الأجراس
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 613623
زائرتنا العزيزة / زائرنا العزيز المرجو منك (ة) التفضل بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا (ة)معنا


أو التسجيل إن لم تكن (ي) عضوا(ة) وترغب (ين)في الانضمام إلي أسرة منتدياتنا الأجراس
سنكون معتزين بانضمامك إلينا
شكرا مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 829894
إدارة المنتدى مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الأجراس
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 613623
زائرتنا العزيزة / زائرنا العزيز المرجو منك (ة) التفضل بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا (ة)معنا


أو التسجيل إن لم تكن (ي) عضوا(ة) وترغب (ين)في الانضمام إلي أسرة منتدياتنا الأجراس
سنكون معتزين بانضمامك إلينا
شكرا مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 829894
إدارة المنتدى مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 103798
الأجراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» عاجل و بالفيديو شاهد الإعلام العربي يشيد بإنتصارات المغرب عكس الجزائر المتخبطة بالبوليساريو
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالأحد يناير 10, 2021 5:08 am من طرف جرس2010

» عاجل البوليساريو في ورطة سكان تندوف ينتـ ـفـ ـضـ ـون و يواجـ ـهون العـ ـسكر الجزائري اليوم
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالجمعة يناير 08, 2021 11:42 am من طرف جرس2010

» عاجل | أول خطاب للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بعد فوزه بالانتخابات
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالإثنين ديسمبر 21, 2020 3:40 pm من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:12 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:10 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:08 am من طرف جرس2010

» ـ ج ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:05 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:03 am من طرف جرس2010

» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 9:01 am من طرف جرس2010

» ـ أ ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالأحد ديسمبر 20, 2020 8:58 am من طرف جرس2010

» مغربي يرد بخطبة جمعة على وزارة الأوقاف الجزائرية التي تهاجم المغرب من منابر المساجد
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 1:50 pm من طرف جرس2010

» مصري اعطى درس للجزائر .. شتان بينكم و بين المغرب
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 12:43 pm من طرف جرس2010

»  جمهورية الفراقشية يتحالفون لإسقاط قرار ترامب من المستفيد من إجتماع مجلس الأمن يوم الإثنين
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 12:13 pm من طرف جرس2010

» لا يصدق.. اسرائيل ترسل هدية تمينة الى الجيش المغربي وهده الصور
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 19, 2020 12:10 pm من طرف جرس2010

»  كلام أكثر من رائع من الاسطورة التونسي قيس سعيد
مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Emptyالجمعة ديسمبر 18, 2020 9:54 am من طرف جرس2010

منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط الأجراس على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الأجراس على موقع حفض الصفحات

دخول

لقد نسيت كلمة السر


مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية

صفحة 2 من اصل 5 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

19022010

مُساهمة 

مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية - صفحة 2 Empty مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية






مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية

هذا الملف خاص بالرواية مريم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكل ردود الأجراس توضع على ملف مريم والعلاقات الاجتماعية من خلال هذا الرابط

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

علما أن تفاعلكم مع الرواية هو الأكسجين الذي تتنفس من خلاله أحداثها ولكم المجد

مع تحية محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل جرس2010 في الثلاثاء مايو 11, 2010 5:47 pm عدل 3 مرات
جرس2010
جرس2010
Admin

عدد المساهمات : 7458
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : alajrass.ahlamountada.com

https://alajrass.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مريم و خبايا ثنايا العلاقات الاجتماعية :: تعاليق

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 4:50 am من طرف جرس2010




ـ بارك الله فيك يا ولدي وأحسن إليك ، أرجو الله أن نرد صنيعك بما ترضاه ...
ــ خالة خولة ! ... ما أرضاه أنا هو ما ترضونه انتم جميعا ... إني قد أكون متسرعا ... وقد تكون اللحظة هذه غير مناسبة .... لكن الفرصة ربما أجدها مواتية لأطلب منتكم جميعا يد مريم
يتدخل أحمد يسأل أمه :
ــ هل يريد أن يتزوجك ماما ؟
ــ الخالة خولة :
نعم يريد أن يكون لك أبا ومرية بنته أختك
أحمد :
لا هذا ليس بابا .... بابا هو عادل .... بابا الذي لم يفارقني منذ مات يأتيني ... نتحدث ... هو ينصحني ... يعاتبني ....
ـــ يوسف :
لكنه مات ... والموتى لا يعودون ولا يتكلمون
أنا أعرف إنه مات ، لكنه يؤنسني ، لا أخاف لأنه دائما يحدثني ...
ارتبك جمال ...عرف أن أحمد لا زال متعلقا بأبيه، وأن الخبر ربما لم يأت وقته ليطرح ولا بد من فرصة إقناعه وأن أمر إقناعه بزواج أمه أمر من الصعوبة بما كان وما قد يكون قد تتطور الأحداث لكنه لم يعرف إلى ماذا ستتطور ...
هل سيقبله زوجا لأمه ؟
هل الأم فعلا ستقتنع برأي ولدها أم أن الأم ستؤثر عليه
أم .... أسئلة لا حصر لها تراوده
تؤثر فيه
تتزاحم الكلمات بين أسنانه
لم يعد قادرا على المواجهة فاستسلم لليأس والأمل ثم قام من مكانه سلم على الحضور وغادر تتبعه مريم بنظرات الإعجاب والقلق في ابتسامة تشوبها تساؤلات
هل هذا هو البديل
هل ما تشعر به تجاهه حب حقيقي يولد أم هو نزوة إعجاب بشهامته عابرة
ماذا لو أنها فعلا تحبه .... هل سيقبله أحمد ماذا لو أن أحمد رفض هل ... وهل ... أسئلة تتوارد دون جواب
الخالة خولة تنزل عليها كلمة أحمد كالصاعقة... تربكها ... لم تكن متوقعة أن الصبي يميز بين الزواج والأبوة والبنوة ... تابعت ـ جمال ـ وهو يغادرهم والأسئلة المتناقضة تتهاوى عليها كأوراق الخريف الأخيرة ...
يوسف يتبع ــ جمال ــوهو يطمئنه : هذا طفل ... لا يعرف شيء عن الحياة بعد .... لا بد أن يفهم ... المسألة مسألة وقت لا أكثر ....
في نفس الحين كان أحمد قد ارتمى على صدر أمه والدموع تنهمر من عينيه يسألها : أين أبي ماما ؟ إنه يحبنا سيغضب ... أنا أقولها لك ... سأشكو هذا الرجل لبابا ... هذا يريدك أنت ماما ...
مريم لا ترد لا تعرف بماذا سترد ... هي نفسها مترددة
عاد يوسف يسأل عبد الحق عن سبب خروج جمال المفاجئ ...هو صديقه ويعرف كل شيء عنه ،حتى حركاته ...
رد عليه عبد الحق محاولا دمج القضايا المستجدة في صورة مقبولة : لا عليك كل ما في الأمر أنه قد أصيب ببعض الحياء عند طرح موضوع زواجه بمريم وكذلك وقع في حيرة عند رفض أحمد لطلبه ، هذا أمر عاد لا تهتم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 4:57 am من طرف جرس2010




استراحة مع صوت أجراس الأحداث


من صوت أجراس الأحداث
برنة نغمة الكلمات
وصدق العبارات
رتقت الرنات
بأسلوب عرض الأحداث
وطريقة الوقوف على الزمان والمكان
بأسلوب هادئ أحيانا
وناري أحيانا أخرى
صاعد لحظة
ونازل أخرى
وسهل يكاد يكون متاحا لما تميز به من سلاسة
وعمق في الرؤية وبعد الهدف
الأسلوب الذي أحاول أن أراعي فيه ومن خلاله
ميول المتلقي وثقافاته المتفاوتة وسنه :
تلميذا وطالبا وأستاذا
وباحثا مهتما أو غير مهتم
ومدى قدرته على الاستيعاب
فحاولت أن يكون الأسلوب سهل التركيب
واضح المعنى والمبنى
حتى يجذب القارئ على اختلاف نوعيته
وهذا فعلا ليس بالسهل
أن أوفق بين سرد الأحداث
وتركيبها
وتركيب مشاهدها
وكذا تناسبها وقدرات المتلقي
وتباين ثقافاته ومواطنه بتباينها



مع تحيات محب الحرف العربي :


رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:01 am من طرف جرس2010




أطرق يوسف قليلا ثم رد بالقول :
ــ الحقيقة أننا لم نهتم لأحمد ولم نول اهتماما لنفسيته التي قد تتأثر بموضوع زواج أمه لم ننتبه وربما كنا مخطئين منذ البداية أننا لم نهيئه لاستقبال الخبر ولا بد أن هذه المشكلة ستعطل الرد إلى حين ظهور نتائج أخرى مشجعة ، أما من ناحية جمال فهو شاب مهذب متزن يملك مؤهلات الزوج المثالي الصالح ، فأنت وكما قلت لك آنفا صديقه وتعرف عنه كل شيء ومريم معروفة بجديتها ...
ــ رأيي أنه الزوج الذي يصلح لمريم وهي الزوجة التي تصلح له ، أما أحمد فهو اللغز الذي ظهر ولم نكن نهتم من قبل له علما أن ردة فعله لم نكن كما قلت متهيئين لمواجهتها بما يناسب .... لكن لي اليقين أنكم قادرون على إقناعه بقبول الوضع الجديد ...
ــ إذن فأنت الشاهد الأول ولقد زدنا من متاعبك فلقد كلفناك ما لا طاقة لك به خلال فترة تطبيب مريم وأحمد
ــ نحن إخوة وما قمت به إنما كان واجبا ولا داعي لإعادة ذكره وما أكلف به من قبلكم لن يكون أيضا إلا واجب الأخوة...
ــ إذن عليك أن تخبر صديقك أننا موافقون على طلبه وأن مريم له إن شاء الله
( هنا أرسلت الخالة خولة زغردة صمت لها الآذان فرحة بالرد ثم أضافت) :
ــ خبر سار الحمد لله أن تمت الأمنية
رد يوسف متسائلا :
ــ أية أمنية ؟
عبد الحق :
ــ كم كنت أتمنى لهما إتمام هذه الخطوة ،وكم طلبت الله أن يتم لهما هذه المرحلة والخطوة المباركة إن شاء الله خصوصا عندما طرح علي إبداء الرأي في مريم ...
يوسف لا زلنا لم نقطع القرار النهائي
لن أحمد لا زال لم يوافق بعد ، ولا يمكننا أن نغصبه على قبول هذا الأمر الذي لم نعرف إلى حد الساعة إلى ما سيؤول إليه ، موافقتنا هذه مبدئية ولا بد أن تكتمل بموافقة ورضا أحمد ...
خرج عبد الحق لينقل خلاصة القرارات إلى صديقه جمال أما يوسف فقد دخل على مريم بيتها ليجدها تحتضن صغيرها أحمد تهدئ روعه وهو لا يهدأ من البكاء رافضا الحديث والتحدث غليها والدموع على عيونهما ....
يوسف :
ــ ما بكما ؟
مريم :
لا شيء سوى أن أحمد على هذه الحال لم يهدأ من البكاء وقد توترت أعصابه إلى درجة أنه لم يتوقف عن الشهيق والزفير بهذه الطريقة المخيفة ألا ترى كيف هي حركات تنفسه هذه السرعة المتناهية عند الشهيق والزفير ما معنى هذا ثم ارتمت على سريرها واحتضنته ثانية بقوة والبكاء يزداد من كليهما
طريقة الوقوف على الزمان والمكان


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:04 am من طرف جرس2010



يوسف :
هذا أمر عاد ، إلا أننا كان علينا أن نهيئه للخبر من قبل ، أما أنت هل في مثل هذا اليوم وهذه الساعة تبكين ؟ أترفضين هذا الزوج لمجرد ما بدر من أحمد ؟ إذا كان الأمر كذلك فأنا مستعد للذهاب عنده حالا وأنهي هذا الموضوع ولا عودة إليه ثانية ...
ليس هذا ما أبكاني ، أنا لا أرفضه بالعكس بدأت أفكر فيه كزوج ، لكن ما يقلقني هو رفض أحمد ولا أستطيع أن أخسر ولدي كي أظفر بزوج اترك القرار مفتوحا إلى حين ...
يوسف :
ــ الحمد لله لقد نام أحمد ضعيه على سريره وهيا معي نكمل حديثنا بهدوء ونقرر بم نرد على الرجل ....
تضع أحمد على السرير وترافق أخاها إلى غرفة الضيوف ما إن جلست حتى انهمرت عيناها بالدمع المنهمر على خديها المتوردتين من شدة بكائها
يسألها يوسف :
والآن ها قد بقينا لوحدنا فلم البكاء سنراود أحمد وسنتوصل لإقناعه بالمستجد
مريم :
ــ تذكرت عادلا .... هذا كل ما في الأمر ..
يوسف :
عادل ! يرحمه الله ،تأكدي أن روح عادل ستسعد بهذا الخبر ، لأن جمالا هذا غني عن التعريف لما كسبه من الخصال الحميدة وأنك لن تندمي يوما أنك ارتبطت به واتخذته زوجا لك
مريم :
ــ أشكرك على عنايتك بي وبأحمد
يوسف :
ــ لا داعي لهذا الآن ، استعدي لاستقبال العريس أهله وتوقعي مجيئهم بين اللحظة والفينة
تقاطعه مريم بالقول :
ــ ليس قبل قبول أحمد .. لن يتم أي شيء قبل قبوله ... أنا مستعدة لأخسر كل شيء إلا ولدي لأجله قبلت أصل هذا الموضوع ولأجله أنا مستعدة لكل طارئ
أما عبد الحق فبمجرد خروجه من الدار انطلق حاملا رسالة السبق والمفاجأة بل رسالة التأكيد ونجاحه في الاختبار العاطفي ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:07 am من طرف جرس2010





طرق الباب لتجيبه مرية :
ــ من الطارق ؟
ــ ومن تظنين حمامتي الغالية ؟
عرفت صوته ومزاحه فصاحت من الفرح :
ــ عمي عبد الحق ! عمي عبد الحق !
فتحت الباب فعانقته مازحها على عادته مع إضافة :
ــ لقد خاصمتك !
ــ خاصمتني ؟ لماذا ؟ ماذا فعلت لك ؟ أنت دائما تخاصمني ... ما بك ؟
ــ +لأنك تعيشين وحدك مع والدك في هذه الدار الواسعة ولم تطلبي منه يوما الزواج ...
تضحك مرية ضحكة عريضة وهي تقول له :
ــ أنا أتزوج ؟... ماذا تقول يا عمي ؟
ضحك عبد الحق بملء فيه
ــ لماذا تضحك ؟
ــ لأنك غبية .
ـــ أنا غبية ؟ سأخاصمك وأشكوك لبابا
ـــ لا،لا،لا،لا،لاـ فأنت ذكية ، لكنك لم تفهمي قصدي ....
ــ أنا صغيرة يا عمي ، والبنت الصغيرة لا تتزوج ، فهي تراجع دروسها وتساعد أباها في أعمال البيت...
ــ وكيف تجدين أعمال البيت ؟
ــ في الواقع ، لا أريد أن أظهر لأبي أنني سئمت الأشغال المنزلية
ــ وماذا لو أنه يأتي بزوجة تكون لك أما فتقوم هي بأعباء البيت كلها من كنس وطبخ إلى كي ملابسك ....
ــ آه ! الآن فهمت ... أنا غبية فعلا يا عم... الآن فهمت ...
ماذا فهمت حمامتي الغالية ...
ــ أني في حاجة إلى أم عمي فكل البنات في المدرسة لهن أمهاتهن ، وأنا بدون أم ، كلهن دائمات التحدث عن أمهاتهن ، وأنا أمي في القبر ... أتفهم يا عمي معنى أن تكون لي أم في القبر ؟... أريد أما يا عمي تحتضنني تعانقني تكافئني إذا أصبت وتنصحني إذا أخطأت
أبي دائما في عمله ولقد مللت الذهاب معه إلى المطاعم لتناول الطعام ... أريد أما تطبخ لي الطعام وتهتم بأحوالي ... أنا مسكينة يا عمي ... لا أتكلم لكنني أتألم ... كلما مررت أمام منزل وشممت رائحة الطعام تأتي منه أبكي ... كلما رأيت طفلة تصاحبها أمها إلى الحمام أبكي ... كلما رأيت صديقة تصاحبها أمها للتبضع أبكي ... أنا أبكي دائما ياعمي لكنني لا أريد أن يراني أبي ...ولا أريد أن تقول له هذا ...
هنا يجهش جمال بالبكاء شفقة على ما تعانيه صغيرته في صمت فتشعر به مرية فتقول لعبد الحق :
ـــ هذا بابا
ثم تلتفت خلفها لتجد أباها وقد بلل الدمع لحيته وتقاطر على قميصه ... حينها لم تعرف ما يبكي أباها إلا أنها ارتمت عليه فاحتضنها وهو يردد:
ــ ستكون لك أما من أجمل الأمهات سأتزوج وستجدين أما وأخا اسمه أحمد ... أحمد هذا طفل هادئ ولطيف وجميل أيضا ...



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:12 am من طرف جرس2010




ارتمت على صدر عبد الحق وهي تسأله :
صحيح ما يقوله بابا يا عمي ؟
ــ نعم ولهذا أنا جئت اليوم لأخبركما أن مريم وأخاها وخالتها قد تلقوا طلب والدك ورغبته بالقبول ...
ثم التفت إلى جمال بالقول :
ـــ ما بقي إلا أمر أحمد ، لقد تركته في وضع غير سار ... فلقد تأثر بالموضوع أيما تأثير وساءت حاله ..؟ سأنتظرك في الدار لنكمل حديثنا ... إلى اللقاء
ــ لكن يا عمي أريد أن أرى ماما مريم وأخي أحمد ...
يرد جمال :
نعم سأصطحبك لزيارتهم فيما بعد ...
متى ؟ أنت تقول هذا ولكن ...
ــ لا تكملي ... الموضوع هذه المرة جدي حتى اسألي عمك عبد الحق
ـــ صحيح يا عمي ؟
ـــ نعم أنا من يأخذك عندها غدا إن شاء الله
ــ أريد أن أرى يا عمي ماما الجديدة
ــ غدا إن شاء الله ...
يخرج عبد الحق ويترك مرية في فرحة الحصول على أم جديدة تغطي فراغ الأم الراحلة فلم تسعها الدار بما رحبت فرحة تركها أبوها أيضا لفرحتها تركض في أرجاء الدار وتوجه إلى المقهى لا يفكر إلا في مريم وما آلمه من كلمات مرية الدامية وما تحمله في صمت مما ينخر طفولتها البريئة وكذا في رد يوسف الذي يبقى رغم الأمل مكدرا برفض أحمد فبقي على هذه الحال إلى أن أقبل عليه النادل يقول :
ـــ السيد جمال معذرة ... نريد إقفال المقهى ...
رفع يده ينظر إلى الساعة كم قطعت عقاربها من عمره في شروده فإذا هي أربع ساعات مرت كلمح البصر ....
ــ معذرة ... أنا آسف ... فعلا أنا آسف ... فلقد أخرتكم إلى هذه الساعة المتأخرة من الليل
ــ لا عليك ، فهذا موعد إقفال المقهى
ــ الثانية صباحا ومرية في البيت وحدها ... أعوذ بالله
أدلى يده إلى جيبه فأخرج نقودا أدى ثمن مشروبه وقام مسرعا إلى الدار لا يلوي على شيء وما إن أدار المفتاح لفتح باب المنزل حتى أسرعت مرية في فرحة لم يعهدها منها من قبل ...
احتضنها ... رفعها بين ذراعيه سألها :
ــ ألم تنم حمامتي الغالية أم أن فرحة حصولك على أم وأخ أرغمك على السهر ؟
ــ أنا في غاية الفرحة بابا لم أشعر لا بالخوف من الدار وحدي بقيت أفكر في ماما مريم وأخي أحمد أعرفهما لقد رأيتهما يوم زفاف بنت الخالة خولة
رأيتك تنظر إليها وكنت مختبئة عندما صدتك ... كنت سأخاصمها لكنك أنت من كنت تعاكسها وتغازلها فاختبأت
إنها رائعة بابا لقد كنت ألعب مع أحمد حينها وكانت تأتي بين الحين واللحظة تنصحنا ألا نتخاصم ولا نبتعد فأحسست أنها تخاف علينا أن نؤذي نفسينا فأحببتها وقبل قليل وأنا أراجع ذلك اليوم أحببتها أكثر أريد أن أذهب عندها لزيارتها ... تعلم بابا ؟
ــ ماذا ؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:14 am من طرف جرس2010




ــ فكرت أن أذهب عند أحمد وأطلب منه أن يكون أخي ثم أطلب من ماما مريم أن تكون أمي
ــ ألهذه الدرجة تعلقت بهما ؟
ــ نعم بابا ... أذهب عندهما وأطلب منهما أن يأتيا معي لتتزوج بها ويعيش معنا أخي أحمد ... أنا مشتاقة بابا لحضورهما ... محتاجة لهما ... أنا في غاية الفرحة بابا ... ستصبح لي مريم أما وأحمد أخا يا لها من فرحة بابا أنت لا تعرف كم هي فرحتي ؟ !
ــ أعلم حبيبتي الغالية ... ولذلك كنت أبحث لك عن أم حقيقية ... تعاملك بحنان الأم ... تخاف عليك كما تخاف على ولدها ... تعتني بك وتنصحك ... أعلم يا أرق بنت في العالم أنا أبوك ولا يشغلني إلا أن أراك سعيدة ...
ــ أنا سعيدة بك بابا ... لكنني أصبحت أكثر سعادة ... تعلم ؟ زادت سعادتي بهذا الخبر السار أنت أحسن أب في الدنيا يا بابا ... لكنني أريد أن أحتضنها بابا أنا فعلا في حاجة إلى أم بابا ...
ضمها إلى صدره وهو يقول غدا إن شاء الله سنزورهم في بيتهم ... نامي الآن ...
أخذ كل منهما سريره لكن مرية لم تنم سألها
ــ ألم تنمي بعد؟
ردت عليه :
ــ ومن أين آت بالنوم وصورة ماما مريم لا تفارقني... أتعلم بابا ؟
ــ ماذا ؟
أراني ألعب مع أخي أحمد ومرة تخيلته يختبئ وأنا أبحث عنه ... كنا كما لوكنا نلعب ... أتفهمني بابا ؟
شرع جمال يحكي لها قصة مشوقة مثيرة فانشغلت بأحداث القصة عن الأم والأخ الجديدين إلى أن غلبها النوم فنامت بعدها استسلم جمال بدوره لسكرات النوم ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:17 am من طرف جرس2010




في الصباح قبل أن يستيقظ من نومه طرق الباب قام جمال من على سريره فتوجه صوب الباب يرى من الطارق فإذا به عبد الحق :
ــ صباح الخير يا عريس
ــ صباح الخير ، ما هذه اللهجة الجديدة ؟
ــ هي لهجة لا بد منها اليوم وغدا إن شاء الله
ــ ما الخبر ؟
ــ إلى السيد يوسف أو بالأحرى إلى السيدة المصونة مريم
ــ ما عليك إلا أن تتقدم رسميا لخطبتها
ــ لو كان علي أنا ، فأنا جد مستعجل لكن ...
ــ لكن ماذا ؟
ــ أنسيت أن أحمد لم يستصغ بعد الموضوع ؟
ــ لم أنس لكن ...
نحن أمام أمر واقع ولا بد من التريث حتى لا نزيد الأمر تعقيدا ، وتبعد المحاولة ونندم فيما بعد أننا لم نول للولد أهمية ، خصوصا وأن مرية متعلقة بولدها أكثر ...
هذا طبيعي لكن ...
تقبل عليهما مرية بعد أن تسمع صوت عبد الحق وهي في غاية الفرحة بقدومه
ــ عمي عبد الحق جئت باكرا ... أنت فعلا طيب يا عم ... أنت تحبني
ــ نعم حمامتي الغالية لقد وعدتك بزيارة مريم
ــ وأخي أحمد أنا قمت في الصباح الباكر كنت أنتظرك لأزور ماما مريم وأخي أحمد
جمال لعبد الحق :
ــ لقد تعلقت بهما كثيرا
ـ إنها تبحث لها عن ملء فراغ عاطفي نتيجة الموضوع إياه ( يعني موت أمها وفقدان حنان الأم وما سببه من تأثير عاطفي في نفس الصبية
ثم يلتفت إلى مرية بالقول :
ــ سنزورهما حالا ...
جمال :
ــ نتناول فطورنا أولا
مرية :
ــ لقد هيأت الفطور بابا لم أعد أطيق تناول الفطور في المقاهي ...أنا أخجل من صديقاتي .. لا أريد أن يرينني على كراسي المقاهي ، واليوم بالضبط خفت أن يرانا أحمد نتناول فطورنا هناك تعرف بابا لقد هيأت لك القهوة والحليب ... لم أضع السكر أعرف أنك تشرب القهوة على مذاقك أنت ثم جلبت الزبدة والخبز مع الحليب والمربى من العم حكيم وأخبرته أنك ستؤدي ثمن المشتريات عندما تستيقظ من النوم الطاولة معدة تعالوا ...
اضطرب جمال وعبد الحق خوفا من أن لو أصابها مكروه وهي تشتغل وأخيرا حمدا الله على سلامتها ثم دخلا قاعة الأكل ليجدا أن الطاولة معدة بشكل جيد وكأنما هي فتاة في الرابعة عشرة من عمرها
وبعد عبارات التعجب والإعجاب وحمد الله على أن نجاها من أي مكروه ، تناولوا الفطور ثم توجهوا صوب منزل مرية بعد أن اتفقوا على أن المناقشة مع مريم وأخيها ستكون بعيدا عن أحمد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:19 am من طرف جرس2010




طرق عبد الحق باب الدار ومن الداخل جاء الصوت يتساءل :
ــ من الطارق ؟
عبد الحق لجمال :
ــ هذه مريم
تجيبها مرية :
ــ نحن ماما مريم ، أنا مرية وأبي و عمي عبد الحق ،جئنا لن....
هنا وضع جمال يده على فمها ليكتم صوتها وهو يرد :
ـ جئنا نسأل عن يوسف إن كان موجودا هنا ؟
ومن الداخل تجيبه مريم :
ــ إنه في الدار الكبيرة
( الدار الكبيرة : هذه الدار كانت في العادات والتقاليد المغربية العتيقة يوم كانت الأسرة مجتمعة :هي دار الآباء والأجداد يتجمع فيها الأبناء والحفدة إما للعيش فيها كأسرة واحدة فتكون المشورة لأكبرهم سنا ـ سواء كان الجد أو الأب أو الأخ الأكبر ـ وهو من يدير شؤونها بما فيها ومن فيها لا رأي يعلو رأيه
وحتى من قرر العيش بعيدا عن الدار الكبيرة لا بد أن يزورها مع أسرته الصغيرة ولو مرة في الأسبوع وغالبا ما تكون الزيارة يوم الجمعة وأيام الأعياد وفيها تقام أفراحهم وأتراحهم )
أقفل الصديقان عائدين للبحث عن يوسف إلا أن مرية طلبت من مريم البقاء معها :
ــ ماما مريم ، أريد البقاء معك قليلا
جذبها جمال من يدها فقالت له :
ـ اتركني بابا مع ماما مريم لن أقول لها شيء سأكون هادئة ، أرجوك بابا
فتحت مريم الباب قدر دخول مرية وهي تقول :
ــ مرحبا بك تفضلي
دخلت مرية فارتمت على مريم ــ وكأنما هي أمها الحقيقية التقت بها بعد غيبة طويلة ــ تلقتها مريم وحملتها بين ذراعيها فشرعت الصبية تقبل مريم وهي لا تكف تناديها :
ــ ماما مريم أنا أحبك كثيرا .. اشتقت لرؤيتك ماما مريم ... أنا أحبك ماما مريم ... وعبارات الفرحة باللقاء تتناسل تناسل عبراتهمت
هذه الحركة من مرية أثرت أيما تأثير في نفسية مريم فضمتها إلى صدرها وهي لا شعوريا تناديها :
ــ نعم بنيتي وتبادلتا القبلات واغرورقت عيونهما دمعا وكأنما بينهما فعلا رابطة الأمومة والبنوة
بينما جمال وعبد الحق توجها يبحثان عن يوسف
دخلت مريم حاملة بين يديها مرية إلى أن وقفت على أحمد الذي كان مشغولا منشغلا بلعبه يركب ويفك وينشئ المنشآت ويهدمها لتفاجئه بقولها :
ــ أحمد ضيفة عندنا ألم ترها من قبل ؟ !
ما إن رآها أحمد حتى قام من مكانه مسرعا وهو يقول لأمه :
ــ هذه البنت التي كنت ألعب معها ماما
ــ أنا أختك مرية ، ألا تعرفني ؟..
ــ أنت أختي مرية ؟
ــ نعم ، أنا أعرفك ، أنت أخي أحمد
توجهت صوبه فاتحة ذراعيها تحاول ضمه أو ــ عناقه لست أدري ــ فصدها بيده متسائلا موجها الخطاب لأمه مريم
ــ ماذا تقول هذه ماما ؟
ــ نعم هي أختك مرية
بنت جمال ، أتذكره ؟
نعم ذاك الرجل أكرهه ...يريد أن يأخذك مني ماما ... لا أحبه
ــ بابا ؟
ــ لا أعلم
ــ بابا لطيف جدا ، إنه يحبك ، إذا رأيته أحببته كما أحبه أنا ، يريد أن تكون أنت أخي وماما مريم أمي
ــ هو يريد أن يتزوجها وأنا لا أقبل ابتعدا عني لا أريد أن أراكما ... أراك موافقة ماما ...ما هذا ؟ ..أنتم كلكم تكرهونني ،ماما وأنت وجمال وعبد الحق ويوسف وخولة ،كلكم تكرهونني لا أحبكم
تحاول أمه مريم الكلام فيدير وجهه ويشرع يغني وكأنما لا يوجد أحد معه في الغرفة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:23 am من طرف جرس2010




أشاح أحمد بوجهه عن أمه مريم ومعها مرية
أحست الأم بما يحسه صغيرها من خوف على فقدانه لها إن هي تزوجت وما تخامره من هواجس فحملت مرية بين ذراعيها وغادرت الغرفة إلى غرفة أخرى وهي تحاول أن تداري ما تحسه من الم لما تتعرض له من متناقضات القبول والرفض تبتسم على مضد في وجه الصبية مرية ... تحاول أن تنسيها ما سمعته من أحمد فإذا بالصغيرة تعيد السؤال على مريم بطريقة بريئة ذكية :
ــ لست غاضبة من أخي أحمد ماما مريم ... لا تؤاخذيه ماما على كلامه ... لا تقولي لبابا إنه يكرهنا ... هو لم يفهم أنني أخته وبابا أبوه ... إنه لطيف جدا وأنا أحبه كثيرا ماما
تضمها مريم بقوة إلى صدر حنانها وهي تقول لها :
ــ نعم بنيتي الحبيبة ...أنا كذلك أحبك كثيرا أنت بنية لطيفة محبوبة ...
ــ أنا مسكينة ماما مريم ..
ــ مسكينة ! ماذا تقصدين لم أفهم ؟
ــ نعم ماما سأشكوك حالي وما أعاني ... لكن لا تقولي لبابا ... أقول لك أنت فقط لأنك ماما الحبيبة
ــ نعم بنيتي العزيزة اطمئني لن يسمعها مني أحد
ــ أعرف ماما العزيزة ..لذلك أردت أن أقول لك ما لم أقله إلا لعمي عبد الحق
ــ أسمعك عزيزتي مرية ... نعم أسمعك ... قولي ....لقد شغلتني
ــ قلت لك ماما أنا مسكينة ... نعم أنا مسكينة وتعيسة ... ومحتاجة إلى أسرة تحميني ...أنا ماما أحس أنني وحدي في هذا العالم ... أبي في عمله من الصباح الباكر لا أراه إلا عند الفطور والغذاء أو العشاء
ماما مريم أحكي لك سرا لا تقوليه لأخي أحمد
لا أريد أن يعلمه
فأنا أحبه كثيرا ...وأخشى أن يعيرني به يوما ...تفهمينني يا أجمل ماما في الدنيا ؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:26 am من طرف جرس2010




ــ وجيت قلبي وفطرته أجزاء حبيبتي .. لا تخافي لن أقول له شيء ... فأنا ماما كاتمة أسرارك يا أغلى سر وهبه الله عز وجل لي ...
ــ نعم ماما أنا أعرف ... ( هنا وبصوت منخفض تبدأ تحكي عن ظروف تناولها وجبات الفطور والغذاء والعشاء على كراسي المطاعم والمقاهي وماذا تحسه من ضيق وهي تراقب الناس وكأنهم يراقبونها تتناول وجباتها بهذه الطريقة الغير طبيعية .. ثم تضيف بتساؤل استنكاري المضمون الاستعجابي المفهوم الاستفساري المنطوق ) :
هل تفهمينني ماما ؟ !
ـ لا بنيتي العزيزة لم أفهمك كما يمكن أن يفهمك غيري لقد مزقت كل أحاسيسي وصعقتني بكلامك كما لو أنها صعقات كهربائية ...أنت فعلا مسكينة ... لكن ليس عليك حبيبتي أنا أمك تعالي إلى حضني ... لن أتخل عنك ... أنا كذلك أحببتك من أول وهلة ...أنا أمك التي تحبك ... وذاك أحمد أخوك ...
ــ أعرف ماما هو أيضا يحبني ... لم يقلها ولكنه يحبني ... رأيته يكابر ماما يريد أن يعانقني لأن له أخت ولكنه يخفي هذا ...
ــ قولي لي عزيزتي :
ــ نعم ماما .. ماذا ؟
ـ أولا هيا معي إلى المطبخ نعد فطورنا ...
ــ أنا أساعدك ماما ...
ــ هيا معي ... سأرى بنتي الغالية ماذا تستطيع أن تفعل
ــ أنا ماما هذا الصباح من أعد الفطور تعلمين لماذا ؟
ــ أنت ؟ ... لالا غير معقول ... لم تخاطرين بنفسك حبيبتي ... ألا تعلمين ما حل بأحمد ؟
ــ لأنني لم أشأ أن يرني أخي أحمد أتناول فطوري في المقاهي أو المطاعم ...
ــ لا عليك حبيبتي مرية هيا لنعد الطاولة
وما هي إلا لحظة حتى كانت العلاقة بينهما قد تطورت وعانقت عاطفة كل منهما الأخرى توجهت مرية إلى غرفة أحمد تناديه :
ـ أخي أحمد هيا لتناول الفطور ...لقد أعددنا كل شيء
يلتفت إليها بوجه عابس وحزين :
ــ اغربي عن وجهي ...لا أريد أن أراكما معا ..ولا أريد فطوركما ...لا تناديني أخي مرة أخرى أنت لست أختي ... ابتعدي عني ... أنت مقرفة ... أنت مراوغة ... اخرجي حالا ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 5:29 am من طرف جرس2010




ــ تنزل من عيني مرية عبرات متتالية تخنق حروف كلماتها في فيهها ... محاولة هي أيضا كتمها كي لا تراها مريم باكية فتسألها سبب بكائها
يلاحظ أحمد العبرات تلاحق الدمعات من عينيها
يأخذ منديله
يقوم من مكانه ... يتوجه إليها
ــ لا تبكي أختي ... لا تبكي ... أنا أيضا أحبك
تنط مرية من الفرح تجري لتعانق مريم وهي تقول لها ماما مريم قالها ... أخي أحمد يحبني كما أحبه
يتبعها أحمد وهو يقول :
ــ آسف أختي ... فعلا أنا آسف ... نعم أنا أحبك أختي فأنا مثلك ليس لي أخ أو أخت تؤنسني فنلعب معا وأخاصمها وأستأنس بها ... كل الأطفال لهم إخوانهم وأخواتهم إلا أنا وأنت ... تحبينني لم تغضبي مني عندما خاصمتك ...
أنت فعلا أخت رائعة ..وانا أيضا أقبلك أختا ...
ثم وبصوت مرتفع وعلامات توثر تطفو على السطح يقول :
لكن لا يمكن لوالدك أن يكون أبي أبوك يكرهني ... أنت لا ترينه كيف ينظر إلي ... إنه يخيفني ... يريد أن يسرق مني ماما ... هل تفهمين قولي أختي
ــ نعم أخي .... لكن والله أبي يحبك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة السبت فبراير 20, 2010 6:11 am من طرف جرس2010



استراحة مع صوت أجراس الأحداث

من صوت أجراس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الأحداث
برنة نغمة الكلمات
وصدق العبارات
رتقت الرنات
بأسلوب عرض الأحداث
وطريقة الوقوف على الزمان والمكان



قد يبدو أن كلام الأطفال في هذه الرواية مبالغ فيه
وأكبر من سنهم الطفولي وفوق قدراتهم على التعبير عن إحساساتهم وأحاسيسهم بذلك الأسلوب وتلك الطريقة والأمر غير ذلك
لأنني هنا أحاول جهد المستطاع أن أجعل خبايا ثنايا ما يترسب في ذاكرة الطفل في بؤرة شعوره من مترسبات تؤثر سلبا أو إيجابا على سلوك الطفل إن على مستوى الفترة الزمنية التي يعيشها طفلا
أو ما تظهر أعراضه خلال فترات الطفولة المتوسطة
أو ما يؤثر عليه سلبا أو إيجابا خصوصا خلال مراحل النمو جميعها طفلا ومراهقا وشابا وما ينتقل إلى حياته رجلا وكيف يؤثر هذا المخزون على تربية أبنائه هو كذلك لتكون رواية مريم عبارة عن قراءة في مراحل نمو الفرد من الطفولة إلى الكهولة والشيخوخة :
قلت : لذلك أحاول أن أعمل على إنطاق نفسية الطفل وتحريك بؤرة شعوره والبحث فيها عن المآسي التي تترسب مشكلة سلسلة من الأزمات النفسية التي بدورها تتشابك خيوطها لتشكل سلسلة من العقد المربوطة والمشدودة إلى بعضها البعض و التي يستعصي مستقبلا حلها والتي يلجأ إليها الطب عند العلاج عن طريق التنويم المغناطيسي فيجد صعوبات عند فك روابط عقدها
تلك المخزونات التي نتجاهل بغير قصد مسبباتها وتكون لنا اليد الآثمة في تشكيلاتها
وليس الطفل نفسه


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الخميس فبراير 25, 2010 7:13 am من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء
ــ كيف عرفت أنه يحبني ؟ ... أنت أختي لم ترينه كيف كان ينظر إلي وهو يريد أن يأخذ ماما ... يريدني أن أبقى وحيدا ... هذا لا أقبله ...
ــ ألا تريد أن نعيش أنا وأنت وماما مريم وبابا جمال عندنا في دارنا ؟ ... سنلعب أنا وأنت ونذهب إلى المدرسة معا ،أقدمك لصديقاتي ... كم سأكون فخورة بك أمامهن ... وكم ستكون سعادتي كبيرة وأنا أقول لهن : هذا أحمد أخي ...
ــ يسخرون منك حتما ... هم يعرفون أنني لست أخاك ... يعرفون أن أبي قد مات ... وأمي هي مريم ... و...
ــ لا يهمني ما يقلنه ... المهم أنك أخي ...
ــ أنا أريد أن تفهمين قصدي ... لا أريد إغضابك ... لكنني لا ولن أقبل أن يتزوج أبوك أمي ...هذا لن يحدث أبدا ...
ــ قد أغضب منك ... لم أكن أظنك هكذا ...
ــ لقد أوجعت لي رأسي ... اخرجي من هنا ... أنت كذلك مثلهم لا تفكرين إلا في والدك الذي يريد أن يحرمني من أمي ...
ــ ولم يحرمك من ماما مريم ...
ــ لأنني لن أعيش معكم ... سأعيش مع جدتي ... سأخاصم حتى ماما إذا قبلت الزواج بأبيك ...أو ....
ــ أو ماذا ؟
ــ لا ، لا عليك ، لا تهتمي لهذا ... خذي هذه القصة اقرئيها جيدا ... بها صور متنوعة قد تعجبك
تأخذ مرية القصة وهي تقول :
ــ شكرا لك أخي الكريم
ــ إنها قصة رائعة ... لقد حكت لي عنها أمي وقرأتها لي ، فكانت تقرأ وتشرح وتظهر لي الصور فكنت أضحك ، إنها مسلية جدا ...
ــ سأفعل لقد شوقتني لقراءتها ... أنا أعرف القراءة ... معلمتي تحبني كثيرا وتقول لي دائما أنت ذكية ...
أما جمال فقد توجه رفقة صديقه عبد الحق صوب الدار لكبيرة حيث استقبلهما علي والد مريم و رقية أمها
لقد كان استقبالهما لهما حارا وما هي إلا لحظة حتى انضمت إليهم الخالة خولة لتدور مناقشة جادة وفاصلة بين الجد واللعب كما قال الأب عندما علم أن إتمام الزواج هذا بقي معلقا بقبول أحمد :
ــ والله هذا أغرب ما سمعته في حياتي ... الصبي يتحكم في ( اللحي )... هذا أمر عجاب ... لن أقبل هذه المهزلة ... سنعلن الخطوبة أما أحمد فهو لا زال طفلا ... قد يبكي لحظة فتسكته قطعة حلوى ... ما رأيك ؟
موجها السؤال لزوجته رقية
رقية :
ــ الأمر أمرك ، والمشورة لك ، أنت أبوها وأدرى بمصلحتها .
الخالة خولة : لن نعود إلى نقطة البداية علينا أن نعلن الخطوبة وبعدها نقيم عرسا وانتهى الأمر .. ما رأيك يا ولدي ؟ لماذا أنت صامت ؟
ــ أنا معكم أتابع كما أنني موافق على ما ترونه ... ما رأيكم في يوم الخميس أحضر و والدتي لإتمام الخطوبة ... كما أن لي رجاء ... أن تتم الخطوبة مبدئيا في غير حضور أحمد ، لأنني أحس بما يشعر به ... وإلى أن يأتي وقت الزفاف تكون مريم قد هيأته نفسيا للأمر ... لا أريد أن يحس أنني أخذت منه أمه فيكرهني
لنا عودة


مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الخميس مارس 04, 2010 1:46 pm من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء


الأب:
ــ لا عليك ... هذا رأي آخر نحترمه ...على بركة الله ... موعدنا إذن يوم الخميس المقبل ... اتفقنا
عبد الحق:
ــ لابد أن تأخذوا رأي مريم قبل أخذ هذا القرار فهي أولا وأخيرا صاحبة الرأي والمشورة ، وبعدها قرروا ما تريدونه ي لا تفاجئكم برد عكسي
جمال :
ــ طبعا لا يمكن أن تفوتني هذه الإشارة ، لكنني لم أشر إليها لأننا سنتوجه رفقة يوسف إلى منزلها فهناك مرية تنتظر عودتنا أيضا
الخالة خولة :
ــ وأنا أيضا سأرافقكم فلي معها حديث خاص
يوسف :
ــ إذن على بركة الله ... خير البر عاجله
يتوجه الجمع إلى منزل مريم يطرق يوسف الباب لتفتح مريم ... تجد الجمع فتأخذها حيرة الاستقبال ولب موضوع الزيارة فتتفاعل بداخلها مجموعة من الترسبات وتتألف أمامها مجموعة من المشاهد بما تحمله تلك المشاهد من تخوفات وتأملات وضغوطات اجتماعية وتربوية وغيرها تقفل عائدة دون أن تسلم على أحد تدخل بيتها دون التلفظ بكلمة والحيرة تأكل أطرافها يحاول يوسف أن يغطي فراغ اللحظة ومتاهة الموقف فيقتحم باب المنزل وهو يرحب بالجمع :
ــ أهلا بكم ، تفضلوا ، أنتم أصحاب الدار ....
ارتباك يوسف أصبح واضحا من خلال تلعثمه من جراء اندهاشه من حركة مريم التي لم تكلف نفسها عناء استقبال ضيوفها وأي ضيوف ـ إن على رأسهم خطيبها ــ
دخل الجمع غرفة استقبال الضيوف بينما الخالة خولة توجهت إلى مريم تعاتبها هذا السلوك الذي رأته غير سوي :
ــ ما هذا الذي فعلته ؟

لنا عودة
مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :
رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الخميس مارس 04, 2010 1:52 pm من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء


ــ ماذا فعلت ياخالتي ؟ أتريدينني استقبال رجل غريب لا أعلم عنه لحد اللحظة سوى أنه يريد الزواج بي ولم أقرر بعد إن كنت أقبل به زوجا أم لا ؟
الخالة خولة :
هل تريدين أن نعيد الحكاية من أولها ؟ الأمر الآن أخذ مسار الجد ولسنا أطفالا نتراجع عن مواقفنا بين اللحظة والأخرى
ــ اسمعيني جيدا خالتي العزيزة ....
ــ كلي آذان صاغية ... ماذا تريدين قوله ؟
ــ لا يمكنني التفكير في أي موضوع ما دام أحمد لم يستسغه بعد وبالتالي لم أعطكم أي رد من قبل ... موقفي لن يتغير مهما كانت الأسباب .. لأجل أحمد أتزوج ولأجله أرفض لا يمكنني تدمير طفولته بزواج هو عنه غير راض ...
ولكننا أعطينا الرجل وعدا وضربنا معه موعدا للخطوبة يوم الخميس المقبل ...وهو من فرحته لن يتحمل صدمة صدك له ... كيف نرد عليه ؟
أتريدين أن تنتقصي من هيبة والدك أمام القوم ... لا لست مريم التي أعرفها .
كلمتي الأخيرة قلتها لك يا خالة .. فو الله لن أتسبب في انهيار براءة أحمد لأجل نزوة الزواج
ــ أتسمين الزواج نزوة ؟
ــ وماذا أسميه إذا كان وراءه تدمير نفسية ولدي
طال انتظار جمال ورفقته ويوسف يقلب عينيه لا يعرف ما يدور بين الخالة خولة ومريم قلق وبدأ يفقد هدوءه وصبره وهو في محاولاته لتليين وتلطيف أجواء الجلسة أحس أنها لا ترغب في المقابلة ... استسمح رفيقيه ودخل على مريم والخالة خولة يتساءل :
ــ ما الأمر ؟ لم لم تأتيا
الخالة خولة :
ــ فقدت أختك عقلها لم أعد أعرف كيف أخاطبها ...
ــ ما الأمر ؟
ــ إنها ترفض الخطوبة بدعوى أن أحمد يرفض العريس
ــ أختي العزيزة الغالية ...
ــ نعم
ــ لن يرغمك أحد على أمر مهما كانت النتائج ... أنت من تقررين ... إن كنت لا ترغبين في هذا الزواج فلا داعي للقلق ولا التوتر ...هي كلمة واحدة أرد بها عليه أنك لا تفكرين في الزواج وكفى



لنا عودة
مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :
رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الجمعة مارس 05, 2010 6:42 am من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء


مريم :
ــ أنا لم أرفضه كما أنني لم أقبله كلما في الأمر هو أنني أفكر في مصير أحمد ... لن أسامح نفسي إن حل به مكروه ... وأنت تعرف مدى تعلق أحمد بأبيه
ــ أعرف وأعرف أنك أنت أيضا لم تنسيه بعد .. هذه سنة الحياة لا بد أن نقبل بها ... الآن بماذا أرد على الرجل ... كلمة واحدة : نعم أم لا ...
ــ حاليا لا
ــ نعم هكذا كي نظهر نحن بمظهر العاجزين عن الوفاء بعهدنا الذي قطعناه مع الرجل ...
ـــ أنا ....
ـــ لا تقاطعيني لقد سمعت منك ما فيه كفاية وزيادة ... عندما كنا نناقش مع الرجل كان إيماننا أنك تبحثين عن الاستقرار العاطفي والأسري والابتعاد عن أفواه العابرين لكن لم يخطر ببالنا أنك متقلبة المزاج ولم تحسمي أمرك بعد ... أنا أعرفك الآن تبخرت شكوكي وأصبحت أدرك تماما أن حجتك أن أحمد ونفسية أحمد وما تتفوهين به إنما هي عبارة عن حجج واهية تتسترين خلفها ... لم أكن أعلم أنك من النساء اللواتي يتلذذن بمعاناة الآخرين ...
وضعتنا كلنا أمام اختياراتك المتقلبة شرعت تنتشين بانتصارك على كل الإرادات وضعتنا في مآزق فانتشي بهذا النصر سأرد عليه أنك تمزقين نفسيات الكل وأنك منتشية بذلك
ـــ أنت تفرض علي إرادتك ...فماذا تسمي هذا الأسلوب في الحوار ؟... أهو الضغط علي كي أقبل به زوجا ... لا أخي العزيز لم أكن أتصور لحظة أنك تحمل عني هذه الصورة المعتمة ... لا عليك أخي ،سأرفع اللبس وسأحدث خطيبي هذا بنفسي
في هذه اللحظة تخرج مريم وقد أخذها الغضب مأخذه تتوجه مباشرة إلى غرفة الضيوف تؤدي التحية يتبعها يوسف والخالة خولة ...تجلس مقابلة لجمال تنظر إليه بعينين مريبتين يضطرب الحضور النظرة تحتمل أكثر من تساؤل وأكثر من استفسار واستفهام تنطق والكلمة في أولها تخرج متقطعة قبل أن ينطلق لسانها :
ـ أنت تطلبني للزواج
ــ نعم هذا يسعدني كثيرا ...
ــ فهل وضعت في حسبانك ذاك الطفل الذي يحتاج لوقت كي يقبل بالوضع الجديد
ــ نعم فأنا أيضا لي ذاك الطفل إنه مرية وها أنت ترين كم هي متعلقة بك وبأحمد


لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :


رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الجمعة مارس 05, 2010 6:48 am من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء

ــ صور الطفل المرئية ظاهريا لا تغني عن تصوراته التي يكتمها في داخله مرية تبحث عن بديل لأمها هذا صحيح ... لكنني لست أمها ولن أكون كذلك مهما حاولت هي في قرارة نفسها تعرف أنني لست أمها هي الآن تعيش صراعا ذاتيا تحاول بكل قوتها أن تبحث لها عن وسائط ذاتية لتؤكد لنفسها أنها ستجد أما هي لحد الآن لم تكتمل لذيها الفكرة ولم تتضح بعد وما حركاتها إلا دليل عن إشباع رغبة مفقودة مفتقدة بتوصيلة كرابط تيار كهربائي قد يكون قويا فيكتمل تواصل التيار ويدوم أو هشا فنقطع بين الفينة والأخرى ولن نستطيع حينها إعادة ربطه لأننا نكون حينها خارج إرادتها فلن نستطيع حتى التمكن من معرفة ما إذا كانت الطفلة تتألم أم لا وعندما ندرك هذه الحقيقة يكون الوقت غير كاف لجبر الأضرار ونكون بذلك قد جنينا على طفلة دونما إدراك أتفهمني
ــ والله كلما أفهمه هو أنني أريدك زوجة لي والطفلين بيننا بين أب وأم
ـــ لن أستطيع الدخول في مغامرة خاسرة سيدي
لست المرأة التي تبحث عنها ..فمعذرة ... أرفض عرضك سيدي
الخالة خولة في اندهاش وخيبة الأمل :
ــ ماذا؟
ــ ما سمعه الكل ... لا أفكر في أي ارتباط ... ابني محتاج لذكرى أبيه ولن أقول أكثر ... انتهت الزيارة ...
نطق الصمت في أرجاء الغرفة لهنيهة ... قامت مريم من على السرير ثم توجهت إلى غرفة أحمد ... ثم وجهت الخطاب لمرية بعد أن حملتها بين ذراعيها وأنزلت بها وعلى خديها سيلا من القبلات مع ضمات قوية إلى صدرها ...وحركات ملؤها الحب والحنان والعطف :
ــ حبيبتي الغالية
ــ نعم ماما الحبيبة
ــ بابا متوجه إلى الدار يريدك معه ...
ــ هل ستذهبين معنا ماما ؟
ــ لا ليس هذه المرة
ــ غدا ؟
ــ ولا الغد
ــ ومتى تأتين للعيش معنا ماما الحبيبة ؟
ــ أبوك مستعجل الآن ، سنتحدث فيما بعدة

ودعت مريم مرية فغادر الجمع الدار


لنا عودة

مع تحية أخيكم :


رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الأربعاء مارس 10, 2010 1:52 pm من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء
ابتسم أحمد وارتمى على صدر أمه :
ــ أنت ماما لن تذهبي مع جمال إلى بيته ؟أقصد لن تتزوجي به ؟
ــ نعم بني أنا معك لن أتزوج ... وغدا ...
يلاحظ أحمد الدمع في مقلتيها فيسألها لم البكاء ماما
لا شيء تذكرت عادل فقط
ــ بابا
في هذه اللحظة وبعد خروج الجمع من دار مريم يصر يوسف إلا أن يتوجهوا إلى الدار الكبيرة لمناقشة المستجد والتفكير في الحلول

لنا عودة
مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :
رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الأربعاء مارس 10, 2010 1:55 pm من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء

ساد صمت رهيب مخيف بين الأفراد وهم في طريقهم إلى الدار الكبيرة وكأنما هم ذاهبون إلى ميتم والميت عزيز غال غلاوة الروح
بنفسيات حطمتها المفاجأة كل منهم يتساءل في قرارة نفسه ما الذي حول هذا الحب الطبيعي إلى هذا الهجران المباغت المقوض لكل بناء تم لبناء أسرة متكاملة حبا في خدمة مسار طفلين محتاجين لحنان الم والأب على السواء
أتكون مريم رافضة الزواج لأن صغيرها رافض عوضا عن والده المتوفى : يتساءل أحدهم
أتكون في مرحلة انتقالية لم تحسم بعد أمرها وكان خلاصها من مفاجأتنا لها أن ترفض القبول المبدئي بتلك الطريقة : يتساءل ثان
ااكون قد أهنتها دون علم مني فكان رد فعلها أن رفضت هذا الزواج : يتساءل يوسف
ألم أكن الزوج الذي تنتظره مريم : يتساءل جمال
كل في عالمه سابح بين واقع الحال وتخمينات الحيرة على أن وصلوا الدار الكبيرة والأقدام لا تتحمل حمل أصحابها من هول الصدمة المفاجئة دخلوا الدار ولم تكن هذه المرة كسابقتها :
في الأولى دخلوا الدار والأمل لأجله تعلو النفس همتها وتكبر تصوراتهم فتعلو معه فرحتهم
لكن هذه الدخلة كانت علامات الإحباط وعدم القدرة على متابعة الخطبة السمة البارزة على الوجوه كل الوجوه التي تعلوها حيرة ظاهرة بتساؤلات منطقية :
لم هذا القلق
لم هذا البعد
لم هذا الهجران
ومع تزايد التساؤلات تتزايد فرص العودة إلى سابق الأمل تناقصا
استقبلتهم ـــ رقية أم مريم و علي والدها ــ
أخذت الخالة خولة رقية من يدها وسحبتها إلى الغرفة المقابلة والقلق باد عليها
وهذه الأخيرة وكأنما أحست بشيء غير عادي : الله يسمعنا خير
الخالة خولة في حنق وغضب شديد : ومن أين يأتي هذا الخير ؟ أمن بنتك التي لم تعرفي كيف تعلميها حفظ ماء وجوه ضيوفها ؟
بنتك التي لم تكن لبقة حين دخولنا منزلها وعند رفضها الزواج بعادل ... ها أنت ترينه ... شاب لبق ، مهذب ، طرق الباب ولم يأته من النافذة ... لم أكن أظن يوما أن مريم ستستقبلني يوما بتلك الطريقة الباردة لكنني أنا التي أحشر نفسي فيما لا يعنيني ما دخلي أنا إن تزوجت أم لم تتزوج أنا غاضبة من سلوكها ... فعلا لم يكن لائقا أن تطردنا بتلك الطريقة خاب ظني بها أختي الحبيبة ...
ــ اعذريها أختي فهي لا تزال في حيرة من أمرها ... أنا أعرفها جيدا ...
ــ وماذا تعرفين ؟ ... مريم هذه ليست مريم التي تعرفينها ... لقد تبدلت حالتها وأحوالها لا أظن إلا أنها ...
ــ أنا فعلا أعرف مريم ... هذه هي مريم ، لم تتغير ، من صباها كانت تجد طريقها للفرار برفضها لما تحب عندما لا تجد الفرصة أو تكون على متضايقة من شيء ما
ثقي بي أختي ... الآن تأكد لي أن مريم بدأت تحبه فعلا لكنها محرجة لا تعرف كيف تعلن قبولها إلا بهذه الوسيلة التي اعتادتها منذ الصبا ... هي مسألة عدم القدرة على البوح بأحاسيسها لا أقل ولا أكثر


لنا عودة
مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :
رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الجمعة مارس 12, 2010 10:26 am من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء

أما يوسف وجمال وعال وعبد الحق فقد استقبلهما علي في غرفة الضيوف حيث وعلى العادة في استقبال الضيوف خصوصا في مثل هذه المناسبة ضيوف من نوع جمال ومرافقه عبد الحق فقد جلسوا حول صينية الشاي التي يقود تهييئها علي بحكم أكبرهم سنا وكبير الدار الكبيرة على الطريقة التقليدية وانطلق الحوار بعد لحظة الصمت المطبق الذي دام للحظات قبل أن يكسره تساؤل علي
ـ ما هذا الصمت ؟ ألم تأتوا من بيت مريم ؟
يوسف :
ــ بلى ولكن هناك أمور مستجدة لم نتخذها من قبل في الحسبان ... لقد تسرعنا قبل عقد موعد الخطوبة من قبل وقبل الاستشارة مع مريم .
علي :
ــ ما الأمر ؟
يوسف :
ــ باختصار بنتك لا توافق على الزواج من أساسه ، ولست أدري ما السبب .
ألم تخبرها أنني موافق على الخطبة ؟
ــ بلى ... أخبرتها لكن لها رأي آخر ... هي ترفض الارتباط بجمال ...
موعدنا ضربناه ،وكلمتنا أعطيناها لجمال ، وليس لها الحق في القبول أو الرفض ... أم تراها تراني ميتا كي تقرر بنفسها ما تشاء ؟
جمال :
ــ لا يا عمي أنا لا يمكنني أن أقبل هذا الطرح ، اسمح لي لن أرتبط بمريم رغما عنها ...نحن نريد بناء أسرة يسودها التعاون والاحترام والثقة المتبادلة ، فكيف لهذا كله أن يتم في ظل امرأة ترى نفسها مرغمة على قبول شخص هي ترفضه ... لا والله لن أقبل بهذا هنا فقط ما يؤخذ باللين لا يؤخذ بالقوة ... أنا معك عمي ، طاعتك واجبة ... لكن الزواج شرع بعقد بين طرفين والعقد اتفاق بينهما ولا يمكن لعقد هذه الشراكة أن يتم نجاحه إلا في ظل توافق وتلاؤم وعهد بيننا على تربية أبنائنا بكل صدق ... أنا فعلا اخترت مريم لخلقها المتميز وعقلها الراجح وصفاتها المثلى ونحن لم نحس بعد بظروفها وما تمر به من إكراهات وخوف على مستقبل ولدها أحمد أنا من جهتي أتفهم رفضها لي وفي الواقع لست مستاء كثيرا من هذا الرفض إنما لا أعرف نهايته وأسبابه وأنا لا أزال متمسك بطلبي ... ما أرجوه منكم أن تحاوروها وتتفهموا وضعها وأسباب رفضها وإنني لأعاهدكم أمام الله أنني سأكون بمثابة الأب الحنون الحامي لمصالح أحمد مجد في تربيته متفان في الإخلاص لمريم ولعقدة زواجنا إن تم ...
علي :
ــ والله لقد وجدت في كلامك العبرة والموعظة الحسنة ، وأنا أعدك أن مريم ستكون إن شاء الله من نصيبك وأنت من نصيبها
جمال : والله يا عمي سأكون أسعد الناس لكن بأخذ الرأي والمناقشة الجادة الهادفة ...وسأحفظ لكم هذا الوعد الصادق وهذا الكرم المنقطع النظير
انقلبت الجلسة بعد الصمت الرهيب والخوف من اللحظة ومن الغد المجهول إلى جلسة تعبرها المستملحات الناقدة حينا والساخرة أحيانا والمجدد ة للأمل


لنا عودة
مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :
رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الجمعة مارس 12, 2010 10:28 am من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء

في تلك اللحظة البهيجة المليئة أملا في المستقبل القريب وما قد يحمله لهم من أخبار مفرحة ، يلتفت عبد الحق وقد تذكر مرية ،يتساءل :
ــ لم أر مرية !
يرد جمال :
ــ ربما مع الخالة خولة لقد وجدت فيها المعوض عن مريم ...آه لقد تعلقت البنت بمريم ولا أعرف كيف أحدثها بعد هذا الحاصل ..
يقوم يوسف وهو يقول ك
لابد من التأكد إن كانت معهما في الغرفة الأخرى سأرى ...
يدخل الغرفة على والدته والخالة خولة ، لم يجد معهما مرية ، يسأل الخالة خولة :
ـ أين مرية ؟
ــ إنها معكم ...
ــ لا ليست معنا لذلك أتيت للبحث عنها
تقوم الخالة خولة ورقية ويوسف يبحثون عن مرية في كل أرجاء الدار الكبيرة ليجدها يوسف في ركن على جانب من حدقة وسط الدار في زاوية منزوية تبكي والدمع يبلل ذقنها نازل على صدرها بعينين حمرا وتين من شدة البكاء وحركات الشهيق والزفير يقطعها شهيقها بصدر يعلو وينخفض بشكل مخيف
أخذها يوسف بين ذراعيه يسألها :
ــ ما بك عزيزتي الغالية ؟ لم هذا البكاء كله ؟
تحاول الرد عليه ، لكن أنفاسها المخنوقة تحبسها زفراتها وشهيقها المتواصل بتعتعة وصعوبة ترد :
ــ لا. لا شيء عمي ... هق هق هق .. أنا ،هه ،هه ،هه .. هكذا هه، هه ، هه
بكاء بشهيق وزفير وتلاحق العبرات
أخذها يوسف ، ضمها إلى صدره ...
ــ قولي لي عزيزتي ، ما بك ؟ لم هذا البكاء ؟
وعلى رنات بكائها ترد بصعوبة :
ــ أنا يا عم غير محظوظة ... ماتت أمي وبقيت وحيدة لا من يرعى مصالحي يتيمة أنا يا عمي ... ليست لي أم ... وعندما فرحت أن مريم ستصبح لي أما عدت من جديد لأستمر في يتمي أنا حزينة جدا يا عمي ... أحب ماما مريم ... أريد أن تكون ماما ... لن أقبل بأخرى ... لن أعيش مع والدي من الآن ... لست أدري أين سأذهب ... دارنا أصبحت تخيفني لن أقبل العودة إليها ...
خذني يا عمي لماما مريم أقبل رجليها أستعطفها أن تتزوج بابا كي أحس بدفئها أنا ابنتها يا عمي لن أقبل بغيرها ... ولن أعيش مع غيرها ...
لا تحزني بنيتي الغالية ، أعدك أنها ستتزوج أباك وستكون معك في بيت واحد تحتضنك كما تحتضن أحمد ... مريم كذلك تحبك كثيرا ولا يمكن أن تستغني عنك ...تأخذها منه رقية تحتضنها وهي تردد
ــ تعالي لن تذهبي على أي مكان آخر سآخذك بنفسي إلى مريم لا تحزني حبيبتي ... وستبيتين هذه الليلة في حضنها ... ستحكي لك قصصا رائعة وحكايات تعجبك ...
تمسح مرية عينيها وتتنهد تنهيدة عميقة تتلوها زفرات حادة وهي تقول وتتساءل :
ــ صحيح جدتي ما تقولين ؟ أتصاحبينني إلى ماما مريم ؟
ـــ نعم يا حياتي ، نعم عزيزتي ، نعم وردتي ، سآخذك إليها وستبيتين هذه الليلة عندها ستمرحين وتلعبين مع أحمد ...
ــ نعم جدتي أخي أحمد لطيف جدا وهو يحبني أيضا ، قال لي ذلك ، رغم أنه لا يحب بابا ...
ردت رقية :
ـــ نأخذ إذن بابا جمال أولا لن يرفض ... أنا متأكدة من هذا ....
ــ نعم جدتي
تختطفها الخالة خولة من بين يدي رقية تنزل عليها تقبيلا على خديها وهي تردد :
ــ والله هذه البنية تدخل القلب والوجدان ، تسكن أرطرات القلب فيسري حبي لها بين ضلوعي ... لقد أحسست بقشعريرة لم أحسها من قبل ... والله حرام على مريم ألا يرق قلبها لهذه البسمة ..
يدخلون على جمال ومرافقيه تقدم له رقية طلب السماح لمرية بمرافقتها إلى مريم
فتشع من عينيه أشعة الفرحة بهذه الخطوة لقد رأى فيها المبادرة الإيجابية لنه يعلم مدى تعلق كل من مريم ومرية ببعضهما البعض

لنا عودة
مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :
رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الأحد مارس 14, 2010 8:03 am من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء



وبسرعة يرد جمال
ــ مرية بنتكم :
مرية
ــ بابا الحبيب الغالي أذهب مع جدتي عند ماما مريم
ــ لا مانع عندي عزيزتي الغالية لكن لا أريد منك أن تقومي بما يغضب مريم أو جدتك أنا أعرف شقاوتك
ــ لا بابا العزيز لن أغضبهم مني أنا أحبهم بابا أريد اللعب مع أخي أحمد ... تعرف بابا إنه يحبني أعطاني كل لعبه ، إنه لطيف جدا بابا
تلتفت جمال إلى رقية موجها الخطاب :
أترين هذا التعلق الكبير بكم ، لم يعد لها كلام غير الحديث عنكم تسأل تتمنى لا أعرف ماذا سأفعل إذا رفضت مريم طلبي
الخالة خولة :
ــ ما عند الله لا نعلمه ، لكنني مع تعلق مرية بمريم لا بد أن تتحول المسارات وتقبل مريم بالخطبة لا تقلق أنا متفائلة جدا ، قليل من الصبر
رقية
ــ الواقع أنني كما تعلم يا ولدي لم أعد أقوى على المشي ولا أريد أن أأثر على قرارات مريم لكن تعلق مرية بنا جميعا وأخلاقك المشهود بها جعلني أقرر الذهاب عندها لأناقش معها سبب هذا الرفض أهو رفض مبني على معلومات نجهلها أم هو حياء أم هو تعاطف مع ابنها أحمد أم ماذا
لا بد أن آتي بالرد وأظن خيرا إن شاء الله
الخالة خولة
ــ سأرافقك
ــ لا أختي أنا أحتاجك في أمر آخر ومهمة أخرى والواقع أنني أريد الحديث مع مريم وحدنا فهي في مثل هذه المواقف تستحيي وتتهرب من واقعها مما تحب إلى ما لا تحب أريد أن نتصارح وآتي بالجواب القاطع ابقي أنت هنا لا يمكننا أن نغادر كلنا الدار
عبد الحق لجمال :
ــ هات مفاتيح السيارة أنا من أقلها ....
ــ لا أريد إزعاجك ولدي
ليس هناك إزعاج البتة لي شرف هذه الخطوة هيا بنا


لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الأحد مارس 14, 2010 11:49 am من طرف جرس2010


نتابع مع أعز الأعضاء


تصل رقية دار مريم التي تستقبلها تمسك يدها وتصاحبها إلى بهو المنزل ومع أنها منهكة من جراء مشيها من (رأس الزقاق ) وحالتها الصحية المنهوكة أصلا لم تتحمل الدخول إلى البيت ترتمي على طرف سرير هناك وهي تقول ،وكأنما تحمل مسؤولية عنائها لمريم :
ــ وكلت عليك الله
بينما مرية تتوجه مباشرة إلى غرفة أحمد فلم تجده تعود تسأل مريم :
ــ ماما مريم ...
ــ نعم بنتي العزيزة
ــ أين أخي أحمد ؟ لم أجده في غرفته
ــ لقد ذهب مع عمته نسمة إلى بيتها
ــ آه ! كنت راغبة في رؤيته أردت اللعب معه ...
رقية لمرية :
ــ ادخلي غرفته والعبي بلعبه ...
ــ لا جدتي ، لا أريد أن يغضب مني ، لا لن ألعب بلعبه وهو غير موجود
مريم :
ــ لن يغضب منك العبي بها لن يغضب
ــ لا ماما لا أريد ذلك في غيبته كنت أريد أن ألعب معه لكن مادام أخي أحمد غائبا فلست راغبة في اللعب أبقى معكما جدتي وماما الغاليتين
رقية لمريم :
ــ هذه الطفلة دخلت ( برغيها ) قلبي فأحببتها كثيرا
ــ أنا كذلك جدتي أحبك أنت وماما مريم وأخي أحمد
تتوجه مريم إلى المطبخ تحضر على العادة الشاي ومرافقيه من الحلويات تملأ قبل ذلك كأسين عصيرا من بعض الفواكه المتوفرة لديها تقدمهما لأمها ومرية ثم تقفل راجعة إلى المطبخ تنادي باسمها أمها :
ــ مريم
ــ نعم ماما
ــ ما الذي حصل
ــ سأعود حالا ماما وضعت الماء على فرن الغاز
زاد ارتباك مريم ، رجعت تجر رجليها المثقلتين بما تنتظره من أمها ، ليست متيقنة من هذه الزيارة الخاطفة المفاجئة ، لكنها تعلم أنها تهم خطبة جمال لها ورفضها إتمام هذه الخطبة
أحست بعصلجة الأمر أمامها وجي نبش ثنايا خبايا الماضي القريب تنخر أصوله وآثاره هذه الزيارة التي لم تكن في الحسبان
دخلت المطبخ تحركت بداخلها مجموعة العوالق من الماضي القريب والبعيد فانهمرت عيناها دموع نتيجة امتزاج اندماج الأحداث لم تكن تعلم حينها أنها تبكي هي فقط تفكر والدمع منهمر كالسيل من مرتفع بينما رقية انشغلت بالحديث مع مرية تسألها عن أحوالها وكيف كانت تعيش مع أبيها من قبل ليمتزج الحوار بالتذكر واسترجاع الأحداث التي تنخر البسمة في الطفلة وما تحمله من آمال في هذا الارتباط بين والدها ومريم إلى أن عادت هذه الأخيرة تحمل بين يديها الصينية تضعها أمام أمها وهي تقول مرحبا بك أمي تفضلي ...
طلبت رقية من مريم مصاحبة الطفلة إلى مكان آخر لأنها تريد الانفراد بمريم
كانت البنت تسمع وتعي ما يدور من حوارات وتعلم أن رقية إنما أتت لتقنع مريم بالزواج بوالدها لكنها لا تبين فسبقتهما بقبولها باللعب في بيت أحمد :
ــ أنا ماما مريم أريد أن ألعب بلعب أخي أحمد ، سأحافظ عليها ...
ــ نعم صغيرتي
تتوجه مرية لبيت أحمد تتبعها مريم بالشاي وقطع الحلوى
ثم تعود إلى أمها رقية

لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :

رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرس2010

مُساهمة الأحد مارس 14, 2010 1:10 pm من طرف جرس2010

نتابع مع أعز الأعضاء



تسأل مريم رقية :
ــ ما الأمر ماما ؟
أتيتك هذه المرة ، وأنا منزعجة منك ... لم أكن أتوقع أن يقال عنك :عديمة المسؤولية ، ضعيفة الشخصية ... لم تعرفي كيف مواجهة المواقف الحرجة ... كيف طاوعتك نفسك ، على التصرف مع ضيوفك بذاك الجفاء ؟ وتلك القسوة ؟ ألم أعلمك أن للضيافة حقوقها وواجباتها ؟ ماذا تريدين ؟ أنا الآن أتيتك لأحمل منك الخبر اليقين ...لا أريد منك كلاما دون مبررات ...ترفضين جمال ...هذا حقك ،لكن ما السبب ؟ أهو أحمد ؟أأنت من لا ترغبين به أم هناك أمر ما لا علم لي به ؟ أريد أن أعرف كل شيء
ــ أنا ماما لا أريد فتح هذا الموضوع الآن ، لا أرغب في الزواج وعادل لا يزال يطالبني بحقوقه علي لن أفكر في الزواج إلا إذا رضي عادل
ــ هذا هراء وتهرب ...أعرفك ... ما الذي يعيب جمال ... أم تحسبين نفسك الوحيدة في هذا العالم وأنه سيبقى ينتظر قبولك الذي قد يتم أو قد لا يتم يوما ... عادل شاب من خيرة أهل البلد مقتدر وهو مستعد لتلبية كل رغباتك ... ويتعهد أن يحمي أحمد حمايته لمرية ...
ــ تتزاحم في عينيها عبراتها وتتحول حالتها إلى حالة شبيهة بالحالات الهستيرية :شهيق وبكاء تحول إلى نواح ثم إلى شد عضلي إلى إغماء ...
لم تعرف رقية ما قد حل بابنتها مريم لم تعرف ما العمل بدأ وجه مريم يتلون إلى بقع سوداء بيدين تنقبضان شرعت رقية تبكي قامت من مكانها دخلت على مرية في غرفة أحمد لتجدها جالسة في ركن منزوية لم تتناول بعد شايها ولم تلمس قطع الحلوى
حاولت رقية ألا تظهر لمرية ما تعانيه جراء مستجدات ما حدث ... تخاطبها مرية
ــ ما الأمر جدتي ؟
ــ لا شيء ...لا بل أريد أن أطلب منك الذهاب عند عمك عبد الحق
ــ عمي عند الحق ؟
ــ نعم
ــأين هو ؟
إنه في ( رأس الزقاق ) ينتظرني ...لم يشأ الدخول معي ... استدعيه ...قولي له لقد أغمي على مريم فليأت حالا
ــ ماما مريم ما بها
تنطلق مسرعة ، تطل على مريم ، تجدها وكأنما هي تختنق ... يصيبها نوع من الخوف معتقدة أن مريم تموت ... تنطلق كالسهم إلى أن تقف على عبد الحق في السيارة ...تنطق بصوت باك :
ــ عمي عبد الحق ، بسرعة هيا معي ماما مريم تموت
ــ ماذا تقولين ؟
ــ ماما مريم تموت هيا بسرعة
يجري عبد الحق تتبعه مرية ، ودون طرق للباب أو استئذان تدخل مسرعا يجد مريم على تلك الحالة ... يهدئ من روع الأم رقية والطفلة مرية كفكفا دموعكما :
ــ لا تخافا ... هذه حالة عادية ... سأستدعي الإسعاف حالا
يحمل هاتفه يتلفن :
ــ ألو
ثم يخبر المسؤولين بالمستشفى عن حالة مريم مع إعطائهم العنوان وبعض البيانات
يخرج إلى ( رأس الدرب ) ينتظر رجال الإسعاف ما هي إلا لحظات حتى أقبلت الساعفة يسبقها بوقها المدوي
تنقل على وجه السرعة مريم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية


[/right]

لنا عودة

مع تحية أخيكم محب الحرف العربي :


رشيد دكدوك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 5 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى