائف الصرفية والنحوية المختلفة.
ومن سبعمئة وستة وخمسين مقطعاً ثنائي الحروف تخرج الكثير من المقاطع الإعدادية يستكمل كل واحد منها مقومات شخصيته في معان محددة وظل محافظاً على قوامه الصلب حتى الآن. وذلك كما في بعض حروف العطف والجر والجزم والنصب، وفي بعض أسماء الشرط والاستفهام والإشارة والأسماء الموصولة، وأسماء الأفعال، والأسماء الخمسة، وما إلى ذلك من حروف المعاني والأسماء (من. في. بل. لم. ان. اب.اخ.يد.فم. لا. لن. بل).
ولما كانت الصلة الإيحائية بين الثلاثي (الجامعي) والثنائي (الإعدادي) هي أقرب عهداً وأشفّ معنى مما بين الثلاثي وأصوات الحروف الابتدائية، فلقد كان من طبيعة الأمور أن تحجب المقاطع الثنائية الحروف أنظار معظم علماء اللغة عن الصلة الفطرية المباشرة بين معنى اللفظة وبين خصائص حروفها، وذلك لكثرة ما تعرضت له هذه الصلة من ضروب الصناعة والتهذيب والتثقيف عبر الثنائي (الإعدادي) طوال آلاف الأعوام.
وهكذا قد توقفت آلات سبر معظم علماء اللغة عند طبقة الثنائي (الإعدادي) لم تتجاوزها إلى ينابيع الثلاثي من أصوات الحروف (الابتدائية) إلا في مصادفات من الاستطراد والاستشهاد أو الإشراقات الذهنية العابرة.
فبأخذهم المقطع الثنائي خريج المرحلة (الإعدادية) على أنه صوت فطري قد أراحهم ذلك من مشاق التنقيب في أعماق الطبيعة والتاريخ والحس والنفس والشعور للكشف عن تلك الصلة الفطرية بين معنى الثلاثي وبين خصائص (حروفه).
ومما يلفت الانتباه أن علماء اللغة جميعاً سواء من قال منهم بالثنائي أو بأصوات الحروف كأصل للفظة العربية، كانوا يرجعون إلى معاني الألفاظ التي يشارك فيها حرف معين لتحديد خصائصه ومعانيه. وحتى العلايلي نفسه الذي أقام صرحه اللغوي الطريف على مقولة فطرية أصوات الحروف، قد حدد معانيها في جدوله الهجائي (بما تسمح به النصوص المحفوظة)، أي من المعاني المعجمية للألفاظ، وليس من صدى أصوات حروفها، أو من طريقة النطق بها، مما أوقعه في كثير من الأخطاء كما سبق أن أشرت إلى بعضها في حينه.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:39 pm

وإذن كيف نصل إلى المعنى الفطري للفظة العربية؟
هناك طرائق أربع هي:

الطريقة الأولى:

بالتحري عن المعنى الأصل للفظة، وذلك بالرجوع إلى المعاجم اللغوية.

الطريقة الثانية:

بالتحري عن معاني أفراد أسرتها، بالرجوع إلى المعاجم اللغوية أيضاً.
ولما كان لكل لفظة أسرة معاصرة من الصيغ المختلفة لمعان متنوعة فإنه لا بد أن يكون ثمة روابط صميمية بينها وبين معاني أفراد هذه الأسرة وذلك للاعتبارات التالية:
آ-لاشتراكهما في أصول صوتية واحدة (ثلاثة أحرف أو أكثر) مما يحتم أن تتأثر معانيها جميعاً بخصائص الحروف الأصل إيحاء أو إيماء أو هيجاناً.
ب-لبقاء أصولها الصوتية جميعاً في ذات الترتيب مهما تختلف صيغ الاشتقاقات، مما يحافظ على الاتجاه العام للمعنى المشترك، وعلى مسار الحدث المعبر عنه: سوقاً للحروف على سمت المعنى المقصود والغرض المراد).
جـ-لمرور أفراد أسرة اللفظة في مختلف المراحل الحضارية، فتتعرض بذلك إلى تجارب ذهنية وفنية وروحية متطورة متماثلة، مما يسهل معه استخلاص المعنى الجذر للفظة العربية.
وهكذا تتحدد بهذه الطريقة سمات المعنى الأصل للفظة، إن لم يكن يقيناً فاحتمالاً شديداً.

الطريقة الثالثة:

بالتحري عن الجذر الثنائي الأصل والحرف الملحق:
لما كان معنى الثلاثي هو ألصق بمعنى الثنائي منه بأصوات الحروف، فإنه لا بد لنا من التحري أولاً عن المقطع الثنائي الجذر، وذلك لتحديد الاتجاه الصحيح للمعنى الفطري الأصل للثلاثي.
ولكن لكل ثلاثي ثلاثة مقاطع، ثنائية الحروف، كما في بتر (بتْ.برْ. ترْ)، فأيها هو المقطع الجذر؟
للاهتداء إلى هذا المقطع يصار إلى تشديد الحرف الأخير من المقاطع الثلاثة لمعرفة من منها هو الألصق معنى بالثلاثي، فسمات معاني هذه المقاطع لا تتغير قطعاً بتشديد الحرف الأخير منها، على مثال ما يحصل بتشديد عين الثلاثي (كسر كسّر. فهِم فهّم...) وذلك لأن التشديد لا يغيّر من أصوات حروف الثلاثي أو الثنائي، ولا يبدّل من مواقعها أيضاً.
فالجرْس فيهما هو هو، والحركة هي هي، وأن كان يعتري معانيها شيء من الفعالية الزائدة في بعض الأحيان.
بل إنّ الثلاثي المضعف كما في (طلّ، كلّ مرّ، شقّ) الذي جاء مباشرة من تشديد الحرف الأخير من الجذر الثنائي، لم يكن ذلك لمنحه دائماً شيئاً من الفعالية وإنما لمقتضيات جمالية في الصياغة والنطق.
وإذا صادف أن كان مقطعان اثنان من المقاطع لا معنى لأي منهما، أو كانت معانيهما لا علاقة لها بمعنى الثلاثي، فإن المقطع الثالث يكون هو المقطع الجذر، إذ يستبعد أن تخرج مقاطعه جميعاً عن نطاق معناه. وإن حصل ذلك فلا بد من الرجوع إلى معاني أصوات حروفه: (سوقاً للحروف...).
وقد يصادف بالمقابل أن يكون ثمة أكثر من مقطع واحد يتوافق معناه العام مع معنى الثلاثي ولئن كان ذلك من شأنه أن يوقعنا أحياناً في حيرة وتردد لمعرفة المقطع الجذر، فإنَّ هذه الحيرة تفيدنا حتماً في اكتشاف المزيد من تلونات معاني الثلاثي، سواء أذكرتها معاجم اللغة أم لم تذكرها، كما سيأتي في (النفاق والغدر...) وغيرهما.
ولكن أين هو موقع الحرف اللاحق الذي يقوم بتلوين معنى الجذر الثنائي استكمالاً لحقيقة معنى الثلاثي؟
لقد تضاربت آراء علماء اللغة حول موقع الزيادة من الثلاثي.
فالعلايلي يجزم بزيادة الحرف في وسط المقطع الثنائي، إلاّ في حالات نادرة. وقال آخرون بزيادته في آخره كابن جني والزجاج وابن أثير (المقدمة اللغوية ص56). وتبعهم الأرسوزي في هذا الرأي أيضاً. كما قال بعضهم الآخر بزيادة الحرف في أوله. وكلهم ضرب الأمثلة الموفقة مما يتوهم معه أن العربي قد سلك هذه السبل الثلاثة بصورة عشوائية.
ولكن ماعلة هذه الفوضى في أصول الزيادة؟
يقول جرجي زيدان في كتابه (الفلسفة اللغوية) ص58. "إن الثلاثي قد نشأ بدمج مقطعين ثنائيين اثنين في لفظة واحدة على قاعدة النحت والاشتقاق الكبير". وعلى الرغم من أن العلايلي يرفض صراحة هذا الرأي (المقدمة ص68) فإني أراه جديراً بالاهتمام، ولكن على أن يكون بين المقطعين حرف مشترك. وهذا الرأي وإن كنت لا أعتقد باطلاقه، فإن من شأنه أن يفسر لنا في معظم الحالات كيف يمكن أن تقع الزيادة في أول الثلاثي أو وسطه أو آخره. فلفظة (بتر) مثلاً، يمكن تقطيعها بلا قلب إلى ثلاثة مقاطع ثنائية الحروف، بين كل اثنين منها حرف مشترك. وهي: (بتْ، برْ. ترْ). وبدمج المقطع الأصل (بت) من (بتْ بمعنى قطع) مع المقطع الثانوي (ترْ) من (ترّ العضو بمعنى بأن وانقطع) نحصل على الثلاثي (بتر). والحرف الزائد في هذا المثال هو حرف (الراء). ولقد أضيف هذا الحرف إلى آخر المقطع الثنائي الجذر (بتْ)، لإعطاء هذا الحادث شيئاً من الحركة بعد القطع، لاختصاص حرف (الراء) بالتحرك والتكرار، كما مر معنا.
وواضح من هذا المثال، أنه لو كان المقطع الجذر هو (تر) لكان الحرف الملحق هو (الباء) ويقع في أول الثلاثي، ولو كان (برْ) لكان الحرف الملحق هو (التاء)، في الوسط.

ملاحظة:

على أنه يمكننا أن نستغني عن فكرة دمج المقاطع الثنائية الحروف، على الرغم من موفقيتها في معظم الحالات كما سوف نرى، وذلك بالرجوع إلى الحرف الأصل الذي يطبع معنى الثلاثي بطابعه الخاص. وهذا أمر لم يعد صعباً بعد أن تعرفنا خصائص أصوات الحروف ومعانيها في هذه الدراسة. ومن ثم نبحث عن المقطع الثنائي الجذر الذي يحدد المعنى العام للفظة. ولذلك يكون الحرف الثالث هو الزائد الذي يلوّن معانيها ويتحدد به موقع الزيادة من كل ثلاثي.
فما دام الحرف الأصل في لفظه (بتر) مثلاً. هو (الباء) للحفر والبعج، والمقطع الثنائي الجذر فيها هو (بتْ) للقطع كما لحظنا آنفاً، فيكون حرف الراء الذي يقع في نهايتها هو الزائد الذي ألحقه العربي لاضفاء معنى الحركة على حادثة (البتر). وبذلك يتم التطابق بين الصورة الصوتية للفظة (بتر) وبين الصورة البصرية لهذا الحادث.
فبالباء ذات الصوت الانفجاري يبدأ فعل (البتر) بالحفر. وبالتاء ذات الصوت اللين الضعيف يرق الشيء ويستكين لفعل (البتر). أما الراء المتكررة الحركة في نهاية الثلاثي، فهي تحاكي حركة الجزء المبتور من الشيء بعد فصله عن أصله. وذلك (سوقاً للحروف على سمت المعنى المقصود والغرض المراد).
ولكن معرفة الحرف الأصل، وإن كان من شأنها أن تحدد الاتجاه العام للمعنى، فإن ذلك لا يُغني عن معرفة الجذر الأصل أيضاً لتحديد المعنى الفطري للثلاثي.
وسواء أكان الثلاثي حاصلاً بالفعل من إضافة حرف ثالث إلى المقطع الثنائي الجذر، على رأي معظم علماء اللغة وإن اختلفوا في موقعه من اللفظة، أم كان حاصلاً من دمج مقطعين اثنين من مقاطعه بينهما حرف مشترك، على رأي جرجي زيدان المعدل.
فإن العودة إلى مقاطع الثلاثي لاستخلاص معناه الفطري، إنما هي عودة تاريخية إلى مركبات الثلاثي من شأنها أن تهدينا إلى المقطع الثنائي الجذر، وبالتالي إلى الحرف الملحق، إن لم يكن يقينا فاحتمالا شديداً.

الطريقة الرابعة:

بالتحري عن معاني حروف اللفظة:
ومما سبق يتضح لنا الآتي:
آ-إن التحري عن معاني أفراد أسرة اللفظة من شأنه أن يوضح لنا معناها الحضاري المعاصر بعد أن استكمل نطقها شروطه الصوتية واستوفت أبعادها الحسية والذهنية عبر مراحل طويلة من عمليات التطور والاشتقاق.
ب-إن التحري عن معاني الجذر الثنائي الأصل في اللفظة من شأنه أن يكشف لنا عن النشأة الحسية لمعناها الأصل، وعن كيفية أخذ هذا المعنى بُعده الثالث مع الحرف الزائد، في طفرة نوعية على مسار اللفظة التاريخي من البدائي الفطري إلى الحضاري.
جـ- كما أن التحري عن الحرف الأصل من شأنه أن يحدد الاتجاه العام لمعنى اللفظة. أما التحري عميقاً في معاني حروف اللفظة فمن شأنه أن يكشف لنا عن معناها الأصل الألصق بفطرتها ونشأتها الأولى، لا بل وعن حركة الحدث أو الشيء المعبر عنه في صورة صوتية تتطابق مع صورته البصرية في كثير من الأحيان وفقاً لمقولة ابن جني آنفة الذكر.
د-وعلى الرغم من بعد المسافة بين مرحلة أصوات الحروف وبين مرحلة تأليف الثلاثي من أصوات حروفه، فإن الحدس الذي انبثق منه معناه لا يزال كامناً في جذور هذه الأصوات حتى الآن.
ولذلك لا بد من الرجوع إلى معاني حروف اللفظة للكشف عن حدس العربي في العلاقة الفطرية بين أصواتها وبين معناها، ولا سيما إذا كان هذا المعنى يتصل بمفاهيمنا الثقافية وقيمنا ومؤسساتنا الاجتماعية الأصيلة.
وهكذا فإن العودة إلى حروف اللفظة بمقدار ما تكشف لنا عن جذور معانيها في الطبيعة والحس والنفس والمشاعر، فإنها تكشف بالتالي عن البنية العقلية والنزعة الروحية والملكة الفنية في الإنسان العربي الذي أبدعها تعبيراً عن حاجاته ومفاهيمه وحالاته وأحواله: "سوقاً للحروف على سمت المعنى المقصود والغرض المراد".


جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:41 pm



الفصل الثاني

أمثلة تطبيقية
الامتحان الأصعب:

لقد كان صعباً بما فيه الكفاية، أن أقيم البرهان في هذه الدراسة على أن معاني المصادر الجذور قد تأثرت بالخصائص الصوتية (إيحاء)، أو النطقية (إيماء وتمثيلا) للحروف التي تقع في أولها أو في آخرها بنسب راوحت بين (50-92) في المئة.
وكانت قفزة في المجهول أن أحاول البرهان على أن كل حرف من الحروف العربية ينتمي إلى طبقة هرمية حسية محددة أو إلى حالة معينة من المشاعر الإنسانية: ولقد كان أن التزمت معاني المصادر بالطبقات الهرمية للحروف التي تقع في أولها أو في آخرها بنسب عالية راوحت بين (95-99) في المئة.
وعلى الرغم من كل هذه المكتشفات اللغوية الصوتية الشائقة فإنها تظل حتى في نظر الذين يسلِّمون بها، مجرد العاب ذهنية، إذا هي لم تقدنا فعلاً إلى المعنى الأصل لكل لفظة من لفظاتنا.
وهذا هو الامتحان الأصعب فهل سأوفق في اجتيازه؟
أولاً- في تحديد معاني بعض الأحداث المحسوسة:
تمهيد:
التزاماً بما جاء في الفصل السابق حول الطرق الأربع لاستخلاص معاني الجذور للكشف عن المعاني الفطرية للأمثلة المضروبة، وحذر الإطالة سأكتفي غالباً بإثبات ما هو ألصق منها بالمعنى الفطري. وقد أتبسط شيئاً ما مع بعضها بعضاً كما في المثال الأول، وذلك لإعطاء القارئ فكرة عامة عن النهج الذي اتّبعته في التقصي عن المعاني الفطرية للمصادر الجذور.
1-قطع لغة :
من قطع الثمر (جزّه) قطع الشيء (فصل بعضه وأبانه) قطع النهر (اجتازه والصديق تركه وهجره...).
في أسرتها: (أقطع، قاطع، اقتطع، انقطع، تقاطع، استقطع، الاقطاع، الأقطوعة، القطيع، القطعة، القُطعاء، القواطع، المقطع...) ومعانيها جميعاً تنطوي على حدس الجزّ والفصل والاجتياز.
في مقاطعها : قط- من قطّ الشيء قطّا (قطعه عرضاً). قطّ الشعرُ قططا وقطاطة (كان قصيرا جعدا) الأقط (الذي انسحقت أسنانه حتى ظهرت أدرادها). القِطاط (حرف الجبل والمثال الذي يحذي عليه الحاذي ويقطع النعل). القِطّ (الهرّ، النصيب، الصك، الكتاب مطلقا). القَطّة (الشقيقة يقال هاتِ قَطّة من البطيخ). قع- من قعّة (اجترأ عليه بالكلام). أقعّ القوم (حفروا، فهجموا على ماء قعاع). القُعاع (ماء شديد الملوحة يحرق جوف الإبل)، طع -من طعّ لا معنى له- والمقطع الجذر لهذه اللفظة هو (قط) والحرف الملحق هو (العين) للوضوح والعيانية.
في حروفها: القاف (للقوة والمقاومة والانفجار الصوتي). والطاء (للمطاوعة والطراوة والفلطحة) والعين (للعيانية والوضوح والفعالية) والحرف الأصل هو (القاف).
وهكذا يبدأ حادث القطع بحسب أصوات حروفها، بصدمة قوية تحدث صوتاً انفجارياً (للقاف) ثم يطرى موضع الصدمة ويلين (للطاء) مما يؤدي إلى فصل بعضه عنه بوضوح وعيانية (للعين). وذلك "سوقاً للحروف على سمت المعنى المقصود والغرض المراد".
وهكذا فالتعريف بالقطع بأنه مجرد عملية (جزّ) هو قاصر لانعدام الصدمة القوية والانفجار الصوتي في الجزّ. فالجزّ هو أصلح ما يكون للتعبير عن قطع الصوف. كما أن استعمال لفظة قطع للثمر جاء في غير محله لانتفاء الصدمة والانفجار الصوتي.
ومنه يتضح أن لفظة (قطع) قد أبدعت أصلاً للتعبير عن حادث قطع الأشياء الصلبة بأدوات غليظة كالغصن بالفأس. ولذلك أبدع العربي الألفاظ التالية: الجز للصوف، والجني للثمار، والقطاف للبلح والعنب، والفصل للتفريق بين الأشياء دونما صدمة أو انفجار صوتي مع المحافظة على صلة ما بينها. لقد جاء في التعريف السابق قطع الشيء (فصله وأبانه) فما الفرق بين قطع وفصل.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:41 pm

2-فصل:
لغة من فصل بين الشيئين (فرَّق) فصل الشيء (قطعه).
من أسرتها: الفصيل (ولد الناقة بعد فطامه) افتصلت المرأة رضيعها (فطمته). المفصل (ملتقى كل عظمين في الجسد).
من مقاطعها: فص- من فصّ الشيء (فصله وانتزعه من غيره).الفُص (ملتقى كل عظمين والفلقة من الليمونة، ومن الشيء مفصله ومحزّه)، فل: من فلّ السيف فلاّ (ثلمه وكسره في حدّه) صل من صلّ الشيء (صوت برنين) والمقطع الجذر هو (فص)، و(اللام) الملحقة للالتصاق.
في حروفها: الفاء (للانفراج والفصل والقطع والتباعد) والصاد (للصلابة والشدة) واللام (للالتصاق والتعلق) بما يفيد المماطلة.
وهكذا فإن المعنى الأصل للفظة (فصل) هو التبعيد بين أجزاء الشيء (للفاء) بلا شدَّة و(للصاد) بلا قساوة، مع إبقاء علاقة مادية أو معنوية بين الأجزاء المفصولة عن بعضها بعضاً (للاّم). وذلك كما في الرابطة الحسية في (المفصل) بين كل عظمين يلتقيان في الجسد، أو الرابطة الروحية بين الأم وطفلها في (افتصال) المرأة رضيعها. أما ما جاء في معاني (الفصل) من التفريق والقطع، فهو لاحق بالمعنى الأصل لهذه اللفظة.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:42 pm

3 -فلق لغة:
من فلقت النخلة (تشقق طلعها عن الحب المنضود) وفلق الشيء (شقه).
من أسرتها: الفالق (الطريق المنخفض بين الربوتين). الفلق الصبح ينشق من ظلمة الليل).
من مقاطعها: فل- من فلّ السيف فلاّ (ثلمه وكسره في حدّة) فق- من فقّ الشيء (انفتح) لق- من لقّ عينه (ضربها بيده). اللق (الشق في الأرض).
وكل من هذه المقاطع يصلح أن يكون الجذر الأصل للفظة (فلق) على أن المقطع (فق) هو الأصلح، وألحقت اللام في الوسط للالتصاق والتعلق والمماطلة. وذلك للدلالة على تماسك الشقين المشقوقين وعدم انفصالهما عن بعضهما البعض، فالشق لا يتضمن القطع أصلاً، ولا البتر أو التفريق.
في حروفها: (الفاء) للانفراج والتباعد. (واللام) للالتصاق والتماسك والمماطلة (والقاف) للقوة والمقاومة والانفجار الصوتي. وبذلك يكون المعنى الأصل للفظة (فلق) هو إحداث انفراج بين شقي الشيء مع بقاء الاتصال بينهما مصحوباً بصوت انفجاري: (سوقاً للحروف على سمت المعنى المقصود والغرض المراد).
وهكذا فإن المعاني المستخلصة من أسرة هذه اللفظة ومقاطعها تتوافق مع الحدس المستخلص من معاني حروفها. أما الفصل فهو يتم بلا صوت انفجاري، فصحَّ استخدامه لمعنى الفطام.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:43 pm

4-سمع لغة:
من سمع الصوت (أحسته أذنه) سمع الدعاء (أطاع واستجاب).
من أسرتها: سمّع به (شهره وفضحه). المسمع (الأذن) السمع- (الإحساس بالصوت).
من مقاطعها: سم- من سمّ الإبرة (جعل لها سماً، أي ثقباً). الأسمّ (الأنف الضيق المنخرين) السُّم (لنفاذه في الأحشاء) سع- من سعّ لا معنى له. مع -من معّ الشحم ونحوه (ذاب).
والمقطع الجذر هو (سم). و(العين) الملحقة للوضوح والعيانية، ومن هذه المقاطع نحصل على المعنى الأصل للسمع، هو (دخول صوت في ثقب الأذن يكون واضحاً بفعل حاسة السمع).
في حروفها: السين في أول اللفظة (للانزلاق والمسير). والميم (للانجماع والانضمام). والعين (للعيانية والوضوح). ومنه يكون السمع، موجات صوتية (س) تتجمع في تجاويف الأذن (م)، تكون واضحة بفعل حاسة السمع (ع). وهذا التعريف أبلغ مما جاء في أسرة اللفظة ومقاطعها مما ذكرناه منها وما لم نذكره.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:44 pm

5-بصق لغة:
من بصق (لفظ ما في فمه) بصق الشاة (حلبها وفي بطنها ولد، لكراهة هذا الفعل، وقذارة الحليب الناتج). ولا تخرج أسرتها عن هذه المعاني.
من مقاطعها : بص- من بصّ الماء (رشح) بصّت العين (نظرت بتحديق). بقْ من بقْت السماء (أمطرت). بقْ الخبر (أذاعه). صق- من صقّ لا معنى له.
والمقطع الجذر هو (بق) والصاد الملحقة في الوسط للشدّة على شيء من الامتلاء.
في حروفها : (الباء) للحفر يضاهي صوتها بداية الحدث في تجميع الريق وما في جوف الفم، وصوت (الصاد) المفخم يملأ جوف الفم بما يضاهي واقعة امتلائه بالبصاق والضغط عليه بشدّة (والقاف). للقوة والمقاومة والانفجار الصوتي، مما يضاهي نهاية الحدث بقذف البصاق في قوة تحدث انفجاراً صوتياً شديداً وذلك (سوقاً للحروف على سمت المعنى...)
ثم ما الفرق بين بصق ولفظ؟
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الخميس نوفمبر 11, 2010 5:08 pm


6-لفظ لغة:

من لفظ بالكلام (نطق به) ولفظ الشيء من فيه وبه (رماه وطرحه). ولا تخرج أسرتها عن هذه المعاني
من مقاطعها: لف- من لفّ الشيء بالشيء لفا (ضمّه إليه ووصله به). لفّت المرأة لففا (تدانى فخذاها سمناً). لظْ- من لَظّ به لَظّا (لزمه ولم يفارقه). فظ -من فظّ فظظا وفظاظة (قسا وأساء).
المصدر الجذر هو (لف) يضاهي بداية الحدث باشتمال اللسان على المادة الملفوظة كلاماً أو شيئاً ما. والحقت به (الظاء) الملثوغة لمضاهاة نهاية الحدث عندما يخرج الملفوظ مدفوعاً بطرف اللسان برفق على شيء من الفخامة.
في حروفها: (اللام) للالتصاق والتعلق والمماطلة. تضاهي هنا تلاعب اللسان بأصوات حروف الكلمة أو بالشيء الملفوظ (والفاء) للتوسع والوهن، تضاهي واقعة انفراج الفم أو الشفتين أثناء اللفظ بتأن (والظاء) الملثوغة لإضفاء معاني الرقة والعذوبة والفخامة على اللفظ، وذلك دونما شدّة أو قوة أو انفجار صوت. وهذا بعض من الفوارق بين معنى بصق (لفظ ما في فمه) وبين لفظ الكلام (نطق به).

ثم ما الفرق بين اللفظ والنطق؟

7- نطق لغة:

من نطق نطقاً ومنطقاً (تكلم) نطق الطائر والعود (صوّت).
من أسرتها: أنطقه، ناطقه، استنطقه، الناطق للكلام، نطقه (شد وسطه بالنطاق).
من مقاطعها : نط من نطّ (وثب) النطاط (المهذار الكثير الكلام). نق -من نقت الدجاجة (صوتت) طق -من طقّ طقا (صوت).
وكل من المقاطع الثلاثة يصح أن يكون جذراً لكلمة (نطق) مع أفضلية مقطع (نق)، والحقت- (الطاء) في الوسط للمطاوعة والتلطيف من حدّة النقيق بفصل (النون) الرنانة عن (القاف) الانفجارية،
في حروفها : (النون) للانبثاق والرنين. و(الطاء) للمطاوعة والفخامة والطراوة و(القاف) للانفجار الصوتي. ومحصلة هذه المعاني يكون النطق هو: إخراج الكلام بشيء من الطراوة والفخامة والقوة.

ثم ما الفرق بين النطق والكلام.

8-الكلام لغة:

هو: (الأصوات المفيدة). وعند المتكلمين (المعنى القائم بالنفس الذي يعبر عنه بألفاظ: يقال في نفسي كلام).
من أسرتها: كلمهُ كلما (جرحه) كلّمه تكليما (وجّه الحديث إليه).
من مقاطعها: كل -من كلّ فلان (تعب) تكلل الشيء بالشيء (استدار به وأحدق). كم -من كمّ الشيء (غطاه وستره) لم- من لمّ الشيء (جمعه جمعاً شديداً) اللمّة بضم اللام (الرفقة).
وعلى الرغم من بعد معاني هذه المقاطع الثلاثة عن معنى الكلام، فإن مقطع (كم) هو الأصلح، لخاصية الاجتماع والستر في معناه (واللام) الملحقة هي هنا لتمثيل واقعة تلاعب اللسان بالكلام، ولو في لجلجة خفية.
في حروفها: (الكاف) للاحتكاك، تضاهي واقعة اعتمال الفكر بالمعنى الذي يجول في الخاطر. (اللام) لتمثيل واقعة تلاعب اللسان باللفظ المعبر عن المعنى، و(الميم) للانجماع والتماسك وهي تمثل هنا مطابقة اللفظ للمعنى.
ويستخلص من معاني مقاطع هذه اللفظة وحروفها، أن الكلام يمكن أن يكون حبيساً في النفس، خلافاً لمفهومي النطق واللفظ. وإذن فالله تعالى يكلم أنبياءه إيحاء بالمعاني دون أصوات مسموعة، كما يكون الكلام في أحلام اليقظة وفي المنام. وهكذا فإن تعريف الكلام عند (المتكلمين) هو أكثر تطابقاً مع المعنى المستفاض من موحيات حروف هذه اللفظة، ومع المعاني المستفادة من مقاطعها.

9-ذبح لغة:

من ذبح الشاة (نحرها في عنقها، والشيء شقه وثقبه).
من أسرتها: أذبحه. الذبيح، الذبح... ومعانيها جميعاً تدور حول النحر.
من مقاطعها :ذب- من ذبّ (لم يستقر في مكان واحد) ذح- من ذحّ الشيء (دقه وشقّه) بح- من بحّ الرجل (غلظ صوته وخشن).
وواضح أن المقطع الجذر هو (ذح)، وألحقت (الباء) في الوسط للحفر.
في حروفها : (الذال) للاهتزاز والذبذبة يضاهي صوته بداية النحر بتكرار حزّ السكين في العنق. و(الباء) لمضاهاة واقعة الحفر في العنق. و(الحاء) للبحة الصوتية والحشرجة والمطاوعة.
وهكذا قد توافقت معاني أسرة اللفظة ومقاطعها وحروفها في تمثيل ومحاكاة واقعة الذبح، من حز وشق وتخبط وبُحّة في الصوت.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الخميس نوفمبر 11, 2010 5:10 pm

ثانياً- في تحديد معاني بعض القيم الإنسانية والاجتماعية:

تنبيه لا بد منه:

لقد عرضت أكثر من مرة أن اللفظة العربية بحكم نشأتها الفطرية قد أبدعت أصلاً للتعبير عن معنى حسي معين، ولذلك فإن العربي عندما كان يعوزه التعبير عن معنى غير حسي في مراحله الثقافية المتطورة كثيراً ما كان يلجأ إلى استخدام لفظة معينة تتوافر بين معناها الحسي وبين المعنى المستحدث رابطة ذهنية ما. ولذلك فإن من طبيعة الأمور أن يختار اللفظة التي تكون موحيات أصوات حروفها أكثر توافقاً مع المعنى الجديد وسياقه. ولهذا السبب بالذات قد اختار لفظة (عقل الأشياء) بمعنى أدركها على حقيقتها، ولم يختر لفظة (ربط الأشياء) لهذا الغرض.
وكثيراً ما كان العربي يوفق في اختيار اللفظة المناسبة للمعنى الجديد إلى الحد الذي يغيب معه معناها الحسي، فلا يفطن له إلا كل ضليع. مما يجعل العودة إلى مقاطع مثل هذه اللفظة وحروفها مفيداً في الكشف عن معناها غير الحسي بمقدار ما هو مفيد في الكشف عن معناها الحسي الأصل، كما في (عقل الأشياء، وعقل البعير)، كما سوف نرى.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الخميس نوفمبر 11, 2010 5:24 pm

ثالثاً- في تحديد معاني بعض النقائص الإنسانية والاجتماعية:
ولنبدأ بتحديد مفهوم النقيصة.

1-النقيصة لغة:

هي (الخصلة الدنيئة).
من أسرتها: نقص الشيء (قلّ وخس). النقص (الضعف).
من مقاطعها: نق- من نقت الدجاجة أو الضفدع (صوتت). النقوق (الصائح) نص- من نص الشواء (صوت على النار). نصّ الشيء (أظهره ورفعه) قص- من قصّه (قطعة بالمقص). القصاص (العقوبة). تقصّص أثره (تتبعه).
والمقطع الجذر هو (قّص) والنون الملحقة (للصميمية) وبذلك يكون صاحب (النقيصة هو (المقطوع في صميمه) أي (الأبتر).
في حروفها: النون (للصميمية)، والقاف (للقوة والانفجار الصوتي) والصاد (للوضوح) والياء لترسيخ هذه الخاصية في نفس صاحبها.
وبالتأليف بين المعاني المستخلصة من أسرتها ومقاطعها وحروفها يصبح معنى النقيصة (خسة راسخة في النفس).

2-الكذب لغة:

هو خلاف الصدق.
من أسرتها: كذب (أخبر عن الشيء خلاف الواقع) كذب الظن والسمع (أخطأ).
من مقاطعها: كذ- من كذّ (خشن وصلب). كب- من كبّه على وجهه (قلبه وألقاه). أكب على وجهه (انقلب) ذب -من ذبّ (لم يستقر في مكان واحد) ذبّ لسانه (جفَّ) والذباب (نحَّاه وطرده). والمقطع الجذر هو (كب) للانقلاب والذال الملحقة (للذبذبة والاهتزاز).
في حروفها: الكاف (للخشونة والاحتكاك) الذال للاهتزاز والاضطراب. الباء هنا (للحفر والبعج). وهكذا، فإن الصورة المحسوسة لمقطع (كب) تشير إلى قلب الواقع وعكسه في حفرة نفسية، وليس (مجرد ذكر خلافه)، كما أن الخشونة والصلابة في مقطع (كذ) تشير إلى الصفاقة وفقدان ماء الحياء في الوجه والضمير. أما الصورة المحسوسة في مقطع (ذب) فهي تشير إلى الاضطراب والتفاهة في الكذب والكذاب، وكل منها يصلح أن يكون المقطع الجذر لها.
كما أن معاني حروفها تزيد في توضيح معنى الكذب، فالكاف للاحتكاك توحي (بالصراع الداخلي) والذال للاهتزاز توحي (بالاضطراب النفسي) والباء هنا (للحفر). ولذلك كثيراً ما يفضح الكذاب نفسه بنفسه لما يعانيه من اضطراب في النفس والذهن. ولقد أفاد علم النفس الجنائي من هذه الظاهرة في اختراع جهاز كشف الكذب.

3-النفاق لغة:

هو (إظهار المرء خلاف ما يبطن).
من أسرتها: نفق الشيء (نفد) المنافق (من يخفي الكفر ويظهر الإيمان) النفق (سرب في الأرض أو الجبل له مدخل ومخرج) النافقاء (إحدى حجرتي اليربوع يكتمها ويظهر غيرها).
من مقاطعها: نف- من نفّ الأرض (بذرها) نق- من (نقيق الدجاج والضفدع) فق- من فقّ الشيء (انفرج والباب فتحه) النقاق (الكثير الكلام القليل الغناء).
والمقطع الجذر هنا يختلف باختلاف المعنى المقصود من هذه اللفظة.
آ-فالمقطع (نف) للمعاني التي تدل على الإنفاق.
ب-والمقطع (نق) للمعاني التي تدل علىالنفاق.
جـ-والمقطع (فق) لما يدل على النفق والنافقاء.
في حروفها: النون (للصميمية والنفاذ والانبثاق) والفاء (للانفراج والاتساع والضعف) والقاف (للقوة والمقاومة والانفجار الصوتي).
ومعاني هذه الحروف هي أصلح ما تكون للتعبير عن (النفق). فالنون هنا (للنفاذ في الأشياء) والفاء (للانفراج) والقاف (للقوة والمقاومة والانفجار الصوتي). وحكاية النفق ليست إلا نفاذاً في أرض أو جبل بشيء من الاتساع وبكثير من القوة والمقاومة، وذلك (سوقاً للحروف على...)
وهكذا يمكن تعريف مفهوم النفاق بالرجوع إلى مقاطعها وحروفها، بأنه (نثر للكلام في سمع الآخرين، من (نفّ، ونقّ، وفقّ) بشيء من اللطف والليونة (للفاء) وبما يتعارض مع الصميم (للقاف) كما يمكن تعريف المنافق بالرجوع إلى أفراد أسرتها، بأنه : (هو الذي يتخذ الأنفاق في تعامله مع الآخرين). فيظهر بذلك خلاف ما يبطنه في دهاليز نواياه.

4- الخيانة لغة:

هي الغدر والنقصان.
من أسرتها: خان الشيء خونا وخيانة (نقصه). خان الأمانة (لم يردها). خان صديقه (غدر به)
من مقاطعها: خو- من الخوّ (الجوع، والعسل). الخوَّة (الأرض الخالية). خن -من خُنّ بضم الخاء (جُنّ). استخنت البئر (أنتنت). الخن، لغة في الخُم (محبس الدجاج). ون - من الوّن (للضعف). والمقطع الجذر فيها هو (خن) للخنخنة والنتانة والقذارة. وقد ألحقت (الياء) بها لاستقرار هذه الخاصية في صاحبها.
في حروفها: الخاء هنا (للقذارة والعيوب النفسية والأخلاقية). والياء (للاستقرار) والنون في نهاية الألفاظ (للخفاء والضعف).
وهكذا، فإن مفهوم الخيانة بحسب أسرتها ومقاطعها وحروفها ينطوي على النقاصة والغدر والنتانة وفساد النفس المستقر في الذات، مما يجعل الإعدام المادي أو الأدبي عقوبة عادلة للخيانة.

5- الخُبث لغة:

هو الفساد والرداءة.
خبُث الشيء (صار فاسداً رديئاً مكروهاً)، الخِبثة (الحرام). المخبثة (المفسدة). خب- من خبّ خِبّا (خدع وغش فهو خبّ) خببّه (خدعه وأفسده). خث- الخُثّ (غثاء السيل بعد أن يجف ماؤه، بث بثّ (فرق، والسّر أفشاه).
والمقطع الجذر هو (خب) للخداع والغش والثانوي (خث) للحثالات والقذارات والتوافه.
في حروفها: الخاء (للرخاوة والتشويه والتقزز) والباء هنا (للحفر والبقر). والثاء (للرقة والدماثة والبعثرة).
وهكذا تبدأ ظاهرة الخبث بطوية مجبولة على الفساد والغش وعلى ما هو خسيس وحقير (للخاء) ثم يتم الانتقال إلى الحفر ونصب الفخاخ حول الضحية (للباء) لتنتهي هذه الظاهرة بكل ما هو دمث من معسول الكلام والوعود (للثاء) وذلك (سوقاً للحروف على..).
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الخميس نوفمبر 11, 2010 5:27 pm

6- الفُحش لغة:

هو (القبيح الشنيع من قول أو فعل).
فحش القول فحشا (اشتد قبحه) فحش الأمر (جاوز حدّه). فحَّش وتفاحش وتفحش والفاحشة، والفحشاء، (للشناعة والقبح قولاً أو عملاً).
من مقاطعها: فح- من فحّت الأفعى (صوتت) وفُحّة الفلفل (حدّته). فش من فشّ (نفخ قليلاً). الفش (الأحمق). الفشوش (المفتخر بالباطل) حش - من حشّ الشيء. (جف ويبس). حشّ الحرب (اضرم نارها). الحشيش (ما يبس من الكلأ).
وهكذا فالمقطع الجذر هو (فح) لما يماثل فحيح الأفعى من القول قبحاً وشناعة والمقطع الجذر الثانوي هو (فش) لما ينتج عن الحمق والبطلان من الأعمال الشنيعة والقبيحة.
في حروفها: الفاء (للانفراج والاتساع). والحاء (للعاطفة) وهي هنا سلبية. والشين في نهاية اللفظة (للتفاهة والتفشي).
وهكذا ينطوي مفهوم الفحش على انفراج العواطف السلبية عن الشناعة والقبح والتفاهة والجفاء، بأكثر ما يكون من الانتشار.

7-الخداع:

من أسرتها: خدع فلان خدعاً (تخلق بغير خلقه). خدع الظبي (دخل كناسه). خدع الطعامُ (أنتن) خدع الشيء (كتمه وأخفاه). الخادعة (الباب الصغير في الباب الكبير، والبيت في جوف البيت)- المخدع (البيت الصغير داخل البيت الكبير).
من مقاطعها: خد- من خدّ الأرض (حفرها)، الأخدود (الشق المستطيل في الأرض) الخُدّة (الحفرة). خع -من خعّ الفهد (صاح من حلقه إذا انبهر في عدوه) دع -من دعّه (دفعه دفعاً عنيفاً بجفوة).
وهكذا تكون محصلة معاني مقطعي (خد +دع): أن يحفر أحدهم حفرة. ثم يدفع شخصاً آخر بقوة وجفوة ليوقعه فيها.
وهذا المعنى هو أكثر توافقاً مع المفهوم الحقوقي والأخلاقي للخداع مما جاء في أسرتها. فمجرد أن يتخلق إنسان ما بغير خلقه، إذا لم يكن لغرض معين من إيقاع الأذى بالآخرين، لا تتوافر فيه شروط مفهوم الخداع فالناس إذا عمدوا إلى إخفاء عيوبهم الجسدية أو النفسية، وعملوا على الظهور بأحسن المزايا، لا يُعد في حد ذاته خداعاً ولهذا السبب عرّض الشاعر العربي بهذه الظاهرة الإنسانية دون أن يدينها أخلاقياً فقال:

ومهما تكن عند امرء من خليقة
وإن خالها تُخفى على الناس تُعلم.
في حروفها: الخاء (للعيوب النفسية والأخلاقية) والدال (للشدة) والعين (للفعالية)،
وهكذا فإن المعاني السابقة تضفي على الخداع شيئاً من الشدة والفعالية. مما يؤكد أن المخادع يتحلى بقدرات ذهنية متميزة، وهمة وعزيمة، وأنه ليس مجرد خائن خسيس أو منافق ضعيف أو خبيث يتزلف ولهذا السبب قيل (الحرب خدعة).

8-الغدر لغة:

هو -نقض العهد وترك الوفاء به.
من أسرتها :غدَر الرجل (نقض العهد، وشرب ماء الغدير). غدر الشيء (خلّفه وجاوزه). الغدير (القطعة من الماء يغادرها السيل).
في مقاطعها: غد- من غدّ البعير (صار ذا غدّة، وهو طاعون الإبل)، ولا علاقة له. غر - من غرّ الرجل غرّا أو غُروراً (جهل ، وفلانا، خدعه وأطمعه بالباطل، غرّه الشيطان وغرته الدنيا). غرّر به (عرّضه للتهلكة) در- من درّ الماء أو الحليب (كثر وجرى وسال).
يمكن اعتماد مقطع (غر) للتغرير جذراً للفظة الغدر، وألحقت الدال به للقساوة والعنف. كما يمكن اعتماد (در) لكثرة المياه وجريانها جذراً للفظة الغدير، وألحقت الغين في أوله (للغؤور والغموض).
في حروفها: الغين (للغؤور والغموض) والدال (للشدة) والراء (للتحرك والتكرار). ومعاني هذه الحروف تكشف عن المعنى الأصل لكل من أفراد أسرة هذه اللفظة ومقاطعها، وإن تنوعت معانيها، واختلفت بين معاني الغدر والغدير.

9-الحسد:

من أسرتها : حسده (تمنى أن تتحول إليه نعمته، أو أن يسلبها).
من مقاطعها : حس- من حسّ الشيء حسّا (استأصله). انحسّ (انقطع)، حد- من حدّ السيف حِدّةً (-صار قاطعاً)، أمر حَدَد (ممتنع باطل) سد- من سدّ الشيء سّدا (أغلق خلله وردم ثلمه)، تسدَّد- واستدّ (استقام وانتظم)، السد (ما يسد مياه الوادي من حجارة).
يمكن اعتماد (حس) للاستئصال والقطع مصدراً جذراً للحسد بمعنى سلب المحسود والدال للشدة. كما يمكن اعتماد مقطع (سد) جذراً لها بمعنى تحويل النعمة من المحسود إلى الحاسد، وألحقت الحاء (العاطفية للمشاعر السلبية).
في حروفها : الحاء (للعاطفة السلبية) والإحاطة والسين (للمسير والخفاء). والدال (للشدّة).
وهكذا تضفي حروف ومقاطع هذه اللفظة على مفهوم (الحسد) مشاعر إنسانية سلبية، لا تقف عند حدود التمني بل تتعداه إلى السعي الخفي، لاستئصال النعمة من المحسود (حس)، أو لتحويل النعمة عن صاحبها إليه (سد).

10-السرقة شرعاً:

هي- (أخذ مال معين المقدار غير مملوك للآخذ من حرز مثله خفية).
من أسرتها سرقه (أخذ ماله خفية). سرق صوته (بُحّ). سُرق (خفي).
من مقاطعها: سر- من سرّه سروراً ومسرة (أفرحه).سرَّ الشيء سِرَّاً (كتمه). السريرة (ما يكتم ويسرّ) سق- من سقَّ (لا معنى له). السقق (المغتابون للناس). رق- من رقه (جعله رقيقاً)- رقّ له (رحمه وخضع وذلّ. واستحيا والحُرُّصار رقيقاً).
والمقطع الجذر هو (سر) للخفاء، وألحقت القاف به للقوة والمقاومة. بمعنى أن السرقة وإن كانت تعتمد التلصص والتستر والخفاء ابتداء، فإنها تعتمد القوة انتهاء، في الكسر والخلع وربما القتل على العكس من الاختلاس كما سيأتي.
في حروفها: السين (للمسير). تضاهي سعي اللص تصيداً للفرص والراء (للتحرك والتأود ذات اليمين وذات اليسار والتكرار)، تضاهي واقعة التلصص والمراقبة تمهيداً للجرم، والقاف (للقوة والمقاومة) تضاهي نهاية الحدث بالإقدام على انتزاع المال من حرزه بقوة وذلك (سوقاً للحروف).
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الخميس نوفمبر 11, 2010 5:31 pm



11-الاختلاس:

لغة: الاستلاب مخاتلة وانتهازاً. ولا تخرج أسرتها عن هذه المعاني.
من مقاطعها: خل- من خلّ خلولا (صار فيه خلل). خلّ الشيء (ثقبه ونفذه) الخلل والخلال (منفرج بين شيئين) خس- من خسّ الرجل (فعل الخسيس)، خسّ النصيب (قلّ) الخسيس (القليل التافه) لس -من لسّ الشيء لسّا (أكله ولحسه).
وهكذا فالمقطع الجذر هو (خل) للخلل والانفراج، بما يضاهي بداية حادث الاختلاس، في انتهاز فرصة مواتية من غفلة في الذهن وفسحة في الزمان أو المكان. وقد ألحقت السين في نهاية اللفظة للخفاء بما يضاهي نهاية الحدث بالاستيلاء على المسلوب خفية ودونما شدة، على العكس مما لحظناه في مفهوم السرقة.
في حروفها : الخاء (للاضطراب والرخاوة والخسّة). اللام (للالتصاق). السين في نهاية اللفظة (للخفاء). وهكذا تضيف (الخاء) إلى مفهوم الاختلاس معاني الخسة، كما تحدد (اللام) شروط الاختلاس، من تواجد المختلس والمختلس منه والشيء المختلس في مكان واحد، وذلك لخاصية الالتصاق فيه وإلاّ كانت الفعلة سرقة لا اختلاساً.أما (السين) في نهاية اللفظة فهي للخفاء): ولذلك أطلقوا على سرقة أموال الدولة من المؤتمن عليها مصطلح (الاختلاس) للخسة والخفاء. هذا كما يمكن اعتماد (لس) جذراً للأكل واللحس و(الخاء) للرداءة.

12-البخل:

من أسرتها : بخُل بكسر الخاء وضمها (ضنَّ بما عنده ولم يَجُد).
من مقاطعها : بخ- من بخّ (لا معنى له). بل -من بلّ من مرضه (برأ وصحّ) بلّ بالأمر (ظفر به) خل- من خلّ الشيء (صار فيه خلل)، خلّ فلان (افتقر واحتاج).
والمقطع الجذر هو (خل) للافتقار والاحتياج والحقت الباء في أوله وهي هنا (للبيان والظهور) وهكذا فإن إعلان الفقر والاحتياج، هو الشرط اللازم والكافي لمفهوم البخل، بمعنى أن مجرد تظاهر الإنسان بالفقر والاحتياج، كاف لاتهامه بالبخل. كما أن من يمنع الحاجة عن سائلها، إذا لم يعلن فقره واحتياجه لا يقال له بخيل، وإنما مقتر، أو شحيح، أو ضنين.
في حروفها: الباء (للظهور والبيان) الخاء (للخسة والرخاوة). اللام (للتعلق والالتصاق)- وهكذا تكشف معاني هذه الحروف عن حقيقة مفهوم البخل، من العلنية (للباء) ، والخسة (للخاء)، وإمساك اليد والتعلق بالحاجة موضوع المسألة (للاّم).

13-الشح:

من أسرتها: شحّ الماء (قلّ وعسر) شحّ فلان بالشيء (بخل به). الشح (البخل والحرص). وهكذا فالشح هو البخل مع الحرص، ولا يشترط فيه التظاهر بالفقر والحاجة، لا بل يشترط في الشحيح اليسر والسعة.
في حروفها : الشين (للتفشي والجفاف) والحاء (مسيبة المعاني، هي هنا للعواطف السلبية). لتضفي الشين على مفهوم (الشح) الشمول والإطلاق، يشمل الشحيح ذاته وأهله.

14-الضن:

من أسرتها: ضنّ عليه (بخل بخلاً شديداً) الضنين (الشديد البخل، أو البخيل بالشيء النفيس).
وهكذا فالضن يغلب على مفهومه: البخل بما هو نفيس، أو أثير على النفس عزيز، ليرقى بذلك أحياناً إلى مرتبة الفضيلة. وذلك كمن يضن بمحبة آخر أو صداقته، أو سمعة قومه وشرف أمته، (لا يفرّط بهما) وما إلى ذلك، مما لا يصح فيه استعمال البخل أو الشح.
في حروفها :الضاد (للفخامة والنضارة ومشاعر النخوة). النون في نهاية اللفظة (للرقة والأناقة والاستقرار). وهذه المعاني تتعارض أصلاً مع معيبات البخل والشح والتقتير وتتوافق مع مفهوم الضن بما هو أثير وعزيز على النفس وهو المعنى الأصل.
رابعاً -في تحديد معاني بعض المفاهيم الاجتماعية والفلسفية:
لقد لاحظ القارئ ولا شك سهولة استنباط المعاني الفطرية الحسية للأمثلة من الأحداث التي استعرضناها آنفاً بالرجوع إلى أسرها ومقاطعها وحروفها، كما في قطع (فصل...).
أما استنباط الروابط الذهنية بين المعاني الحسية والمجردة للقيم والنقائض، كما في (الحميَّة -النفاق -الخداع...) فقد اقتضاني شيئاً من الجهد والمشقة.
ولكن استنباط الروابط الذهنية بين الحسي والمجرد في هذه الفئة من المفاهيم (الاجتماعية والفلسفية) قد اقتضاني المزيد من الجهد والمشقة، كما سيرى القارئ وذلك لعلة التجريد في بعضها وغلبة استعماله للمعاني المجردة، كما في (العقل- العقيدة- الحق) كما سيأتي.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الخميس نوفمبر 11, 2010 5:32 pm

1- فماذا عن العقل؟
هو لغة (ما يقابل الغريزة التي لا اختيار لها. وما يكون به التفكير والاستدلال وتركيب التصورات والتصديقات، وما به يتميز الحسن من القبيح، والخير من الشر، والحق من الباطل).
من أسرتها: عقل الأشياء عقلا (أدركها على حقيقتها) عقل البعير (ضم رسغ يده إلى عضده وربطهما بالعُقال ليبقى باركاً). عقل فلاناً عن حاجته (حبسه عنها). عقل البعير (التوت رجله). العُقال (الحبل الذي يُعقل به البعير) المعقِل (الملجأ والحصن).
ونظراً لغلبة معاني الربط والحبس على المشتقات السابقة، فإن العربي كما يبدو قد استعار هذه اللفظة الرعوية للتعبير عن مفهوم (العقل المجرد) في مرحلة ثقافية متطورة، وذلك لرابطة ذهنية مشتركة بين الصورة الحسية (لعقل البعير) والصورة الذهنية (لعقل الأشياء).
فما هي هذه الرابطة بين المعنيين؟
إنها واقعة الربط ذاتها: فالعقال يربط حسياً (رسغ يد البعير إلى عضده)، والعقل يربط ذهنياً (العلة بالمعلول) كما في العلاقة بين الاحتكاك والحرارة، فالاحتكاك (علة) والحرارة (معلول) فإذا صح الربط بين العلّة والمعلول توصل الذهن إلى حقيقة معينة ومن خصائص الحقائق (الثبات) بما يماثل ثبات البعير بعد عقله. والثبات يقوم أصلاً على التوازن) بين المقادير (1+1=2). وخاصية الربط بين العلّة والمعلول وما يستتبع ذلك من التوازن بين المقادير أو القيم وما إليهما، يمارسهما العقل في شتى المجالات الرياضية والفيزيائية والاجتماعية والفلسفية والجمالية والروحية واللغوية أيضاً.
وهكذا يدرك العقل حقائق الأشياء أي عللها ومعلولاتها. وما أحسب أن المفهوم الفلسفي الحديث للعقل يتجاوز حدود حدس العربي فيه.
في مقاطعها:عق- من عقّت انثى الحيوان (حملت) عقّ ثوبّه (شقّه) عقّ أباه (عصاه) العقّة (حفرة عميقة في الأرض). عل- من علّ (شرب ثانية ومرض) قل - من قلّ الشيء (نقص) - استقل الطائر (ارتفع). ومعاني هذه المقاطع بعيدة عن مفهوم الربط والعقل وإن كان في مقطع (عق) لحمل انثى الحيوان ما يتصل بمعنى الربط لواقعة اللقاح فماذا عن حروفها؟
في حروفها- العين هنا (للفتل والدوران كما مر معنا في دراستها) بما يضاهي واقعة لف العقال على رسغ يد البعير وعضده والقاف (للقوة والمقاومة) بما يضاهي الشّدة والمقاومة في الربط. واللام- (للالتصاق والتعلق) بما يضاهي ضم رسغ اليد إلى العضد والتصاقهما، وذلك (سوقاً للحروف على...). ويطيب لي أن أتساءل هنا: لماذا اختار العربي لفظه (عقل البعير) الحسية للتعبير عن (عقل الأشياء) الذهنية، ولم يختر لفظه (ربط) وهي في إطلاقها أعم من (عقل)؟
ذلك أن (العيانية والوضوح) للعين في عقل هما من أخص الخصائص العقلية. كما أن (القوة والمقاومة) في القاف تضاهي واقعة المشقة الذهنية في الكشف عن حقائق الأشياء وعللها. أما اللام- (للالتصاق) فهي تمثل واقعة ارتباط العلّة بالمعلول التصاقاً سرمديا.
أما في (ربط الدابة)، فالراء (للحركة والتكرار) تضاهي واقعة التفاف الحبل حول عنقها أو رسغها، والباء (للحفر والبقر) تضاهي ربطها بوتد يشق الأرض من (بطّ الدّمّل، شقها) والطاء- (للمطاوعة والفلطحة) تضاهي واقعة استكانتها لفعل الربط).
وواضح أن المعاني الحسية في (ربط) تقصِّر عما في (عقل البعير) من الضبط والربط والإحكام، كما أن أصوات حروفها تفتقر إلى ما في موحيات صوت العين من إشراق وعيانية ووضوح، لا يضاهيه في ذلك إلا إشراق الذهن في تأملاته العقلية.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الخميس نوفمبر 11, 2010 5:34 pm

2-الفكر لغة:
هو إعمال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة المجهول.
من أسرتها: فكّر في الأمر (أعمل العقل فيه ورتب بعض مايعلم ليصل به إلى مجهول). أفكر في الأمر (فكّر فيه) افتكر الأمر (خطر بباله). الفكرة (الصورة الذهنية لأمر ما).
من مقاطعها: فك- من فكّ الشيء (فصل أجزاءه) وفكّ العقدة (حلّها). فر- من فرّ الأمر وعنه (بحثه ليكشفه). فرّ الدابة (كشف عن أسنانها لينظر ما سِنُّها). كر- من كرّ الليل والنهار (عادا مرة بعد أخرى).
وهكذا فالمقطع الجذر هو (فك) لمضاهاة ما يقوم به الذهن من تجزئة المشكلة موضع النظر إلى عناصرها الأولية، مادية كانت أم ذهنية، و(الراء) الملحقة به للدلالة على التحرك والتكرار والترجيع في الذهن أثناء التفكير. أما المقطع الثانوي فهو (كر) للترجيع والتكرار، و(الفاء) الملحقة به للتوسع والانفتاح في الذهن وللقارئ. إذا رغب أن يعتبر المقطع الثانوي (فر) للبحث والاختبار والانفتاح و(الكاف) الملحقة به (لاحتكاك الذهن بما لديه من معطيات).
في حروفها :الفاء (للشق والفصل والانفراج والانفتاح)، مما يضاهي تجزئة موضع التأمل إلى عناصره الأولية، والكاف (للاحتكاك) مما يضاهي إعمال العقل في المطابقة بين المعطيات المعلومة وبين المجاهيل المطلوب معرفتها، كما في الفكر الهندسي والرياضي أو الفلسفي والراء (للتكرار والترجيع)-بما يضاهي إمعان النظر وتقليب الأمر على مختلف وجوهه.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الخميس نوفمبر 11, 2010 5:36 pm

3-العقيدة هي:
الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده وفي الدين هو: ما يُقصد به الاعتقاد دون العمل، كعقيدة وجود الله وبعثه الرسل.
من أسرتها: عقد الزهر (تضامت أجزاؤه فصار ثمرا) عقد الحبل ونحوه (جعل فيه عقدة). عقد قلبه على الشيء (لزمه)، أعتقد الشيء (صلب واشتد). (العِقد (قلادة من خرز ونحوه تُحيط بالعنق).
والعقيدة بحسب أسرتها، هي ما انعقدت النفس عليه من معنى معين، فتتكون به تكويناً جديداً على مثال ما ينعقد الزهر في الثمر.
من مقاطعها: عق- من عقّت انثى الحيوان (حملت). عد- من أعدّ الشيء (هيأه وجهزّه). قد- من القدّ (المقدار، والقامة والقوام). والمقطع الجذر هو (عق) لحمل الأنثى، مما يضاهي لقاح النفس بمعتقد معين. والدال (للشدّة).
في حروفها: العين (للسمو والعيانية والوضوح والفعالية والعقد والربط). لتجمع العين بذلك كامل المضمون الروحي للعقيدة الإنسانية النبيلة. والقاف (للقوة والمقاومة) مما يضاهي قوة التمسك بالعقيدة والياء في الوسط (لاستقرار المعنى في الصميم. والدال (للشدة المادية)، مما يضاهي واقع شدة التمسك بالعقيدة بكل ما لدى صاحبها من قوى.
وهكذا قد جمعت (لفظة) العقيدة إلى نفسها أقوى ما في أصوات الحروف من موحيات القوى الروحية والمادية، وذلك على مثال ما جمع (مفهوم العقيدة إلى ذاته أقوى ما في أغوار النفس من أسباب التفتح والنماء جيلاً بعد جيل، وعقيدة بعد عقيدة، وألف مأساة وكارثة بعد ألف، منذ فجر الحضارة الإنسانية إلى نهاية الحياة، إن كان للحياة نهاية.
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - صفحة 6 Empty رد: خصا ئص الحروف العربية ومعانيها

مُساهمة من طرف جرس2010 الخميس نوفمبر 11, 2010 5:37 pm

4-العدل لغة:
هو الإنصاف، وهو إعطاء المرء ماله وأخذ ما عليه.
من أسرتها: عدل عدلاً وعدولاً (مال، وإليه رجع، وفي أمره استقام). اعتدل (توسط بين حالين من كم وكيف). العِدل (المثيل والنظير ونصف الحمل يكون على أحد جنبي البعير).
وهكذا فالمعنى المحسوس لمفهوم العَدل هو نصف الحمل وزناً لا نوعاً.
من مقاطعها: عل- من علّ (شرب ثانية، ومرض). عد- من عدّ الدراهم (حسبها وأحصاها)- العديد (النِّدّ والقرن والنظير). دل -من دلّه عليه (أرشده وهداه).
وهكذا، فالمقطع الجذر لهذه اللفظة هو (عد) للقرن والند والنظير، أما المقطع الثانوي فهو (دل) للهداية والرشاد.
في حروفها: العين (للعيانية والوضوح والسمو). الدال (للشدة). اللام (للتعلق والالتصاق). والعدل بحسب هذه المعاني يتصف بالعيانية والظهور والوضوح (للعين). وبالشدّة (للدال)، وبالالتزام- (للام).
وهكذا يتلخص مفهوم العدل في الموازنة العلنية بين الحقوق، والموازنة هي أحد عناصر الجمال. على أن ظاهرة العطاء في العدل هي الأصل كما في قوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة). (سورة/ النساء- 3)- فعندما يقضي العدل أن يأخذ من أحد شيئاً فذلك ليعطيه إلى صاحب حق آخر فيأخذه بالحق. وفي ذلك قوله تعالى:
(وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) سورة (الأعراف /159).
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 6 من اصل 7 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى