الأجراس
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 613623
زائرتنا العزيزة / زائرنا العزيز المرجو منك (ة) التفضل بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا (ة)معنا


أو التسجيل إن لم تكن (ي) عضوا(ة) وترغب (ين)في الانضمام إلي أسرة منتدياتنا الأجراس
سنكون معتزين بانضمامك إلينا
شكرا مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 829894
إدارة المنتدى مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الأجراس
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 613623
زائرتنا العزيزة / زائرنا العزيز المرجو منك (ة) التفضل بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا (ة)معنا


أو التسجيل إن لم تكن (ي) عضوا(ة) وترغب (ين)في الانضمام إلي أسرة منتدياتنا الأجراس
سنكون معتزين بانضمامك إلينا
شكرا مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 829894
إدارة المنتدى مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 103798
الأجراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» عاجل و بالفيديو شاهد الإعلام العربي يشيد بإنتصارات المغرب عكس الجزائر المتخبطة بالبوليساريو
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالأحد يناير 10, 2021 5:08 am من طرف جرس2010

» عاجل البوليساريو في ورطة سكان تندوف ينتـ ـفـ ـضـ ـون و يواجـ ـهون العـ ـسكر الجزائري اليوم
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالجمعة يناير 08, 2021 11:42 am من طرف جرس2010

» عاجل | أول خطاب للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بعد فوزه بالانتخابات
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالإثنين ديسمبر 21, 2020 3:40 pm من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:12 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:10 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:08 am من طرف جرس2010

» ـ ج ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:05 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:03 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:01 am من طرف جرس2010

» ـ أ ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 8:58 am من طرف جرس2010

» مغربي يرد بخطبة جمعة على وزارة الأوقاف الجزائرية التي تهاجم المغرب من منابر المساجد
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 1:50 pm من طرف جرس2010

» مصري اعطى درس للجزائر .. شتان بينكم و بين المغرب
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 12:43 pm من طرف جرس2010

»  جمهورية الفراقشية يتحالفون لإسقاط قرار ترامب من المستفيد من إجتماع مجلس الأمن يوم الإثنين
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 12:13 pm من طرف جرس2010

» لا يصدق.. اسرائيل ترسل هدية تمينة الى الجيش المغربي وهده الصور
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 12:10 pm من طرف جرس2010

»  كلام أكثر من رائع من الاسطورة التونسي قيس سعيد
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Emptyالجمعة ديسمبر 18, 2020 9:54 am من طرف جرس2010

منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط الأجراس على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الأجراس على موقع حفض الصفحات

دخول

لقد نسيت كلمة السر


مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية

صفحة 3 من اصل 5 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

19022010

مُساهمة 

مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 3 Empty مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية






مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية

هذا الملف خاص بالرواية مريم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكل ردود الأجراس توضع على ملف مريم والعلاقات الاجتماعية من خلال هذا الرابط

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

علما أن تفاعلكم مع الرواية هو الأكسجين الذي تتنفس من خلاله أحداثها ولكم المجد

مع تحية محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل جرس2010 في الثلاثاء مايو 11, 2010 5:47 pm عدل 3 مرات
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية :: تعاليق

جرس2010

مُساهمة الثلاثاء مارس 16, 2010 1:16 pm من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء


الأم رقية لم تعد تحس بآلامها التي تمنعها من الحركة ،لقد أصبحت تتنقل بكل خفة وكأنما هي بنت الثلاثين لم تعد تحس بوجع مفاصل رجليها ووجع ظهرها اللذان كانا المعيقين لحركاتها عند الوقوف أو الجلوس أو المشي هذا الذي حل أكبر منها أكبر من آلامها إنها فلذة كبدها وقرة عينها مريم لقد أغمي على مريم والأم تحاورها ، أحست أنها السبب في هذا الإغماء المفاجئ حملت نفسها الذنب أن ضغطت على بنتها وكانت قاسية عليها إلى درجة نقلها إلى المستشفى
هكذا كانت تتحدث إلى عبد الحق وهو يحاول التهدئة والتخفيف من المستجد بدعوى أن ما حصل لا يستحق كل هذا العتاب على النفس وهذا القلق
ـــ لا عليك أنت لم تفعلي شيء ، إنما الأمومة هكذا ، هو قلب الأم يكون دائما ميالا لتحميل النفس ما قد يحل بالأبناء
وصل الجميع إلى المستشفى وأخذت مريم مكانها في قسم المستعجلات ، التف حولها الممرضون والممرضات يحاولون إنقاذ هذه الحالة الشبيهة بالهستيرية مما تعانيه من جراء شد الأعصاب :هذا الشد العضلي حول مريم إلى سيدة أخرى وكأنما هي معاقة
يداها ورجلاها أخذوا وضعا ملتويا غير طبيعي
حقنوها بحقنة فهدأت ثم ارتخت ونامت ، لست أدري إن كانت حقنة مهدئة أم منومة أم هما معا
قررت رقية البقاء إلى جانبها ترعاها فسمح لها بذلك بعد محاولات عبد الحق مع الطبيب الرئيسي المكلف بالقسم الاستعجالي حاولت مرية البقاء معهما إلا أن الطبيب لم يمنحها هذه الفرصة لم يأذن لها بذلك يأخذها معه وهما عائدين إلى الدار الكبيرة
وبينما هما في مفترق الطرق ترمق مرية بطرف عينيها أحمد ،تنط من مكانها نطة أفزعت عبد الحق :
ــ ما بك ؟
ــ عد إلى الخلف عمي عبد الحق
ـ لم ؟
ــ كأنما هو أخي أحمد مع امرأة لعلها عمته
ــ أين ؟
ــ إنهما خلف ذاك المدار في اتجاه منزل ماما مريم ،لعلهما يتجهان إلى الدار وماما مريم في المستشفى
يدير عبد الحق عجلات السيارة يعبر من المدار إلى الاتجاه المعاكس إلى أن تراهما مرية :
ــ ذاك أخي أحمد
ــ نعم ، لا تذكري أي شيء عن أمه ، ربما نأخذه معنا ربما تأخذه عمته المهم ألا تتفوهي بكلمة مفهوم
ــ نعم عمي لا أقول له شيء عن مصاب ماما مريم، لكن ربما يتهمني فيما بعد أنني لم أخبره بذلك فيخاصمني
ــ لا عليك سيتفهم الوضع
تطل من النافذة تصيح :
ــ أخي أحمد أنا مرية
يراها أحمد فيتوجه مسرعا صوب السيارة دون استئذان عمته
تنزل مرية من السيارة تعانقه
يتقابلان هذه المرة كما لو كانا كذلك من قبل
تفاجأ العمة بهذا المشهد يترجل عبد الحق إلى أن يقف أمام نسمة
ــ أهلا بك أنا عبد الحق صديق يوسف أخو مريم
ــ أهلا بك ، لم يسبق لي شرف التعرف إليك من قبل ،
ــ اسمحي لي سيدتي أنا أعرف أنك متوجهة إلى دار مريم
ــ نعم
ــ المرجو ألا تفزعي ولا تقلقي ولا تخبري أحمد بما سأخبرك به
ــ ما الأمر أقلقتني يا هذا
ــ مريم في المستشفى
ــ ماذا ؟ في المستشفى ؟ هذا ما كان ينقصنا ؟ هذه بدأت في إهمال وحيدها ؟ علامات الإهمال هذه
ــ لا سيدتي نحن نعرف مريم جيدا وما حصل لها ممكن أن يحصل مع أي كان
لقد أغمي عليها
ــ لقد نسيت أن لها ولدا وجرت وتجري لاهثة خلف عواطفها لقد أرسلت شعرها وأسدلته على أكتاف الحب والهيام والتيه وكأنما هي بنت الثامنة عشرة من عمرها
إنها عديمة المسؤولية ولا بد لها أن تعلم أن ليس لها الحق فيما تقرره وما تجري خلفه
ــ أنا سيدتي فاعل خير لا دخل لي فيما تقولين ولا يهمني ما تحكين الآن كل ما أريده أن أخبرك أن أمها معها في المستشفى
المهم هي الآن في المستشفى الخصوصي الواقع قرب المستشفى البلدي مرية هيا بسرعة أبوك قلق عليك لقد تأخرنا كثيرا
ــ لا عمي ، نأخذ معنا أخي أحمد
ــ العمة إلى أين تأخذينه والدك عليه أن يفهم أنني أنا من ستقف له بالمرصاد وأن هذا الزواج لن يتم ما دمت حية ولن أموت إن شاء الله إلى أن أقدم له هدية زفافه إلى عزرائيل عليه السلام
تتمسك مرية بعبد الحق من الخوف والفزع لقد لاحظت كل علامات الغضب بادية على العمة نسمة
يضعها في المقعد الخلفي ثم يجلس على كرسي القيادة ولم يترك في المكان إلا الغبار المتطاير من جراء سرعة الانطلاقة الجنونية



لنا عودة مع:

الفصل الثاني


مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الخميس مارس 18, 2010 12:33 pm من طرف جرس2010



قصة مريم

أجمل اللحظات قضيناها مع ،

شخصيات الفصل الأول :

ـــ مريم
ـــ الزوج عادل متوفى
ــــ الابن أحمد
ـــ رقية أم مريم
ـــ علي والدها
ـــ أخو مريم يوسف

ــــ أم عادل عائشة
ـــ أخته نسمة
خالة مريم خولة ـــ
ـــ ابنها خالد
ـــــ بنتها أمال
ــــ بنتها السعدية

ـ الشاب جمال
ـ زوجته سلوى متوفاة
ـ بنتهما مرية
ـ صديقه عبد الحق


مع تحية محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الخميس مارس 18, 2010 12:44 pm من طرف جرس2010





مريم وثنايا خبايا العلاقات الاجتماعية









الفصل الثاني






مع تحية محب الحرف العربي


رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الخميس مارس 18, 2010 2:09 pm من طرف جرس2010





نتابع مع كوكبة التميز


وصل عبد الحق الدار الكبيرة ليجد كل من فيها في حالة ترقب
ظن بادئ الأمر أنهم علموا ما حل بمريم فتقدم منهم محاولا التخفيف عنهم :
ـ مريم ، الحمد لله نقلناها إلى المستشفى وهي في حالة مستقرة وأحمد مع عمته
علي :
ــ وصلنا اللحظة أن منزل مريم ملتهب ، النيران تأكله ورجال المطافئ قد وصلوه اللحظة هم من اتصلوا بنا عبر الهاتف ولا ندري ما حل بمريم وابنها
الخالة خولة :
ــ بالله عليك ولدي ما الذي حل بمريم وأحمد ، ؟ لا تخفي عنا شيء
ــ والله لم أعلم بالحريق إلا اللحظة ... كل ما في الأمر أن مريم أصيبت بنوبة عصبية نقلناها على إثرها إلى المستشفى ، أما أحمد فهو مع عمته بسمة هذا ما كنت أعلمه أما الحريق فأنا مندهش لخبره لقد أقفلنا الباب ولا مشكلة
مرية :
ــ كانت ماما مريم تعد الشاي في المطبخ قبل الحادث
يوسف :
ــ ربما تركت موقد الغاز متقدا
جمال :
ــ لا بد من إخبار الشرطة ، أشك في الأمر ، أظن أن هذا الحريق كان بفعل فاعل ، لا بد من إخبار الشرطة ليقوموا بمهمتهم في العثور عن الجاني أو الجناة

لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الخميس مارس 18, 2010 2:19 pm من طرف جرس2010




نتابع مع كوكبة التميز



يوسف :
مريم ليس لها أعداء كي نتهم أحدا بمثل هذا الاتهام فنكون بذلك قد عرضنا الناس لمشاق التحريات ، لا أظن أن هناك فاعلا غير الحالة التي كانت عليها مريم
الخالة خولة :
ــ والآن ماذا سنفعل أنتوجه إلى المستشفى للاطمئنان على مريم أم ماذا ؟
علي :
أنا معك في هذا الرأي ، فعلا المهم الآن أن نطمئن على حالة مريم ونتأكد أنها بخير
جمال :
أظن أنه علينا أن نتوجه إلى منزلها لنتأكد من سلامته خصوصا وأن مريم في المستشفى وعبد الحق قد أخبرنا أنها بخير وتجاوزت مرحلة الخطر
يوسف :
لنزر مريم أولا فهي الأهم ونطمئن عليها ، المهم ألا يخبرها أحد بالحادث
عبد الحق :
ــ على بركة الله يركبون السيارة وينطلقون صوب المستشفى
أمام غرفة مريم مجموعة من رجال الأمن ، لم يعرفوا ما المستجد تقدموا صوب الغرفة فتقدم منهم شرطي مسؤول مسؤولية شخصية على حراسة غرفة مريم
ــ السلام عليكم
ترد الجماعة :
ــ وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
ــ هل من خدمة
عبد الحق :
ــ نحن من عائلة المريضة جئنا لزيارتها
ـ الشرطي و من أنتم بالضبط ، بعبارة أخرى ...
يتدخل جمال بالقول :
ــ هذا عادل والدها وهذه الخالة خولة خالتها وهذا أخوها يوسف
ــ وأنت وصاحبك من تكونان
ــ أنا خطيب المريضة مريم وهذا صديقي عبد الحق
طلب الشرطي الجماعة بتسليمه بطاقات تعريفهم الوطنية للتأكد من هوياتهم


لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :


رشيد دكدوك




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الخميس مارس 18, 2010 3:24 pm من طرف جرس2010



نتابع مع كوكبة التميز



بعد الاطلاع على هوياتهم نطق الشرطي وكأنما يوزع المهام على الجماعة
ــ السيد علي والد مريم
السيد يوسف أخو مريم
السيدة خولة خالتها أنتم تفضلوا بالزيارة
علي مستغربا سائلا الشرطي وموضحا :
ــ هذا جمال وعبد الحق معنا فما سبب رفضك التصريح لهما بالدخول معنا للزيارة
ــ أنا أنفذ الأوامر سيدي وأنتم المسموح لكم بالزيارة لا غير هناك اسم آخر وارد عندنا لسيدة تسمى ... لحظة ...
يفتح سجلا صغيرا يطل على صفحة منه ثم يقول :
ــ إنها السيدة نسمة أخت المرحوم عادل أما السيدان عبد الحق وجمال فهما مطلوبان في قسم الشرطة لأخذ بعض أقوالهما
يوسف :
ــ فيم تؤخذ أقوالهما ؟
لست أدري ... هذه كانت الأوامر ونحن لا نناقشها
علي :
ــ سأرافقها لأعرف ما الأمر
ـ بل يمكنك الالتحاق بنا في سيارة خاصة أو سيارة أجرة أما جمال وعبد الحق فسينقلون عبر سيارة الشرطة يشير إلى شرطي آخر فيأتي يضع الأصفاد على يدي جمال وعبد الحق ، تثور ثائرة يوسف وعلي :
يوسف
ــ ما الأمر ؟ لم الأصفاد؟
علي :
ــ هل هما متهمان بشيء
الشرطي :
ــ لا أعلم إنما أنفذ الأوامر ، وأظن أنهما محتا جان لمحام قدير كفء هذا ما أنصح به
تقود الشرطة جمال وعبد الحق إلى سيارتهم بينما يبقى الآخرون في حيرة مما حصل

لنا عودة


مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الإثنين مارس 22, 2010 12:55 pm من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز



في النهاية يطلون على مريم للاطمئنان عليها تبقى الخالة خولة معية مريم الملقاة على السرير ورقية بعد أن ضمت مرية إلى صدرها تحاول التخفيف عنها من جراء ما رأته من فعل الشرطة بوالدها وعبد الحق

في مكتب عميد الشرطة :

ــ ألقينا القبض على المتهمين سيدي العميد
ــ فكوا الأصفاد ...
تفضلا.... اجلسا
يتساءل جمال بصوت مليء غضبا :
ـ ما الأمر سيدي العميد ؟ لم أتى بنا رجالك بهذه الطريقة المهينة
ينزل على قفاه الشرطي الواقف خلفه بضربة وهو يقول :
ــ لا تتكلم إلا بعد أن يأذن لك السيد العميد
يظهر السيد العميد قلقه وهو يقول ل: عماد بصيحة أفزعت السيد جمال
ــ عماد ! ... لم تضربه ؟
ــ آسف سيدي العميد ... فقط رأيته يعلي صوته ويحدثك بكل وقاحة ، فأردت أن أعلمه كيف يخاطب رجال الأمن
ــ ومن طلب منك ذلك ؟ اخرج وأغلق الباب خلفك ، أريد أن أبقى وحدي مع السيد جمال
يخرج الشرطي عماد بينما السيد عزيز العميد يوجه السؤال لجمال :
ــ هل فعلا لا تعرف لم أنت هنا ؟
ــ لم أفعل أي شيء ولم أقترف جرما يستوجب استدعاءكم لي بهذه الطريقة
ــ ذاك من مهمتنا تحديد ما إن كنت بريء أم مجرما أين كنت على الساعة التاسعة وخمس وعشرين دقيقة
ــ كنت في دار السيد علي والد يوسف ومريم
ــ قل لي من فضلك :
ــ ماذا ؟
ــ ما سبب تواجدك في بيت السيد علي ؟
ــ مريم خطيبتي
ــ على حد علمي لم تصبح بعد خطيبتك ، لا تزال رافضة هذه الخطبة
ــ نعم لكن هذا ظرف طارئ وستتم الخطبة
ــ لكن ما سبب رفضها ؟ أنت شاب مقتدر لك أملاك وتجارة متنوعة وتستطيع أن تعيش معك في رغد ... المهم عليك أن تأتيني بالجواب عن سبب رفضها لطلبك في المقابلة القادمة
ــ وما علاقتي أنا برفضها هي خطبة قبلت أم رفضت هذا يحدث كثيرا
ــ لا ، لا تهتم لهذا ، مجرد دردشة فقط
ــ ولم أنا هنا ؟
ــ هو سؤال طبيعي كانت المناسبة أن بيت مريم أحرق وهي متوجهة إلى المستشفى في حالة خطرة بعد الأزمة العصبية التي أصابتها ، وبما أنك رفيق العائلة / أو خطيب بنتهم ارتأيت أن أستعين بك لمعرفة الفاعل أو الفاعلين أو الآمرين بحرق المنزل ... كما أن لي سؤالا حيرني كثيرا أريدك الإجابة عنه : من المستفيد من تدمير الدار عن طريق حرقها ، وبما أنك قريب جدا من العائلة وقد تصبح صهرهم ارتأيت الاستعانة بك
ــ أنا ....
يقاطعه السيد عزيز ...
ــ لا ، لست مجبرا على الإجابة الآن ، مع السلامة ...
في استغراب يرد جمال :
ــ أأغادر سيدي العميد
ــ وبسرعة بنتك مرية قلقة عليك كثيرا إلى اللقاء
يحاول الخروج فإذا بالعميد ينادي عليه :
ــ السيد جمال ، يستحسن ألا تغادر المدينة ، قد نحتاج إليك في أية لحظة
ــ حاضر سيدي
يخرج جمال فيدخل عبد الحق وعلى يديه أصفادها

لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الإثنين مارس 22, 2010 5:59 pm من طرف جرس2010


نتابع مع كوكبة التميز

أمام مكتب العميد يلتقي جمال يوسف ووالده علي ومعهما المحامي السيد علاء، يقبلان عليه بعد إشارة منهما إلى المحامي :
ــ هاهو ذا جمال
يحاول المحامي فتح حوار معه
ــ لم اعتقلك الشرطة ؟ ما هي التهم الموجهة إليك ؟
جمال للمحامي في غضب :
ــ كفى ثرثرة ... لم أكن معتقلا بل الشرطي الذي وضع الأصفاد في أيدينا كان معتقدا أننا متهمان بإحراق منزل السيدة مريم أما السيد العميد في الواقع كان يطلبني لمساعدته في البحث عن الفاعل لذلك اتفقنا أن نضع اليد في اليد للتعرف على هذا الجبان الذي فعل هذه الفعلة أما عبد الحق فلا أعرف ما يدور بينه وبين السيد العميد هو الآن معه
المحامي علي أن أدخل لمقابلة السيد العميد والوقوف إلى جانب موكلي عبد الحق
يتقدم من شرطي واقف بباب المكتب يطلب منه مقابلة السيد العميد للوقوف إلى جانب موكله عبد الحق
يدخل الشرطي لإخبار العميد فيسمح له بالدخول ، يستقبله بالتحية والترحيب
ــ أهلا بك أستاذ علاء
ــ أهلا بك سيادة العميد ،جئت مؤازرا موكلي عبد الحق
ــ لن تحتاج لذلك أستاذ، تعرف الإجراءات تفرض علينا البدء بالأشخاص القريبين من مكان الجريمة ، لكن عبد الحق ليس متهما بأية تهمة أنهينا الدردشة
ــ أرجو أن نبقى على اتصال ( موجها الخطاب لعبد الحق )
ــ نعم سيادة العميد
يخرجان من المكتب
ثم يتوجهان نحو الثلاثة (علي ويوسف وجمال) ومن تم إلى سيارة السيد علاء الذي يقلهم إلى الدار الكبيرة فكان علي طيلة الطريق يتأسف لهما ، يقدم لهما كل عبارات الأسى والحسرة لما أصابهما وما تعرضا له من اعتقال وإهانات
كان جمال يرد بين الفينة والأخرى وكأنما شيء لم يكن أما عبد الحق فلم يتكلم ، لم ينطق لم يتفوه بكلمة ، لم يسأل أو يجيب أحدا ، كان الصمت شعاره ، تظهر عليه كل علامات الغضب والشرود في بعض الأحيان إلى أن تتوقف السيارة أمام الزقاق فينزل عبد الحق لم يلتفت لا إلى اليمين ولا إلى اليسار يريد المغادرة دون توديع أي من الجماعة
يخاطبه جمال :
ــ عبد الحق .. انتظر خذني معك ...
ـــ إلى هذا الحد يكفيني ... مالي أنا ورجال الأمن ،ومشاكل لا أعلم كيف ستنتهي ، طريقي غير طريقك لم أعرفك يوما
ــ انتظر أنا أيضا ...
ـــ أنت من زج بي في هذه المتاهات لا أريد أن أعرف اسمك من الآن فصاعدا
السلام عليكم
يحاول جمال اللحاق به إلا أن عبد الحق كان مصرا على المقاطعة لما تعرض له في سبيل هذه الخطبة التي يراها فأل شؤم عليه وقد تعصف بمستقبله

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الأربعاء مارس 24, 2010 8:29 am من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز

كانت هذه بالنسبة لعبد الحق بمثابة عقبة لا بد من تخطيها في حين أن جمال كان يحاول التخفيف والترويح عن نفسه مظهرا أمام الجماعة أنه أقوى من أية عاصفة مهما كانت مؤكدا لعلي أنه لا زال متمسكا بطلبه خطبة مريم يتذكر مرية فيتوجه إلى المستشفى على وجه السرعة
هناك أمام باب الغرفة حيث تخضع للمراقبة الطبية يجد الشرطة لا تزال تحرص مريم
يحاول الدخول لكنهم يمنعونه بدعوى أن اسمه غير وارد بلائحة المسموح لهم بالزيارة
يطالبهم بابنته مرية أو إحدى السيدات المتواجدات مع مريم
في نفس الحين تلج ممرضة باب الغرفة فيطلب منها أن تحضر له مرية
تخرج لاستقباله الخالة خولة مستفسرة عن سبب اعتقال الشرطة له
لا يجيبها سوى بقوله :
ــ هذا الموضوع نتحدث فيه لاحقا لا أعرف لم تمنعني الشرطة من زيارة مريم لقد كان عميدهم لطيفا معي لم يتفوه لا بالمنع ولا بأية كلمة مهينة لم أهن هناك في مكتبه كان السيد العميد معتمدا علي كي أساعده في البحث عن الجناة منزل مريم أحرق بفعل فاعل ولا بد من العثور عليه ...لقد وصل إلى علمي أن السيدة نسمة أخت المرحوم عادل تتوعدني بالمفاجآت غير السارة وهاهي لم يمض عليها إلا بضع ساعات حتى تحول البيت إلى رماد رغم محاولات رجال الإطفاء لكن دون جدوى أنا فعلا مشفق على حال مريم أتساءل منذ توصلت بالخبر كيف ستكون حال مريم عند تلقيها الخبر وهي على هذه الحال
الخالة خولة مكتئبة :
ــ ومن تظن الفاعل ؟
بل قولي الفاعلة ... من زمان وهي تغار من مريم أنا أعرف تلك المرأة الحقودة اسمها نسمة وهي من شر ما خلق الرحمن
الخالة خولة :
ــ لا أظن أن نسمة تقوم بمثل هذا العمل ، صحيح أن لها مع مريم خلافات قديمة لكن هذا يحصل مع الكثيرات ، لا ، لا أظن أنها تقدم على مثل هذا العمل الشنيع خصوصا وأنها ترى في أحمد صورة أخيها المرحوم عادل
ــ أنت لا تعرفين حقا من هي السيدة نسمة ولنقل إنك على حق ، فما تفسيرك لأخذها أحمد وسقوط مريم مغمى عليها ، إنني أشك في أن مريم قد أغمي عليها حقيقة لأن الحوار كان حادا بينها وبين أمها
ــ ماذا تعني ؟
ــ لست متأكدا لكن ، أظن أن مريم قد تناولت مشروبا أو ما شابه هو الذي بعد مدة تفاعلت مكوناته بعد حين فأفقد مريم توازنها ولولا عناية الله لكانت الآن في عداد الأموات لكن لا تهتمي سأعرف كيف أتعاون مع السيد عزيز لكشفها نحن على الطريق نقترب كثيرا من وضع اليد عليها تلزمنا فقط الحجة ودليل الإدانة ستعرفين أية امرأة تلك الحرباء هي فعلا نسمة لكنها نسمة سم ، لا أريد الكلام كثيرا هنا عن هذا الموضوع سنناقشه فيما بعد أما الآن المرجو منك أمرين اثنين أولهما كثمان هذا السر كي يتم البحث عن الأدلة وثانيهما أريد الذهاب رفقة مرية
الخالة خولة مستغربة مما سمعته منه :
ــ لحد اللحظة لم أزل غير مقتنعة أن نسمة تقدم على مثل هذا الجرم
ــ الأيام الكشافة بيننا وستعرفين الخبر اليقين
ــ لحظة من فضلك
تعود إلى الغرفة تصحب معها مرية التي ما إن رأت والدها حتى كفكفت دمعها ونطت على صدره من الفرح


لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الخميس مارس 25, 2010 12:52 pm من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز

ــ بابا الغالي ، قلقت لأنهم أخذوك مني ، والآن أنا سعيدة بعودتك بابا
ــ لم يأخذوني ، ولكن هناك أمر أرادوني مساعدتهم فيه
ــ ولكنهم وضعوا الأصفاد على يدك أنت وعمي عبد الحق ... آه لم أر عمي عبد الحق معك ، أين هو ؟
ــ عمك عبد الحق عاد إلى بيته ، وأنا معك بنيتي الغالية لا تهتمي بما حصل
ــ لكنهم وضعوا الغل في يدك كالمجرمين بابا
ــ هم الشرطة لم يفهموا أوامر عميد الشرطة فظنوا أنني أنا المتهم لذلك وبخهم السيد العميد على فعلتهم وكان على أهبة أن يعاقبهم لولا أن تدخلت فسامحتهم ... دعينا من هذا الآن ، لقد هيأت لك مفاجأة هيا بنا
ــ لا بابا لا أستطيع الذهاب معك ،ماما مريم تحتاج إلي أساعدها ، لا أستطيع الذهاب معك
ــ بل تذهبين معي اللحظة كفى من هذا الدلال ،مريم معها أمها وخالتها والممرضات أما أنت فعليك الامتثال لأوامري أنا
يأخذها من ذراعها يجذبها إليه ثم يغادر المستشفى تاركا الخالة خولة أمامه لم يولها أية عناية
تساءلت خولة مع نفسها وعللت تساؤلها أنه محرج لأن الشرطة منعته من زيارة مريم في ذات اللحظة تقبل نسمة تمر أمامه ،يتبادلان النظرات الحاقدة والخالة خولة تراقب تسألها مرية :
ــ أين أخي أحمد
ــ اسألي والدك هذا المجرم الحقير السافل
ــ بابا ؟
ــ لا تهتمي بكلام هذه المرأة الحقودة ، سوف ترينها في السجن قريبا
ــ لماذا بابا هي طيبة
ــ لأجلك بنيتي لن أجيب على تفاهة تفوهات والدك وسنرى من يضحك أخيرا أيها التافه
تأخذها الخالة خولة من يدها تسحبها إلى الغرفة
تقبل على مريم مبتسمة
ــ ما هذا الذي أرى ؟ تركتك في البيت فإذا بي أفاجأ بك هنا على سرير المرضى ما الذي حل بك
مريم متسائلة :
ــ أين أحمد ؟
وتسألينني عن أحمد ؟ أحمد مع جده وخاله انتبهي لنفسك فقط
ــ لا ... أريد أن أراه ...
تضيف والدمع ينط من عينيها
اشتقت إلى ولدي ... كانوا يحاولون قتلي
ــ لا عليك الشرطة في خدمتك ولا بد من العثور على الجناة بهذا طمأنني السيد العميد
تلتفت إلى رقية بالقول
ــ تفتحون بيوتكم لمن هب ودب تأوون الغريب قبل القريب وتتعرفون على أنماط بشرية هم أقرب إلى الوحوش من الآدميين ، والحمد لله الذي هداني لأعرف الجناة قبل فوات الأوان لقد ألقت الشرطة على السيدة التي وجدتها معك في البيت قبل أن آخذ أحمد معي لهذا تخلفت عن زيارتك ، الشرطة الآن تحقق معها ... هي من وضعت لك مخدرا في كأس الحليب ثم خرجت بعد ذلك مباشرة لتتمم خطتها المرسومة من قبل هذا الغيلم المسمى جمال
الشرطة الآن تعرف بعض الحقائق ولا تنقصها إلا ما تقوي به ملف اتهامها للجناة كي يصدر قرار التوقيف في حقهم


لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الجمعة مارس 26, 2010 12:31 pm من طرف جرس2010



نتابع مع كوكبة التميز

وهما على هذه الحال بين الأخذ والعطاء والحكي والعتاب والمد والجزر إذا به يقتحم عليهم يوسف باب الغرفة ويتوجه مباشرة إلى الخالة خولة يستأذنها فتخرج معه خارج الغرفة تتساءل مع نفسها ما الذي حدث ؟ وهواجس ومخاوف فيوسف كان شاحب الوجه عليه علامات القلق
تخرج معه خارج الغرفة لينقل لها أن ابنتها أمال توجد بالدار الكبيرة تنتظرها لأمر هام استغربت الخالة خولة هذا الخبر كون بنتها متزوجة حديثا وترغب في رؤيتها بهذه الطريقة المستعجلة
ــ أي بني ، قل لي ، ما الأمر ؟ ما بها أمال ؟ لـِمَ تطلبني بهذه الطريقة المستعجلة ؟
ــ لا أدري ... كل ما في الأمر أنها على غير حالتها الطبيعية وأظن أن لها مشاكل مع زوجها
ــ كيف ،وهو الذي كانت له الرغبة الملحة في الزواج بها وإتمام طقوسه بتلك السرعة
ــ المهم يا خالة ، عودتك إلى الدار الكبيرة أصبحت أمرا مستعجلا
ــ حالا انتظرني لحظة
ــ لا تقولي لهم شيء عما حدثتك به خصوصا وأن مريم والوالدة على هذه الحال
ــ حتى نسمة لم تهدأ من البكاء على ما حل بمريم سأحكي لك عن المستجد ونحن على الطريق
نحن نمر الآن يا ولدي بمرحلة عصيبة أرجو الله أن يكون لنا عونا لتخطيها بسلام، المصائب تنهال علينا من كل جانب
ــ هذا أمر الله يفعل ما يشاء ولا مرد لأمره ،كان الله في عوننا جميعا
ــ لحظة .. . أعتذر لهم بأية حجة لأرافقك
ــ حاضر يا خالة، لكن لا تتأخري كثيرا الوقت يداهمنا
تعود الخالة خولة إلى الغرفة تعتذر بقولها وكلماتها المتعثرة بوجهها المرسوم عليه علامات الحيرة :
ــ لا بد أن أعود إلى الدار الكبيرة لترتيبها فمريم لا بد أن تعود إليها عند خروجها من المستشفى وقد نستقبل هناك فلولا من المهنئين بنجاتها ... سأعود لزيارتكم بعد ذلك
نسمة للخالة خولة :
ــ خذيني معك علني أساعدك فأشغال الدار الكبيرة لا تستطيعين لوحدك قضاءها
الخالة خولة :
ــ أكون شاكرة لك فأنا في هذه المرة محتاجة إليك أكثر من أي وقت مضى إنني أمر بظروف عصيبة ولا معين لي فيها إلا الله
رقية:
ما بك ؟
خولة :
ــ الدار الكبيرة، وأنا لم أعد أقو على الحركة والأشغال الشاقة
ثم تلتفت إلى نسمة :
ــ هيا بنا بسرعة يوسف ينتظر خارجا
تخرج الخالة خولة معية نسمة تخاطبها نسمة وكأنما أحست أن أمرا ما قد جد فعصلج :
ــ ما الأمر ؟ وجهك عند عودتك لم يكن كما كان قبل خروجك مع يوسف .... أعرف أن زيارة يوسف هذه لم تكن لترتيب البيت
ــ أمال في الدار الكبيرة ولست أدري ما حل بها
ــ لماذا ؟ ماذا قال لك يوسف ؟
ــ إنها تطلبني على وجه السرعة
ــ لا تهولي الأمر ، أرجو أن يكون خيرا
يوسف لهما :
ــ هيا بسرعة ، كملا حديثكما فيما بعد ، نحن في عجلة من أمرنا

لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت مارس 27, 2010 10:08 am من طرف جرس2010



نتابع مع كوكبة التميز

دخلوا الدار الكبيرة فإذا بأمال على هيأة وكأنما مرت من تحت أنقاض زلزال مهول في حالة صحية يرثى لها بوجه رسمت عليه علامات اللكم بخبث شديد تصيح الخالة خولة ضانة أن بنتها تعرضت لحادثة سير على الطرقات :
ــ ما بك ؟وفي نفس الوقت تسأل نسمة :
ــ من فعل بك هذا ؟
وتقاطرت عليها أسئلة متلاحقة استنكارية وتعجبية في نفس الآن منهما وأمال لا ترد البكاء يخنق أنفاسها خصوصا عند رؤية أمها تحضر نسمة كوبا حليبا تقدمه لأمال
تشرب الحليب وهي تغالب عبراتها تمسحها حينا وتشهق أحيانا بين عزة النفس والإهانة التي تعرضت لها
بعد لحظة تقول شاكية أمرها لأمها ونسمة :
منذ ذاك اليوم المشؤوم يوم زواجي وهو يدخل علي في حالة سكر لا يستطيع التحكم في حركاته وأفعاله لم أعد أعرف منذ يوم رأيته غير السهر إلى وقت متأخر من الليل إلى الصباح في بعض الأحيان يرغمني أن أصب له الخمر في البدء وبعدها بدأ يطلب مني أن أتناول معه الخمر والمحذرات فرفضت لا يمكنني أن أنام إلا بعد أن ينام هو سهر وخمر وعربدة ومخدرات وسب وشتم كي أشاركه مشروباته ومخدراته إذا أردت أن أعيش معه بسلام كان في البداية عندما كنت أرفض تناول تلك السموم يكتفي بسبي وكنت أتحمل جميع أنواع الإهانات ولم أطلع أحدا على معاناتي معه
أظهر أمام الكل سعادتي وأن لا شيء يقلقني والحقيقة عكس ذلك لكنه خلال هذه الأيام بدأ يغير سلوكه معي فتحول السب والشتم واللعن إلى مد اليد
لقد بدأ يضربني ماما كي أفعل ما يأمرني بفعله ... لم أعد أحتمل جبروته وقسوته يضربني وكأنما ينتقم مني بل يحتقرني في قوله أنه لا يحبني وإنما أخوه جمال من أكرهه على الزواج بي أما هو فيحب أخرى دائما يعيد علي نفس الحكاية باستهزاء وسخرية يقارن بيني وبينها هي نشيطة متفتحة تشرب معه الخمر وترقص وتدخن أنواعا من المخدرات وتعيش عيشة راقية أما أنا فيتهمني أنني متزمتة وغالبا ما ينعتني بنتا من القرون الغابرة
فعلا لم أعد أحتمل
هذا اليوم دخل مخمورا غرفته يسب كل واحد باسمه بدء بجمال ثم أنا والباقي أنت وأبي يقول ويردد لم تكن له الرغبة في هذا الزواج وأنه فرض عليه من قبل أخيه الأكبر جمال
دخل غرفته أو قولي دخل خلوته فهي شبيهة بتلك الطقوس القديمة لكنها على نحو آخر
لقد طلب مني أن أحضر له موقد نار الفحم ــ ( المجمار أو النافخ ـ باللهجة المغربية ) ــ أحضرته له في الحال فأنا أعده على العادة قبل عودته كي لا يجد علي الحجة أنني أهمل طلباته
طلب إلي أن أجلس إلى جانبه لسقيه الخمر على العادة ففعلت
ملأت نصف الكأس خمرا ومددته له فقال لي بصوت متموج سكران :
ــ هذا لحبيبتي ، اشربيه
فرفضت ، قلت له :
ــ أنت تعلم أنني لا أشرب ولا يمكنني أن أشربه مهما حاولت ، حينها جن جنونه وثارت ثائرته فأزبد وأرعد وأظهر كل ملامح الفزع والتخويف فخفت منه وأخذني الرعب مأخذا كبيرا وعرفت أنه هذه المرة أكثر وحشية من ذي قبل
أخيرا أخذني من شعر وسحبني بقوة إليه حتى كدت ألمس الأرض فرفع رجله وضربني أول ضربة بركبته على أم رأسي فقدت على إثرها توازني وخارت قواي وأحسست أن الأرض تنسحب من تحت قدمي قام حينها فأشبعني لكما أنتم ترون الآن وجهي المكشوف لكن جسدي كله يؤلمني ماما لقد قام من مكانه وبدأ يضربني بيديه صفعا ولكما وبرجليه يركلني وأنا ملقاة على الأرض
لم يكن يعرف أين يضرب كان يضرب برجله وكأنما يقذف الكرة بكل قواه وأخيرا حمل عصا المكنسة قسمها نصفين وبها بدأ يهوي علي إلى أن أغمي علي فلم أعد أشعر بأي شيء لم أعد أحس بما يفعله بي إلى أن وجدت كل الجيران وقد أحاطوا بي بعد أن أخذته الشرطة ولو لم يتدخلوا لكان هذا اليوم آخر أيامي
خرجت لا أعرف أين أسير حاول رجال الإسعاف حملي للمستشفى فأبيت أردت أن أجدك لأحكي لك ما حل بي

لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت مارس 27, 2010 11:33 am من طرف جرس2010





نتابع مع كوكبة التميز

يتدخل يوسف بالقول :
لقد بحثت عن جمال قبل أن آتي عندك إلى المستشفى فلم أجده لكنني سأجده...
اليوم حصحص الحق ولم يعد المخفي خفيا وبدأت بعض الأمور تتضح فمن ساعتها وأنا أطرح مجموعة من التساؤلات عن كل ما حدث كنت فعلا أشك لكنني لم أبين لأنني لم أكن أعرف الحقائق كلها وحتى اللحظة هذه ، لا أجزم أنه الفاعل الحقيقي هناك مجموعة من الأحداث أخبرني عنها من قبل السيد العميد هو أيضا لا زال لم يحصل على أدلة كافية لإدانة و جمال وزواج أمال من أخيه هو الذي فتح عليه مجموعة من الملفات خصوصا وأن عادل مات قتل في ظروف غامضة ولم تتوصل الشرطة لحد الساعة وضع اليد على الجناة
نسمة:
ــ نعم هذا فعلا ما أكده لي السيد العميد ، لقد قال إن بعض الخيوط قد بدأت تظهر مجددا خصوصا بملاحقتهم لكل من جمال وأخيه هذا المجرم الحاقد الذي يساهم بكل بشاعة في تدمير عقول ومستقبل شباب البلاد
الخالة خولة :
ــ تعرفون كل هذا وتركتموني أسقط بين أيدي عصابة منظمة
يوسف :
ــ نحن لسنا أكثر تخصصا ولا معرفة من الشرطة لم نكن نعلم عنهما أي شيء إلا بعد مرور شهرين تقريبا عن زواجهما والبركة في الخالة نسمة التي تعرفت على العريس لأنها كانت تساعد الشرطة في العثور على قاتلي عادل
نسمة :
ــ نعم عن طريق الصدفة وجدت أخا جمال وهو يتفق مع سيدة تبادلا الحقائب كنت اعلم أن هذا العريس زوج أمال وأمال بنتنا كيف تصبح بين يدي مروج لممنوعات
احترت أول الأمر لم أكن متأكدة من محتوى الحقيبتين دارت بي الدوائر لم أعرف ما أقوله وما أفعله فرجعت إلى عميد الشرطة كي أستشيره عما أفعله
لكنه طلب مني ألا أتفوه بهذا الأمر مع أي كان ومنه عرفت أنها السيدة الوسيطة التي تعمل لصالح شبكة من مروجي المخدرات وهم يعرفون بعض العناصر
الخالة خولة في استغراب :
ــ رجال الشرطة يعرفون مروجي المخدرات ولا يلقون عليهم القبض ليريحوا منهم البلاد والعباد ...
يوسف :
ــ نفس السؤال طرحته على السيد عزيز فكان رده أنهم يشتغلون في مجموعات بحث موزعون بحكمة كل عنصر من عناصر الشرطة له دوره وهم ليسوا في غفلة عما يروجه مروجو المخدرات وإنما يعملون على التعرف على الشبكة كلها حتى لا يفلت من العقاب أي منهم
وهم يلقون القبض عليهم بحجج غير حجج المخدرات فكل من وقع في أيديهم مثل زوج ابنتك يا خالة يعتقل بتهمة اعتقاله وهناك في المخفر يحققون معه حول الترويج للمخدرات ومنهم يتعرفون عن عناصر الشبكة لذلك كلما وقع أحد من عناصر هذه العصابة لا يرى الشمس حتى يبقى البحث ساريا في سريته التامة
طبعا هذا تعرفت عنه لأنني أساعدهم في البحث عن الجناة الذين اغتالوا عادل
الخالة خولة :
ــ وتعرف كل هذا وهو يأتي لخطبة مريم وأنت موافق وترحب بهذا الزواج وتفعل المستحيل ليتزوج مريم
الخالة نسمة :
ــ مريم تعرف كل هذا وهي أيضا المفتاح الذي قد يوصلنا إن كان لجمال وعصابته اليد في اغتيال عادل ، لذلك فعندما واجهته بأنه مجرم في المستشفى فذاك لم يكن مني تلقائيا السيد العميد من طلب مني أن أواجهه كي نتعرف ماذا ستكون ردة فعله ومنها يستنتج هو استنتاجاته للخطوات المقبلة
لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الإثنين مارس 29, 2010 10:59 am من طرف جرس2010




نتابع مع كوكبة التميز

الخالة خولة :
ــ ما هذه المشاكل التي نزلت علينا كالقدر المحتوم ، لماذا بنتي بالضبط لماذا نزل علينا هذا البلاء ؟
العمة نسمة :
ــ هذا ما تبحث فيه الشرطة ، أصبت النقطة التي أثارت انتباه رجال الأمن ،هم أيضا طرحوا نفس السؤال : لماذا اختار أمال ولم تكن فتاة أخرى غيرها ؟
لذلك انقسمت آراؤهم وهم يتدارسون الموقف ،فمنهم من وجد هذا الزواج عاديا وليس له علاقة بمقتل عادل ومنهم من رأى في هذا الزواج بأمال محاولة لمحو آثار الجريمة والتستر بالدخول بين أفرادها ، لكن المفتش عبد الحق وهو المكلف بمراقبة جمال
الخالة خولة :
ــ تقولين المفتش عبد الحق ؟
نسمة :
ــ نعم
خولة :
ــ تقصدين صديق جمال ؟
نسمة :
ــ نعم ، هو من رأى في هذا الزواج تحركا جديدا ، وهو من كان أشدهم خوفا على حياة مريم ونسمة وأحمد من ناحية وباقي أفراد العائلة من ناحية ثانية لذلك طرح عليهم فكرة تشديد المراقبة على أفراد العصابة ومضاعفة حراسة أفراد أسرة عادل ومن يولونهم من قريب حتى لا تفاجئهم العصابة باغتيالات أخرى خصوصا وأن عادل من كان مسؤولا عن متابعتهم وهو من اكتشفهم ولاحقهم وليلة القبض على أفراد العصابة اغتيل لقد كانوا من قبل يراقبون تحركاته ويعرفون علاقاته ورجاله الذين يساعدونه في البحث عنهم هناك أسرار طبعا أكثر سرية لا يمكن لهم البوح عنها لأنهم تعلموا من اغتيال عادل أن الأسرار المهنية وخيوط البحث الدقيقة يجب أن تدخل حيز الكتمان قد يرسلون أخبارا مغلوطة للتمويه فقط ومن خلالها يمكنهم زعزعة استقرار العصابة كي تتحرك عناصرها ولو لا حرصهم الشديد على أفراد أسرتنا لكانت أمال الآن في عداد الأموات لأنه لم يعد يرغب بها خصوصا وأن هناك من يمدهم بأخبار تحرك رجال الأمن وأن زوجها يعد ورقة من الأوراق التي يعتمد عليها عبد الحق للوصول إلى من اغتال رفيقه عادل
يوسف:
ــ نعم ، و قد أخبرني السيد العميد أن كل أفراد أسرتنا مراقب للحماية من العصابة فهم يحسبون أنهم أحكموا الطوق على جل أفرادها و قد كثرت أخطاء أفراد العصابة فلم يعودوا يكتفون بترويج المخدرات ولكنهم انطلقوا في إجرامهم لا يتوقفون
الخالة خولة :
ــ لم أعد أفهم سوى أن أمال كانت ضحية من ضحايا هذه العصابة وأنها كانت بين يدي موت محقق ، وأن حياتنا أصبحت مهددة ، لم أعد أحس بالأمن وأنا في بيتي ،ما هذه العيشة المقرفة ؟

لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الإثنين مارس 29, 2010 11:03 am من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز



يوسف :
ــ رجال الأمن الآن على قدم وساق ، لا تخافي يا خالة ، ما كان يخيفهم أكثر هي وقوع أمال بين يدي أكبر مروج للمخدرات بالمنطقة ، لذلك وضعوا أمام منزلها شرطيان الأول هو العقيد خالد والثاني مساعده حرس السيارات المفتش عمر وكذالك النادل زيد بمقهى الأمل فبمجرد ما أن سمعوها في أول صيحة اقتحموا عليه باب المنزل فاعتقلوه
الخالة خولة :
ــ والشيطان الأكبر جمال ؟ ما دوره في هذا كله ؟
نسمة :
ــ رجال الأمن في عملهم ذائبون فهم لا يهدأ لهم بال ، و الواقع أن عبد الحق رغم ملازمته لجمال ومتابعته له وملاحقته ،ورغم الثقة التي يتمتع بها عند جمال والتي وصلت إلى حد أنه يفشي له بجميع أسرار العائلة وحتى تضايقه من أخيه مروج المخدرات إلا أنه لا يزال لا يستطيع توجيه الاتهام إليه مباشرة كونه يضع احتمالين أولهما أن جمال قد لا تكون له أية علاقة بنشاطات أخيه داخل العصابة وثانيهما أنه ممكن أن يكون أكثر تكتما وأخذا للاحتياط وهذا ما جعله يطلب من السيد العميد أن يستفز ولذلك طلب مني السيد العميد أن أواجهه فكان ما بدر مني بالمستشفى ، أما غيابه هذا عن الساحة واختفاؤه بدأ يطرح مجموعة من التساؤلات لقد اختفى فجأة وهذا أصبح أمرا محيرا فعلا ويرجح فكرة أنه الأكثر أخذا للاحتياط ، فلربنا بدأ يحس أنه معني بشكل رسمي فاختفى
توجه الخطاب ليوسف :
ــ أخذتنا الأحداث ونسينا أحمد .
يوسف :
ــ كيف أنسى أحمد .... لقد خصص السيد العميد لنقله من و إلى روض الأطفال سيارة يهتم سائقها ومرافق له بحمايته من العصابة هم يظنون أن الشمس خلف هذه السحابة قريبة من الانقشاع وأنهم على أبواب غلق هذا الملف خصوصا وأن جميع عناصر الجريمة تتجمع خيوطها الآن بسرعة دليلهم أنهم يسيرون على الخط الصحيح دون أخطاء


لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الثلاثاء مارس 30, 2010 2:08 pm من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز



في هذه اللحظة تطرق الباب
يوسف :
ــ هاهو قد عاد من الروض ...
يخرج وهو يحاول استقباله ببشاشة وصوت طروب :
ــ جاء حمودة من الروض ....
يرد عليه الصوت من الخارج بصوت فيه نبرة غضب :
ــ هذا عباس وليس حمودة ... افتح
يرد يوسف مندهشا من الرد القوي :
ــ السيد عبد الحق ... أهلا وسهلا ... مرحبا بك
يقتحم عبد الحق باب الدار ودون كلمة أخرى يدخل إلى الداخل يتحدث إلى مجموع الحضور
في الأول يوجه الكلمة العاتبة إلى يوسف وبسمة وفي النهاية إلى الكل واعدا تارة ومهددا أخرى ومحذرا ثالثة :
ما هذه المحاضرة التي تقيمانها وكأنما أنتما بطلان ، تتحدثان وكأنكما أنهيتما المهمة ،تخوضان حتى في بعض أدق تفاصيل البحث
نسمة :
لكن السيد العميد من طلب مني أن أطمئن الخالة خولة وأن أبين لها بعض ما كانت تجهله لتطمئن من ناحية وتأخذ حذرها من ناحية ثانية
يوسف :
ــ نعم ،وهذا ما كنا نفعله بالضبط نحاول أن نبين لها أنها وابنتها محميتان وأن لا أحد من أفراد العصابة يستطيع النيل منهما
عبد الحق :
ــ جميل ....
ثم يخرج من جيبه جهازا صغيرا بعض الشيء شبيها بهاتف محمول ، يفتحه ، يوجه مؤشره إلى كل جهات الغرفة ، يطوف جميع أرجائها والكل مندهش ، لا يعلمون عما يبحث وماذا يفحص أو يتفحص ،في النهاية يتنفس الصعداء يخرج جهاز هاتفه المحمول يتلفن :
ــ تمام سيدي العميد لا إشارة ... نعم ... حاضر ... تحت أمرك ... حاضر ... أمرك ... سأفعل ... معي في الخارج سيدي ونحن ننتظر الأوامر ... أفحص المدخل أولا ... هو ذاك ... نعم ، ذاك ما سنقوم به ... حالا سيدي
ــ الحمد لله أن ما بهذه الغرفة ما يقلق ... ونحن نتصنت عليكم ،جاءتنا إشارة أن هناك جهازا للتجسس مثبتا بالدار من طرف زوج ابنتك لا ندري أهو بالصوت والصورة أم بالصوت فقط ... فكان لا بد أن نتأكد إن كان مثبتا في هذه الغرفة ... الآن علينا أن نكتشف مكانه ابقوا هنا
يحمل جهازه ثم يخرج إلى البهو يتفحص الممر إلى باب المنزل ،ثم يعطي إشارته للتقني في كشف أجهزة التجسس الذي يحمل بيده اليمنى قفة بها بعض الخضر والأخرى عصا يتكئ عليها
يدخل وبسرعة يغلق الباب ثم يقول لعبد الحق :



لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :


رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الثلاثاء مارس 30, 2010 2:11 pm من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز


ــ نعم أنا جاهز .. هل أبدأ في مباشرة عملي ... انزع أسمالك أولا وباشر عملك ...
ـــ حاضر سيدي
كانا يتحدثان بصوت خافت يكاد يكون غير مسموع ... يلوي عبد الحق داخلا إلى الغرفة ثم يتذكر شيء فيقول :
ــ كمال ...
نعم سيدي ... أريد أن تجد الجهاز ولا تلمسه أتركه مكانه ... لا نريد إعطاءهم فرصة ليعرفوا أننا اكتشفناه مفهوم ...
ـــ حاضر
بينما التقني يتفحص أركان الدار ونواحيها ، يعود عبد الحق إلى الغرفة ، يخاطب المجموعة :
تعلمون بقدر ما نحن مستاءون من إفشائكم للمعلومات بقدر ما نحن فرحون خصوصا بعد أن وجدنا هذه الغرفة سالمة من أيدي المجرمين
يستأذنه يوسف بدعوى أنه يريد الذهاب إلى الروض لإحضار أحمد
ــ أحمد الآن مع أمه بالمستشفى ... هي الآن قد مرت بسلام من مرحلة الخطر ... بعد أن قام الأطباء بتحديد نوع المواد التي قدمت لها ، وتأكدنا أن الأمر لم يكن يقصد قتلها وإنما إدخالها في حالة غيبوبة جزئية لمدة ... وأن الفاعل كان يقصد تدمير الدار فقط
نسمة :
ــ لا أظن أن يفعلها أحد غير جمال ، وإلا فما تفسيرك لغيابه المفاجئ ؟
عبد الحق :
ــ لا أظن ، كل الطروحات والتوقعات والخطط التي رسمناها لنرصد حركاته تؤكد أنه بريء من هذا الجرم لكننا لا نستبعد أي طرح ولا نهمـل أية صغيرة ولا كبيرة إلا ووقفنا عندها بالدرس والتحليل مع القرائن والأدلة وما ثبت أخذناه ... أما جمال ، فحاله لا تسر الآن ، لقد أحس بالإهانة أو شيء من هذا القبيل فغادر رفقة مرية إلى المنزل هناك ما إن وصل حتى أحس بآلام في رأسه ،طلب منها إخباري بذلك ومع أنني اخترت سكناي بالقرب من سكناه حضرت على وجه السرعة فوجدته في حالة تستدعي إحضار الطبيب ومن تم وهو بالجناح المقابل لجناح النساء بنفس المستشفى أما مرية فهي بين المستشفى والمدرسة وبيتي إنها تحس أنها مسؤولة عن أبيها وكأنما هي شابة قادرة على تحمل المسؤولية من هذا النوع


لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الثلاثاء مارس 30, 2010 2:15 pm من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز


الخالة خولة :
والله لم أعد أفهم أي شيء ... لم أعد أعرف كيف تدور رحى الأيام لتختارنا نحن بالضبط أهكذا تكون نتيجة الإخلاص للبلد الرجل كان في خدمة أهل البلد وحمايتهم من هذه العصابة المجرمة التي تدمر خيرة شبابنا وتعصف به إلى متاهات التسكع والتكالب على المجتمع ...والله احترت أأحمي نفسي أم أحمي أبنائي وممن ؟... كيف لنا أن نحمي أبناءنا من مثل هذا الشرود الاجتماعي من هذا الشارع الذي أصبح ممثلا لغول قد يعصف بنا في أي وقت
نسمة :
ــ لا يا خالة ،فمهما يكن فهناك مجتمع قادر أن يحمي أبناءه من كل شرود كما قلت والأمور كلها بين أيد مهما أهملت من واجبها أو تقاعست عن أداء واجبها فإنها عند الحزم وحماية الوطن والمواطنين تهتز فيهم وتتحرك بقوة تلك الروح الوطنية فيتجردون من أنانياتهم ليقوموا بواجباتهم الأمنية خير قيام والدليل ما أولونا به من حراسة مشددة لحمايتنا وأنا مستبشرة خيرا فيهم مهما وما من تقصير
خولة هذا صحيح إلا أنني الآن أحس وكأنما الدنيا تضيق بي بما رحبت فأنت ترين كيف أصبحت حال أمال بعد هذه المجزرة التي مرت بها ، وجمال الذي ترجينا منه أن يكون خير معين لمريم كيف بدا كشبح لا نعرف أوله من آخره
عبد الحق :
أما أمال فنحن احترمنا رغبتها ولم نرغمها حينها على نقلها إلى المستشفى لكن لا بد من نقلها ولهذا الغرض هيأنا لها غرفة إلى جانب غرفة مريم وستحضر بين الفينة والأخرى سيارة الإسعاف لنقلها كي نتأكد من سلامتها ... لقد عاينها الطبيب معاينة مجردة والآن ستخضع لبعض الفحوصات حتى نتأكد من سلامتها أما وقد تأكدنا من أنه لا علاقة لجمال باغتيال عادل بقيت لدينا شكوك أنه قد يكون هو من أمر بإحراق دار مريم كي يوقعها في حرج العيش بالدار الكبيرة فتفقد بذلك بعضا من حرياتها ونحن نعلم أن المرء منا يألف نمطا من العيش وتدبير أموره بنفسه وعند مثل هذه المواقف يفقد مجموعة من العادات ألفها من قبل فيفقد صبره على الحياة الحاضرة وظروفها ليبحث عن ملجإ آخر يعوضه ما افتقده


لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الثلاثاء مارس 30, 2010 2:21 pm من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز


كانت تلك بعض قراءتنا عند التأكد من براءته وإخلاء ذمته من دم عادل لكن ما إن ألقينا القبض على الملقبة الزاهية واسمها الحقيقي كريمة بنت عائشة الزهرية وهي أصلا لها ماض مؤلم حيث أنها ولدت في ظروف غامضة حيث جاءت نتيجة علاقة مشبوهة بين أمها وشاب مراهق فكانت نتيجة تلك العلاقة وهي منذ أن كانت طفلة أن أدركت وضعيتها داخل المجتمع وأحست إحساسا أنها لقيطة فكانت النتيجة أنها منذ سن مبكرة مع علاقات أمها المشبوهة اغتصبها أحد أصدقاء أمها لتخرج هي الأخرى إلى عالم الدعارة ومن تم إلى أن احترفت هذا العالم وسط ذئاب الشهوة المقجوجة في دور البغاء ومن تم تعرفت على بعض عناصر مروجي المخدرات فكان أن هيأت دارا للدعارة وترويج المخدرات ومن تم لقبها روادها بالزاهية وبعد ذلك أصبحت تترقى داخل العصابة إلى أن أصبحت رأس الحية المدبرة لأمور العصابة والمنفذة لمجموعة من الصفقات المشبوهة بالمنطقة وخارجها فوسعت نشاطاتها وعددت رجالها ومساعديها ،ولقد أخذنا منها مجموعة من الاعترافات بعد أن واجهناها بكل ما نعرفه عن حياتها ونشاطاتها وتركنا ما نشك به مبهما ،وبعد أن عرفت أنها ستحمل تبعات تسترها على باقي عناصر العصابة ... إننا الآن نعرف من نفذ عملية اغتيال عادل ومن ساعد العصابة ومن كان يمدها بجميع المعلومات الخاصة بتحركات خلية عادل فكانوا قبل نقطة الصفر قد هيأوا مكامن للإيقاع بالعميد عادل
لقد كان مقررا اغتياله عند خروجه من منزله وقبل وصوله إلى إدارة الأمن ، لكن الشرطي جلال والذي كان ملازما لعادل كان مكلفا بمراقبة أفراد عصابة الزاهية من داخل الدار تحول إلى صلة وصل بين العصابة وما يروج بمركز الأمن فهو من اقترح عليهم تنفيذ عملية الاغتيال داخل مدخل داره وقبل موعد خروجه إلى تنفيذ مهمته ب15خمسة عشر دقيقة زيادة من تأمين العملية وكان هو من هيأهم فخطط لينفذ الاغتيال أحد أخطر عناصر العصابة ملقب ب : ركاب واسمه الحقيقي سمير الداجل فشله في الدراسة نتيجة ظروفه العائلية والطلاق الذي مزق مساره حيث أنه كان قبل تطليق والده لوالدته من المجدين المجتهدين وكان سلوكه جيدا إلا أن هذه المرحلة ضيعت عنه فرصة متابعة الدراسة فجرفته التيارات إلى أن تواجد وسط هذه العصابة التي آوته بعد ضياعه في الشارع دون مأوى نتيجة زواج والده بأخرى وزواج والدته بآخر فلا زوج الأم قبل به ولا زوجة الأب احتضنته ليجد نفسه بين عشية وضحاها في العراء
لقد تلفن جلال لعادل لحظة الاغتيال يخبره أن كل شيء جاهز وأن خلية التدخل السريع على أهبة للتدخل كونهم ينتظرون إشارة منه وأنه من الأفضل تقديم ساعة الصفر وأن كل تحركات الفرقة في سرية تامة ...هنا وفي نفس اللحظة هم عادل بالخروج لينبري له على بعد مترين تقريبا من داخل المدخل سمير الداجل ويطلق عليه ثلاث طلقات نارية ليسقط قتيلا رحمه الله
لكننا حينها وعندما أخبرتنا مريم أنه تلقى مكالمة هاتفية وجدنا المكالمة من رقم هاتفي مجهول فكنا رغم ذلك نتمسك بتلك المكالمة كخيط أول وكنا نعلم أن الجاني لا بد وأن يعود بعد حين إلى مكان الجريمة بأية حجة ليمحو باقي آثارها ، الأمر الآن الذي لم يعد سرا وهذه المعلومات لم تعد من المعلومات المحدورة حيث إننا تمكنا من إلقاء القبض على جل عناصرها ولا زال البحث جاريا على بعض العناصر التي لاذت بالفرار وكذا الجهات التي تقف خلفهم و من تمولهم ...لا أقول هذا وكأنما كل شيء قد انتهى لكننا قد أشرفنا على إغلاق هذا الملف بالمرة إذا لم يجد في الأحداث جديد



لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الثلاثاء مارس 30, 2010 3:56 pm من طرف جرس2010

فكرة برنة الجرس

إن قصة مريم لمن أراد أن يتتبع خطاها في أصلها لا تمثل شخصا نعرفه أو شخصا بعينه معلوما أو محددا يمكننا الحكم عليه من خلال سلوكه وإنما هي تمثيل لشخص داخل محيط وهي كذلك تمثل جماعة داخل محيط محلي أو إقليمي أو دولي وهي كذلك انطلاقا مما تتحدث عنه ومما تبحث فيه من خلال ثنايا علاقاته داخل خبايا العلاقات الإنسانية تمثل الحياة بكل مظاهرها وتجلياتها وما تشهده من تنقلات واضطرابات وحروب دائرة وحياة بتناقضاتها:

تلكم إذن هي مريم

لكنها في هذا كله ـ أ مريم والعلاقات الإنسانية ــ لا تهتم بالشخص كراشد في الدرجة الأولى كما سارت جل الردود وإنما هي تبحث في الظروف المحيطة بالطفل والمراحل التي يعبرها خلال مراحل حياته داخل محيطه وبين ذويه في تناسق أوعدمه مع ذاته ودواته وما يؤثر في مسيرته خصوصا عندما تبدأ النتائج تتتالى في الظهور عند بلوغه مرحلة بداية فترة سن المراهقة وكذلك عند بداية سن الشباب حيث تبدأ تظهر تلك المخزونات من سن الطفولة المبكرة والوسطى مؤثرة على سلوكاته وعلاقاته داخل محيطه سلبا أو إيجابا لذلك كان لا بد من وضع أحمد ومرية في وسط تقلبات لنستقرئ معا بعضا مما يختمر في ذاكرتيهما





مع تحية محب الحرف العربي

رشيد دكدوك



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الثلاثاء مارس 30, 2010 4:02 pm من طرف جرس2010

إشارة فقط



أنا لا أعترف أن هناك مجرما بالمعنى الصحيح للإجرام ولا مهربا بالمعنى الحقيقي للتهريب ولا متسولا ولا مسيء ولا متسكعا كل ما هناك أن أناسا مروا بظروف خلال مراحل حياتهم وخاصة أيام طفولتهم بمراحل صعبة أثرت في مساراتهم وحولت سكة حياتهم من الوجهة القويمة إلى ما هم عليه

والنوع الأكثر تعرضا لاغتصاب حياتهم السوية أطفال يعيشون في دفء العائلة بين أم وأب وتأتي عليهم الدوائر فتغتصب حياتهم لأن الأب والأم اختارا تغيير حياتهما فشقت الأم طريقا والأب طريقا وبقي الطفل في منعطف الطرقات معرض في أي لحظة لصدمة من قلب المجتمع إما أن تنهشه ذئاب هم كذلك ضحايا ماض بغيض وهكذا فالعملية متشعبة وسلسلة متواصلة الحلقات لا يمكن التغلب عليها والقضاء عليها أيضا إلا بالتغلب على مجموعة من الظواهر الاجتماعية ومنها مثلا تشغيل الخادمات وما ينتج عنه من انتهاكات للطفولة وما يتريب عنه من مضاعفات اجتماعية ولمعالجة هذه الظاهرة لا بد من توفير الأمن والرعاية لهذه الفئة من المجتمع وهكذا الموضوع ذو نوافذ كلها تطل على بعضها فتمحو بعضها وتقوي البعض الآخر لكننا نحاول من خلال مريم مجموعة من البيانات الدالة والمؤشرات الرانة الممثلة لمجموعة نعتبرها نموذجا كنقطة ماء في يم عميق

إنني أعتبر فعلا كل مجرم مدانا بجرمه ملاما عليه لكنني ألتمس له العذر في أن له ماض مغتصب ومن تم فهو بريء مهما أجرم محتاج لإعادة تأهيله لا حبسه وتقييد حريته ، علينا كمجتمعات أن نعيد تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع فهم منفصلون عن مجتمعاتهم ولا يملكون تلك القدرة على التعامل مع مكوناته إلا من خلال ردة أفعالهم


مع تحية محب الحرف العربي

رشيد دكدوك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الإثنين أبريل 05, 2010 2:24 pm من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز



ولأننا نتعامل مع ......
في هذه اللحظة ينادي التقني كمال :
ــ السيد المفتش عبد الحق ...
عبد الحق من الغرفة :
ــ نعم ... هل أنهيت عملك ؟
ــ نعم غرفة الجلوس سيدي
ــ كم ؟
ــ موضوعة بعناية في أركانها كاميرات ومايكروفونات للتجسس تشتغل كلها بالحركة الدائرة داخل الغرفة
يوسف :
ــ ما الأمر السيد عبد الحق ؟
ــ العصابة كانت من قبل قد ثبتت آلات التجسس كي تتحكم في خططها والتعرف عما قد يدور من أحاديث هنا بهذه الدار بحكم أنها المركز بالنسبة للعائلة
سنبقي عليها في أماكنها ... ادخلوا الغرفة على عادتكم دون أي إيحاء منكم ، لا تجعلوهم يشكون بشيء يوقف نشاطاتهم
ــ هل ثبت أجهزتنا
ــ بكل عناية ،كما ربطتها بأجهزتهم ربما توصلنا إلى أماكن استقبالهم لهذا التجسس
في نفس اللحظة يرن جرس هاتف عبد الحق النقال ،يرفعه للرد :
ــ المفتش عبد الحق معكم سيدي .... أهلا بكم سيادة العميد ... نعم سيدي ... نعم ، كل شيء على ما يرام ... أمرك سيدي ... نعم ... حاضر ... أنتظر سيارة الإسعاف سيدي .... لا ، لا سيدي ... أكدت عليهم ضرورة نقلها على وجه السرعة ....
في نفس اللحظة يسمع عبد الحق بوق سيارة الإسعاف يملأ الأفق
ــ سيارة الإسعاف سيدي تصل ... حالا ... نعم ... أخو جمال ... نعم ... سأحضر حالا ... أمرك .... حالا ... إلى اللقاء سيدي
يصيح بالخالة خولة :
ــ ألا زلت قاعدة وكأنما ليس لديك ما تقومين به ؟
ــ ماذا عساني أفعل ، وقد أصبحت كمن جثت في ضاية على فوهة بركان لا أعرف أين المفر لست أدري ماذا سأفعل ؟لقد نسيت نفسي وبيتي واليوم الذي ولدت فيه من كثرة سماعي ما يحدث من حولنا
ــ سيارة الإسعاف واقفة تهيآ للذهاب إلى المستشفي
يلتفت إلى يوسف :
ــ افتح الباب واستقبل الممرضين
ــ حاضر
يدخل الممرضون يحملون محملا يضعون عليه أمال ثم يخرجون بها تتبعهم الخالة خولة ينزلون منزلهم بالساعفة التي تنطلق تاركة خلفها وأمامها صوتها المدوي وفلول الفضوليين من المارة وسكان الحي ، بينما كمال و عبد الحق يركبان سيارة هذا الأخير يدير مفتاح التدوير لكنها السيارة التي أبت التحرك من مكانها إلا بعد أن طلب عبد الحق من بعض المارة دفعها فبطاريتها متهالكة تهالك عجلاتها وباقي أجزائها الميكانيكية ، إنها على ما يبدو سيارة لكنها من نوع الخردة وهي المطلوبة بالنسبة لمفتش الشرطة المتخفي والخافي هويته
نتابع مع أخ جمال في مخفر الشرطة بعده سأحاول الرد على ما أسلفت كوكبة مريم المتميزة من ردود

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الثلاثاء أبريل 06, 2010 8:13 am من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز


في مكتب عميد الشرطة
يجلس عميد الشرطة على أريكة إلى جانب أمام مكتبه
يدخل عليه المفتش عبد الحق بابتسامة باردة بعض الشيء يقابله العميد وقوله
ــ جَا يْـطـَبـُّو عْمـَاهْ
والمعنى ( هذا مثل مغربي شعبي يقال عند التنبيه بأن العمل الذي نفذ كانت نتائجه عكس المطلوب )
ــ ماذا يقصد سيادة العميد ؟هل كانت مهمتي ناقصة أم ماذا؟
ــ تفضل اجلس أولا ... تفضل ،خذ نفسك
ــ أشكركم سيادة العميد
ــ ألم تجد نفسك وقد أسهبت في الحديث بالدار الكبيرة مع أصحابها
ــ لم أنتبه لذلك ، والواقع أنني وجدت الخالة خولة في حالة رعب شديد وحاولت التخفيف عنها وزرع نوع من الطمأنينة في نفسها ، خصوصا وأن ابنتها أمامها على هيأة من خرج لتوه من حرب مدمرة ، شكلها سيادة العميد تدعو فعلا للشفقة عليها
ــ أنت مفتش شرطة ولست طبيبا نفسانيا أو ... ما علينا ... لم يمت جمال إلا لأنه وثق بمرافقيه أكثر من اللازم وكان يعطيهم كل مستجدات خططه أولا بأول ... نحن سيادة المفتش شرطة وواجبنا أن نحمي معلوماتنا كي لا نترك خلفنا أثرا للمجرمين يتبعونه ليقتفوا آثارنا فنقع في أخطاء قد تأتي على أولنا وآخرنا ... نعم نحن شرطة وكلامنا محسوب لنا أو علينا ،وكل تهور مضر ولا نثق بالنتائج مهما وصلنا في قراءاتنا إلى أن نوصل قضايانا ونطرحها بالدليل والحجة على أنظار العدالة ... نحن دائما نعتبر أن القضية أمامنا هي قضية تنقصها دلائل ولو عرضناها على المحكمة ،لا تبدو وكأنك تلميذ لأول مرة تمسك قضية من هذا القبيل وإلا نحيتك عن هذه القضية ... هذا إنذار شفوي لن آخذه ضدك إلا إذا تكررت نفس الهفوة منك
ــ أشكركم سيادة العميد ،أمرك ،لن أقدم على مثله ، هذا خطا أعترف به ... لكنني سيادة العميد مهما علت درجاتي في صفوف الشرطة أبقى مدينا لكم بما تمدونني به من نصائح ، لذلك أعتبر نفسي دائما تلميذكم أرجو أن أكون ذلك التلميذ المجد الخادم بحق نصوص العدالة وفصولها حاميا البلاد والعباد
ــ لا عليك ، تفضل ، اجلس
ــ أشكركم سيادة العميد
يجلس على أريكة مقابلة لأريكة السيد العميد الذي يخاطبه بالقول :
ــ لن أتدخل إلا عند الضرورة ... ستقوم أنت باستجواب أخ جمال هذا اللغز المحير
ــ كيف سيادة العميد ... لغز لماذا هو لغز؟ وقد أصبحت جرائمه واضحة ؟
ــ لا ، أنا لا أقصد باللغز أنه غير متهم أو يشكل لغزه عرقلة لمسار القضية ،،، إنما أنا أحتار في هذا الولد الذي تهيأت له كل الظروف ليعيش في سلم اجتماعي سليم ثم ينحرف عن السكة الحقيقية إلى سكة فصلته عن محيطه النقي ، هنا أجد اللغز وأبحث عنه لم تحول إلى ممول مخدرات وعضو أساس في العصابة
ــ نعم سيادة العميد ذاك ما سنتعرف عن بعضه في هذا اللقاء معه والباقي سآتيك به فيما بعد أنا أجمع عنه بعضا من هذه الحقائق وهذا ما سيسهل علينا الدخول به إلى بعض ثنايا خفايا علاقاته الاجتماعية سيادة العميد



لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الثلاثاء أبريل 06, 2010 11:03 am من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز


السيد العميد :
قد يبدو لك الأمر سهل المنال لكن وحسب ما توصلنا إليه من معلومات لم نتمكن بعد من معرفة أسباب هذا النزوح إلى هذا المسلك المنحرف خصوصا وأن مصدرك جمال في حالة تسوء يوما بعد يوم كنا نظن أن التهمة التي ألصقت به هي السبب الوحيد في هذا التدهور المريع في حالته الصحية لكننا وجدناه وحسب تقارير الطبيب المعالج أنه أصيب بصدمة عاطفية حيث أنه لم يقو على مواجهة مريم التي ظهر جليا أنه فعلا يحبها حبا جنونيا لقد أصبح متمسكا بها إلى درجة أنه من الممكن أن يفقد حياته لو لم يتمكن من إعادة ثقته بنفسه وثقته بنفسه هذه المرة تكمن في قبول مريم أنه الخطيب المناسب لها
تداخلت عدة أسباب فعلا واردته على فراش بجانب مرحلة خطيرة ...الطبيب يرى في محاولة تقريب الهوة بينه وبين مريم الشفاء في حين أن مريم ترى الغموض في هذه العلاقة وكذا لم تثق به بعد رغم كل محاولتنا في إقناعها أنه بريء من دم عادل والحريق الذي شب في بيتها
لهذه الأسباب وحاجات أخرى أنصحك بالبحث عن مصادر أخرى للكشف عن خبايا أخيه
ــ حاضر سيادة العميد ، أما فيما يخص حب جمال لمريم فهذا أنا متأكد منه ولا ريب عندي ... لكنني لا زلت أشك بقضية إضرام النار في بيت مريم
ــ ما حجتك في هذا الاتهام ؟
ــ لقد كان دائما من يوم تعرف على مريم يقول لي أنه لن يتخل عنها مهما حصل وأنه ممكن أن يفعل المستحيل لينالها ولن يفرط فيها بهذه السهولة
ومن يحب هذا الحب في استطاعته أن يفعل كل شيء خصوصا إذا علمنا أن مريم لا تقوى على العيش وسط الأهل بالدار الكبيرة ...هذا ما جعلني لا أبعد عنه تهمة إحراق المنزل والحجة في ذلك أنه يستطيع أن يستفرد بقرارها فتقبل الزواج منه ولو على مضض
ــ هذه ليست حجة وإنما هي قرينة قد تكون صائبة وقد تكون عكس ذلك ، المهم نحن نتابع كل الخيوط وفي النهاية لا بد أن نتأكد من الأصل
ــ نعم سيادة العميد
ــ هل أنت مستعد لاستجوابه الآن
ــ على أتم الاستعداد سيادة العميد
يضغط العميد على زر إلى جانبه ... يدخل شرطي الباب
ــ نعم سيدي العميد ...
يأمره بإحضار المتهم أخو جمال
ــ أمرك سيدي
لحظة ليست بالطويلة يطرق الباب ثانية
العميد
ــ تفضل
يدخلان على العميد
الشرطي لأخي جمال مقيد اليدين بعد دفعه :
ــ ادخل ... تقدم
العميد :
ــ حرر يديه من الأصفاد
ــ أمرك سيدي
ينزع الأصفاد من يديه ثم وبعد أمر من العميد يخرج خارج المكتب بعد إغلاق الباب ... لتبدأ عملية الأخذ والعطاء والسؤال والجواب

هذا ما سنتعرف عليه في الحلقة القادمة لذلك :


لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الأربعاء أبريل 07, 2010 12:45 pm من طرف جرس2010

نتابع مع كوكبة التميز



بعد نزع الأصفاد من معصمي أخي جمال يبادره وهو على دهشته لوجود عبد الحق مع عميد الشرطة يخاطبه بالقول كما كان يفعل في بعض الأحيان من قبل :
ــ أخي عبد الحق أنا متورط في هذه القضية وأنت تعرفني جيدا
ــ كيف أعرفك ؟هل كنت يوما صديقي ؟
ــ أنت صديق أخي جمال وتعرفني جيدا أنني لست من أصحاب ترويج المخدرات
ــ لم آت لهذا ... ولا أريد أن أسمعك تناديني أخي ، أنا مفتش الشرطة أما عن جمال فلا أقبل من الآن فصاعدا أن أسمعك ذاكرا اسمه إلى أن تبوح لنا بكل ما تعرفه عن العصابة
ــ في نفسه يردد عبد الحق مفتش...هذا ما لم يخطر لي على بالي ... الحية عاشت بيننا لسنوات ونحن نمده بكل جديد
ــ أين ذهبت بفكرك
ــ أنا من كنت أروج المخدرات فعلا فلا مجال للتستر
الآن بدأنا الطريق السليم وعليه سأعقد معك اتفاقا يمكن أن يخفف عنك عقوبة الحكم بالتهم المنسوبة إليك ، أتريد أن تؤدي فترة السجن لوحدك أم أن تخفف عنك المدة الحبسية؟ نحن هنا لمساعدتك على الخروج من هذه الورطة بأقل الخسائر وأنا أعدك إن تعاونت معنا سنكون لك المساند وسنعتبرك مساعدا للعدالة ، ما رأيك ؟
ــ الآن لم يعد ينفع أي تستر ما دمت أعرف أن الذي خلف كشف هويتي هو صديق أخي جمال
ــ إذن سنتعاون بجدية ،ووعد مني أمام السيد العميد أن نساعدك
كل ما أريده منك الآن أن تحكي لنا بعض الشيء عن حياتك
ــ أنا مستعد للتعاون معكم وسأخبركم بكل ما تطلبونه مني ، لن أخفي عنكم أية معلومة أعرفها ... أنتم تعرفون أننا رغم انتمائنا لعصابة تهريب المخدرات إلا أننا لا نعرف كل شيء عنها
ــ هذا سنتحدث عنه لاحقا ، ما أريده منك الآن أن تأخذ مكانك على الكرسي بالقاعة المجاورة أمامك هناك ستجد مجموعة من الأوراق ، وأقلام حبر جاف ... فلكي نساعدك علينا أن نتعرف ظروف حياتك كلها من أنت كيف عشت وسط أهلك وما ظروف تمدرسك ...إلخ ... إلخ
يتدخل السيد العميد سأوافقكما الرأي ،لكنني لن أكون متسامحا إذا حاولت تضليلنا نحن نعرف عنك كل شاذة وفادة ولسنا محتاجين لما ستكتبه إنما ولأن المفتش عبد الحق صديق أخيك نزلت عند طلبه هذا وهذه بالنسبة لك فرصة أرجو ألا تضيعها وأن تذكر كل مفيد حتى ما تراه غير ذي جدوى لا يهم أكتبه نحن من سنقرر ما إذا كان مهما وما كان إهماله واجب ... اغتنم هذه الفرصة ...تفضلا
يخرج عبد الحق مع أخي جمال وهو لا يزال يؤكد عليه أن الصدق والوضوح أنفع له
يقتحمان باب مكتب مجاور لمكتب السيد العميد يشير بسبابته اليمنى على المكتب والأوراق والكرسي وهو يقول :
ــ هذه هي الأوراق التي بقدر صراحتك بقدر ما تناله من مساعدتنا لك ... خذ راحتك واكتب على أقل من مهلك ،،، إلى اللقاء ،،، لن تغادر مكانك هذا إلا بعد أن تجد الأوراق أمامك كلها قد نفذت يقفل راجعا ثم يعود وكأنما تذكر شيء مهما
ــ آه ! ... تذكرت ... ماذا تشرب ؟ اطلب ما تشاء ...
ــ قهوة وسجائر من فضلك ...
ــ حاضر ستصلك حالا ... وكلما احتجت لشيء فلا تتردد في طلبه من الشرطي بباب الغرفة ، تكفيك مخاطبته من الجهاز أمامك بعد الضغط على هذا الزر هكذا ...
يضغط على الزر فإذا بالحارس يجيب :
ــ نعم سيدي ...
عبد الحق :
ــ أحضر له قهوة وسجائر
ــ أمرك سيدي
يخرج عبد الحق ليبقى أخو جمال مع أوراقه وأقلامه وذاكرته يتذكر ماضيه وينسخه على الورق



لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 3 من اصل 5 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى