العبادة سلوك فردي وسلوك جماعي

لقد خلق الله الخلق
وجعل سر استمرارية الحياة في دورة الحياة وجعل عمودي نجاح هذه الدورة بالنسبة لكل المخلوقات
الذكر والأنثى
فسبحان الله أحسن الخالقين
هنا نقف عند سر من أسرار هذا الخلق
الله سبحانه خص الإنس والجن
في كونه سبحانه وتعالى
ما خلقهما إلا ليعبداه
والعبادة هنا لا تخص جنسا دون الآخر
ولكنها على حد سواء بين الجنسين
الذكر والأنثى
والعبادة سلوك فردي بين العبد وربه وسلوك جماعي
بين العبد ومحيطه وربه
فكل ما يقوم به الفرد ذكرا كان أو أنثى من أعمال وأفعال وما يبدر عنه من سلوكات هو مسؤول عنها أمام خالقه الذي أمنه عليها جميعها
فكما أن الجوارح تتحكم فيها سلوك الفرد
فإن سلوك الفرد تتحكم فيها قدراته الذهنية ومدى قدرته على التحكم فيها وتوجيهها الاتجاه الذي يخدم الصالح العام
إن على مستوى الفرد مع نفسه وذاته بذواته
أو على مستوى الفرد داخل الجماعة من محيطه وداخل مجتمعه
والمرأة نصف هذا المجتمع
فإن صلحت صلح المجتمع كله
وإن فسدت فسد المجتمع كله
وصلاحها رهين بمدى استيعاب المجتمع لقيمتها التشاركية داخل المجموعات التي تنتمي إليها
إن على مستوى الأسرة
أو على مستوى العائلة
أو داخل المجتمع وهي تتحمل مسؤولية من مسؤولياته جنبا إلى جنب أخيها الرجل
الأم مدرسة
لكن المدرسة لا بد أن تكون على مستوى راق من المناهج التربوية كي تعطي نشء يفتخر به وطنه
الأم تلك الطفلة المزدادة في وسط من الأوساط داخل المجتمع فإن كان الوسط مهيء لتكوينها وتنشئتها النشأة السوية كانت الأم مدرسة ناجحة تخرج أفواجا من المواطنين الصالحين الصادقين الغيورين على البلاد والعباد
الأم مدرسة
لكن تنشئتها تتوقف على تربيتها التربية الدينية الملتزمة بتعاليم الدين الحنفي المجيد
على الكتاب والسنة
فلا إفراط ولا تفريط في التربية والرعاية والعناية
المرأة نصف المجتمع
لذلك على المجتمع أن يعتني بها كي يرتقي إلى مصاف الدول والأمم الراقية