بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
منتدى
دخول
عودة من قلب الحدث
صفحة 1 من اصل 1
عودة من قلب الحدث
مرحبا بك أيها الجرس في :
عودة من قلب الحدث
ربط عنقه بربطة ووثق تماما من ربطه لخيوط حدائه بعد أن لف خصره برباط جلدي ثم وقف أمام المرآة يتأمل وسامته يسرح تارة شعره الأشعث وأخ رى يقلب عينيه على انعكاس وجهه على المرآة ويتابع في عناية تامة تجوال بصره على هذا الانعكاس فيكتشف أنه قد قيد نفسه بنفسه هكذا أو كما تخيل نفسه
فمن عنقه المقجوج بربطته إلى خصره المحزوم بالشريط الجلدي إلى حدائه المربوط بخيوطه فتخيل نفسه السجان المسجون والجلاد المجلود
دعك عينيه بلحمتي كفيه بين النوعين والإبهامين دعكات
حرك رأسه في سرعة متناهية إلى اليمين وإلى اليسار محاولة منه لإيقاظ نفسه من غفوة اللحظة فإذا به يحس أن رجليه لا تستقران على حال ولا على هيأة طبيعية
أصابه دوار ليس شديدا ولا لفترة طويلة ليجد نفسه مضطرا للارتخاء على كرسيه الخشبي ذي المقعد المتحرك
توجه نحوه وارتمى عليه متهالكا وكأنما أبواب السماء أفرغت عليه قدرها المحتوم دون إرادته أو كما يرى دون رغبته
اتكأ على أريكته وبدأ يجول بفكره حول العالم يقرأ ما يراه ويرى ما يقرأه من خلال تخيلاته فإذا به يرى نفسه على كرة جد صغيرة بين يديه أو كما تسمى الكرة الأرضية هذا العالم الذي هو جزء لا يتجزأ منه أو كما يتخيل له
وجد العالم بين يديه يقلبه شرقا وغربا شمالا وجنوبا فيضحك ضحكة لا عجب إن كانت باكية فهو قد رأى القولة كما يراها غيره
إن العالم قرية صغيرة
قولة تحمل نوعا من الإطناب والكلام الفضفاض ذلك أن العالم حسب ما يرى كرة تقلبها الأنامل بين راحتي يديها كما تشاء تلفها بأحزمة محولة كل من عليها وما فيها وما حولها إلى سجناء كوكب الأرض
بدأ يتحدث إلى نفسه يسألها يسأل نفسه ثم يجيبها :
تخيل نفسك وقد توفرت لك كل ما تسميها أسباب الراحة
أو تخيل نفسك لم تجد ما تسد به رمقك
تخيل نفسك حاكما أو محكوما
الكل على هذا الكوكب بدا أمامه على الكرة الأرضية بين يديه سجانا ومسجونا في آن واحد
سبح خياله لحظتها وسار يظن نفسه يقلب الأرض شرقا وغربا شمالا وجنوبا يمينا ويسارا يحاول مراقبة الفضاء من حولها فيجد الناس كلهم محكوم عليهم بحكم لم ينج منه أحد مهما كان وهو القاسم المشترك بين كل بني البشر
سجانا ومسجونا حتى الذين فكروا في الفرار من هذا السجن الذي ضاق بأهله وحاولوا التمرد على الطبيعة وركبوا الفضاء بحثا عن فضاء أرحب ما إن غادروا غلاف جو الأرض حتى عادوا إلى سجونهم – أو كما يرى - راضين ولا زال البحث عن بعد آخر جار إلى إعلان آخر
هكذا أو كما بدت له الأرض بفضائها المحدود بغلافها الجوي سجنا يسع كل من عليها
رأى وهو يقلب الأرض بين يديه مسجونين يتنازعون أمرهم
وهو على شروده هذا سمع المنادي ينادي لصلاة الجمعة
استعاذ بالله من همزات الشيطان الرجيم
توضأ ثم توجه إلى المسجد ليجد الإمام يخطب في المصلين وقوله :
عن أبي نجي العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تَأَمَّرَ عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
رواه أبو داوود والترمدي وقال حديث حسن صحيح
ومن ساعتها وهو يردد :
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
عودة من قلب الحدث
ربط عنقه بربطة ووثق تماما من ربطه لخيوط حدائه بعد أن لف خصره برباط جلدي ثم وقف أمام المرآة يتأمل وسامته يسرح تارة شعره الأشعث وأخ رى يقلب عينيه على انعكاس وجهه على المرآة ويتابع في عناية تامة تجوال بصره على هذا الانعكاس فيكتشف أنه قد قيد نفسه بنفسه هكذا أو كما تخيل نفسه
فمن عنقه المقجوج بربطته إلى خصره المحزوم بالشريط الجلدي إلى حدائه المربوط بخيوطه فتخيل نفسه السجان المسجون والجلاد المجلود
دعك عينيه بلحمتي كفيه بين النوعين والإبهامين دعكات
حرك رأسه في سرعة متناهية إلى اليمين وإلى اليسار محاولة منه لإيقاظ نفسه من غفوة اللحظة فإذا به يحس أن رجليه لا تستقران على حال ولا على هيأة طبيعية
أصابه دوار ليس شديدا ولا لفترة طويلة ليجد نفسه مضطرا للارتخاء على كرسيه الخشبي ذي المقعد المتحرك
توجه نحوه وارتمى عليه متهالكا وكأنما أبواب السماء أفرغت عليه قدرها المحتوم دون إرادته أو كما يرى دون رغبته
اتكأ على أريكته وبدأ يجول بفكره حول العالم يقرأ ما يراه ويرى ما يقرأه من خلال تخيلاته فإذا به يرى نفسه على كرة جد صغيرة بين يديه أو كما تسمى الكرة الأرضية هذا العالم الذي هو جزء لا يتجزأ منه أو كما يتخيل له
وجد العالم بين يديه يقلبه شرقا وغربا شمالا وجنوبا فيضحك ضحكة لا عجب إن كانت باكية فهو قد رأى القولة كما يراها غيره
إن العالم قرية صغيرة
قولة تحمل نوعا من الإطناب والكلام الفضفاض ذلك أن العالم حسب ما يرى كرة تقلبها الأنامل بين راحتي يديها كما تشاء تلفها بأحزمة محولة كل من عليها وما فيها وما حولها إلى سجناء كوكب الأرض
بدأ يتحدث إلى نفسه يسألها يسأل نفسه ثم يجيبها :
تخيل نفسك وقد توفرت لك كل ما تسميها أسباب الراحة
أو تخيل نفسك لم تجد ما تسد به رمقك
تخيل نفسك حاكما أو محكوما
الكل على هذا الكوكب بدا أمامه على الكرة الأرضية بين يديه سجانا ومسجونا في آن واحد
سبح خياله لحظتها وسار يظن نفسه يقلب الأرض شرقا وغربا شمالا وجنوبا يمينا ويسارا يحاول مراقبة الفضاء من حولها فيجد الناس كلهم محكوم عليهم بحكم لم ينج منه أحد مهما كان وهو القاسم المشترك بين كل بني البشر
سجانا ومسجونا حتى الذين فكروا في الفرار من هذا السجن الذي ضاق بأهله وحاولوا التمرد على الطبيعة وركبوا الفضاء بحثا عن فضاء أرحب ما إن غادروا غلاف جو الأرض حتى عادوا إلى سجونهم – أو كما يرى - راضين ولا زال البحث عن بعد آخر جار إلى إعلان آخر
هكذا أو كما بدت له الأرض بفضائها المحدود بغلافها الجوي سجنا يسع كل من عليها
رأى وهو يقلب الأرض بين يديه مسجونين يتنازعون أمرهم
وهو على شروده هذا سمع المنادي ينادي لصلاة الجمعة
استعاذ بالله من همزات الشيطان الرجيم
توضأ ثم توجه إلى المسجد ليجد الإمام يخطب في المصلين وقوله :
عن أبي نجي العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تَأَمَّرَ عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
رواه أبو داوود والترمدي وقال حديث حسن صحيح
ومن ساعتها وهو يردد :
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
مواضيع مماثلة
» حظر المآذن.. خلفيات الحدث وتطوراته
» ما وراء الحدث .. استفزازات البوليساريو بالكركرات والخيارات المتاحة أمام المغرب والأمم المتحدة
» ما وراء الحدث .. استفزازات البوليساريو بالكركرات والخيارات المتاحة أمام المغرب والأمم المتحدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يناير 10, 2021 5:08 am من طرف جرس2010
» عاجل البوليساريو في ورطة سكان تندوف ينتـ ـفـ ـضـ ـون و يواجـ ـهون العـ ـسكر الجزائري اليوم
الجمعة يناير 08, 2021 11:42 am من طرف جرس2010
» عاجل | أول خطاب للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بعد فوزه بالانتخابات
الإثنين ديسمبر 21, 2020 3:40 pm من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:12 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:10 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:08 am من طرف جرس2010
» ـ ج ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:05 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:03 am من طرف جرس2010
» ـ ب ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 9:01 am من طرف جرس2010
» ـ أ ـ الصحراء المغربية مغربية طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا وإنسانيا
الأحد ديسمبر 20, 2020 8:58 am من طرف جرس2010
» مغربي يرد بخطبة جمعة على وزارة الأوقاف الجزائرية التي تهاجم المغرب من منابر المساجد
السبت ديسمبر 19, 2020 1:50 pm من طرف جرس2010
» مصري اعطى درس للجزائر .. شتان بينكم و بين المغرب
السبت ديسمبر 19, 2020 12:43 pm من طرف جرس2010
» جمهورية الفراقشية يتحالفون لإسقاط قرار ترامب من المستفيد من إجتماع مجلس الأمن يوم الإثنين
السبت ديسمبر 19, 2020 12:13 pm من طرف جرس2010
» لا يصدق.. اسرائيل ترسل هدية تمينة الى الجيش المغربي وهده الصور
السبت ديسمبر 19, 2020 12:10 pm من طرف جرس2010
» كلام أكثر من رائع من الاسطورة التونسي قيس سعيد
الجمعة ديسمبر 18, 2020 9:54 am من طرف جرس2010