لماذا حرمت على نفسي التصويت على الدساتير السابقة والحالي ؟

من طرف **جرس2010** الخميس يونيو 30, 2011 7:29 am

لماذا حرمت على نفسي التصويت على الدساتير السابقة والحالي ؟
انطلاقا من الواجب المهني والوطني الذي يفرض علي المساهمة بقدر من الاهتمام

عندما تجد نفسك ـ بسبب قولة أو فكرة كتفشي ظاهرة مشينة كالرشوة والاختلاسات أو مقال نقدي مكتوب أو شفاهي حول خرق واضح لمسار ديمقراطي أو فصل دستوري لا يتماشى وخلق إدارة مواطنة حديثة لها مقومات الكفاءة المهنية ذات سيادة يحميها القانون انطلاقا من دستور حقيقي عندما ترفع رسائلك موجهة إلى نواب وزارة التربية الوطنية فتجدهم محاصرين في مكاتبهم لا يعلمون كل ما يجري داخل مقرات نياباتهم وعبر المؤسسات التي تنتمي إليها وهي تعج بالخرقات التربوية والإدارية التي تنخر الجسد التربوي وتحمل هذا الهم الكبير والخطب الجلل لمناقشته مع أحد نواب وزارة التربية الوطنية مثلا وتكتشف ويتبين لك أنك تكشف له لون الحصار المضروب عليه من طرف رؤساء مصالح نيابته عندما تستنكر ممارسات إدارية موجهة خارج إطار القانون المنظم للمهنة عندما تلمس بعض الخطوط المحرم الحديث عنها كالإطار الإداري بدل التعيين والذي أتى به الدستور الحلي (الباب الخامس السلطة التنفيذية الفصل 94)مثلا عندما تقاطع الاختبارات المهنية عندما تساند الجمعيات والتنسيقيات المتضررة من السياسة العامة للدولة كجمعية المعطلين وجمعية النجاح ولا نجاح والبرنامج الاستعجالي ولا عجلات فاعلة على سبيل المثال لا الحصر عندما تقاطع العمل السياسي والنقابي من 1986 إلى حدود 2003 لانقلاب سياساتها إلى ما هو معلوم اليوم وما أدى بأحزاب كانت تزلزل الأرض من تحت أقدام أعتى رمز للسلطة لمجرد ذكر أسمائها مجردة رغم الحديد والنار عند مواجهة مناضليهما عندما ترفع أنات بعض الحالات الاجتماعية من خلال رسائلك داخل المجتمع وبين العامة والخاصة طيلة مدة من 1981 (ستة شهور بعد تخرجي كمعلم متدرب إلى سوق السبت أولاد النمة ببني ملال من مركز تكوين المعلمين بمكناس) إلى يومك هذا عندما تجد نفسك محاطا بمجموعة من الإشاعات المغرضة والممنهجة داخل بؤرة مجتمعية مهيأة هي الأخرى بعناية لإشاعتها وتنقلها كالهواء فتأخذها أنت وتحولها إلى مقياس لدرجة تطور المجتمع وتجد أنه لا تغيير على المستوى الإدراكي المنغلق بفعل سياسات محتكرة للفهم والإدراك والوعي عندما ترفع الصوت بتعديل بعض السلوكات داخل فرع لحزب سياسي أو نقابي تنتمي إليه انطلاقا من قناعاتك بخطه السياسي الديمقراطي المناضل والذي أدى ويؤدي ثمن نضاله ودفاعه على حقوق ليس الطبقات الفقيرة فحسب وإنما حقوق وواجبات كل مواطن مغربي بذاته وصفاته وعندما ... وعندما لا تجد صوتا يسمعك ـ وهذا أيضا بسلوك ممنهج ـ ولا قرارا ينصفك والاضطهادات تلاحقك فتسلك مسلك التعبير عنه بحمل شارة احتجاج ـ محاصرا داخل مقر عملك والشارع العام والمحيطات التي تنتمي إليها تطعن من أقرب شخص تظن أنه القرب إليك
الاضطهاد الذي يلاحقك مرسوم بحكمة لا يترك دليلا أو رأسا لخبرة وحنكة صانعيه الذين لا يريدون للفساد أن يقوم أو تصحح مسالكه القانونية أو الدستورية ولا للدستور أن يعدل فيصل هذا إلى محاولة عزلك عن المجتمع الذي تنتمي إليه فردا كنت أم جماعة أم حزبا لذلك كان اختراقهم للحزب أو النقابة التي تنتمي إليها أسهل مهمة ناهيك عن محاولة عزلك داخل مقر عملك بالترغيب تارة والترهيب أخرى على كفين ممدودين : مثلوجج وناري إلى أن تضيق بعد أن يسدل الليل ستائر ظلامه في عينيك على دنياك بما رحبت فتتلقى الفترة الحاسمة التي أرجعت لنا شبابنا من خلال هذا الفكر الشاب الواعي الواعد المطالب سلميا بدستور يحقق لكل المغاربة معنى لتواجدهم تستنكر (الطبلة والغيطة والأهازيج الشعبية )التجني عليها ووضعها موضع اتهام أنها لا تصلح إلا لطعن المغرب بمغاربته من دستوره عند تأويل بعض الأهازيج والأغاني الشعبية وتحويل الشوارع إلى محطات لتجمع طاكسيات الأجرة الكبير والصغيرة في خرق سافل لحق الشعب المغربي في معرفة وتدبر ووعي أبواب وفصول ما جاءت به هذه المسودة
لهذا (ولغيره الذي ليس مجال الحديث عنه الآن والذي سأذكره بالوصف الدقيق لا حقا من خلال قصة أكتبها تحت عنوان ـ محطة من محطات سكان المحطة وهي منشورة بعض الإشارات عن مشروعها في بعض المنتديات وتصوري للعالم العربي من خلال قصة مريم وخبايا ثنايا العلاقات الإنسانية وهي نفسها مريم والعلاقات الإنسانية التي هي نفسها تتعرض لمحاولة الشوشرة عليها والتي لم تكتمل بعد ) ولأجل العهد في عنقي أن أحمي وطني كمواطن مغربي لا أتأثر لا بسياسات ولا أيديولوجيات إلا بما يقبله عقلي أو يرفضه ويطمئن له قلبي أو ينفر منه بعد التفكير والتمحيص والتدقيق والمقارنات والمقاربات
وهذه المسودة بعد قراءتها بكامل عناية وما أحاطها من رأي ورأي مخالف وما أعد لها من وجود وتواجد لم يقبلها لا عقلي ولا قلبي ولم أجد فيها ما يخرج المتضررين من بؤر الإحالات والنصوص والفصول المركبة على المقاس
لهذا ولغيره فلن أتوجه إلى مكاتب التصويت إيمانا واقتناعا

أنا مقاطع

نحن النضال في دمائنا منة ***لا نصغر الخد العظيم لأندل
نبغي الصعاب ونأتي كل مطية ***نستبشر الخير العميم فنعتل
للنصر أغدو صارخا متحديا ***لي قلب كل مقاتل ومناضل
فالحب مني قائم متملك ***في قلب كل مقاتل ومناضل

وتحية من رشيد دكدوك لكل رأي حر ديمقراطي المنهج والمسلك ولكل أم ولدت جيلا للتغيير