مآسي إخفاقات تنافسية بالجملة نتيجة إخفاق الخيارات السياسية

من طرف **جرس2010** الجمعة أغسطس 03, 2012 11:30 pm

اعذروني أيها السادة ، فالكلمة تنبث من وجع ، والوجع يأتي من سياسات غير واضحة وقرارات فجائية ...
فعندما كلفت الجامعة الوطنية المغربية لألعاب القوى البطل المغربي والعالمي سعيد عويطة ـ الذي نكن له كل التقدير والاحترام ونحفظ له ما قدمه للمغرب من خفقان رايته عاليا نتيجة تنافسه النظيف ـ على رأس الإدارة التقنية لألعاب القوى ،
ـ عرض مشروع برنامجه الطموح ـ ،
وما إن شرع أو يكاد في تنفيذه حتى برزت الأنياب والمخالب على غرار ما حصل مع الزاكي قبيل المباراة النهائية بتونس والذي جند له الجنود من قلب النخبة ليفشل في أداء مهمته ....
ومع أمثالهما ما ظهر وما خفي
ما إن شرع سعيد عويطة أو يكاد في تنفيذه حتى أقام بعضهم الدنيا ولم يقعدها : فجند لهذا الغرض مع الأسف أبطال من المجموعة لهم سطوتهم وحضورهم ـ بنفس الطريقة ضد الزاكي ـ إلى أن أزيح بمشروعه على غرار إزاحة كل فعل جاد وكل ذي طموح بإبعاد مشروع حازم و ، أو ناجح ...
والنتيجة ! ؟
أ ـ أولاد لفشوش ـ عفوا المؤهلون بامتياز لتنفيذ الأوامر ولو على حساب نظافة تنافسية الأبطال المغاربة والذين في واقع الأمر أجد لهم العذر كاملا غير منقوص لأن السياسة العامة التي ألفناها ، هي :
كل من يعارض أو يناقش أو يرفض تنفيذ أمر وأخواته فهو :
1 ـ لا مكانة له
2 ـ تنهال عليه الانتقادات من كل حدب وصوب
3 تخلق عنه روايات تجعل أقرب الناس إليه ينفر منه
والله على كل شيء قدير
ب ـ يتساقطون مجموعات وأفرادا في كل الرياضات إن لضعف جاهزيتهم أو بتناولهم العقاقير المنشطة في العرس الأولمبي سقوط أوراق الخريف
ج ـ خوفنا على المتنافسين المتأهلين من فقدانهم أو بعضهم أو جلهم فرحة التأهيل بسبب الإعلان عن إقصاء أحدهم بسبب تعاطيه المنشطات
د ـ أننا لم نعد حقا بمقدورنا إلا التحصر على زمن من زمان أتانا مطلا علينا العالم الإخباري من خلاله هنا :

* بخبر أن بطلة مغربية موقوفة بسبب تناولها عقارا منشطا لتمنع من المشارك في العرس الأولمبي فتتبخر آمالنا من خلو مكانها على منصة التتويج
ـ وبالتالي لِـتـَئِـدَ الفرحة َ فينا أن بطلتنا غزالتنا المغربية البطلة المغربية العربية الإفريقية والعالمية نوال المتوكل على رأس هرم التنظيم الأولمبي
ـ حتى الفرحة مهما كانت يخلقون لها مآس تنسينها ، وكأنما قدرنا الإخفاق بجميع ألوانه وأشكاله وأسبابه ومسبباته

* وإعلان من لندن أن بطلا مغربيا على سيرة سابقته موشوم بوشم تناوله نفس العقار المنشط ....
علما أن سعيد عويطة وهو العارف أسرار وخبايا وثنايا تقنيات المنافسات الدولية من ألعاب القوى ومن خلاله المتابعة الرصينة من خلال تعليقاته على المنافسات الدولية ... كان ضمن مرتكزات مشروعه الواعد الحازم :
محاربة المنشطات
و
صنع أو صناعة أبطال حقيقيين قادرين من عمق وجدية تداريبهم في معسكرهم ضمن مجموعة متكاملة متجانسة من هذا العمق الجاد التنافس الحقيقي الواعي والواعد النظيف كإفراز لنوعية الإعداد القادر على تكرار رفع العلم الوطني المغربي خفاقا في أعالي كل المحافل الدولية الكبرى ....
وأتساءل :
أية يد أو بالأحرى أية أياد هذه أو تلك الممتدة قصدا أو عن غير قصد لإقصاء كل فعل جاد وكل مشروع هادف وكل قدرة على الخلق والإبداع ؟
ولصالح من ؟
أو بالأحرى ،حتى هذا السؤال بات روتينيا والجواب عنه تركه دون الرد عنه وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان ...

ومعه فإننا لا زلنا نحاول تضميد جراحنا باسترجاع ذاك الزمن الجميل مع غزالتنا نوال المتوكل وهي تعبر الحواجز ألوانا والمسافة أمثارا ، تعبرها معها ومع عبورها عبرات أفئدتنا بصفائها فتدمع أحاسيسنا وهي تذرف دموع الفرحة بالفوز تعلو منصة التتويج رافعة العلم المغربي لترسم للعالم بسمة إقبال مع قدوم الرياضة المغربية العازمة على الفوز النظيف ... غزالتنا في المضمار كانت وكأنما من تنافسها بركضها وقفزها ورغبتها الأكيدة في التتويج تقول للعالم هذه هي تمرة المنافسة المغربية النظيفة والبقاء للأقوى

نعم نحن نسترجع ذاك الزمن الجميل الذي أسكن في قلوبنا والوجدان الأبطال المغاربة من الجنسين من أمثال غزالتنا نوال المتوكل وسعيد عويطة والكروج والقائمة تطول التنافس الرياضي النظيف