فخامة الدكتور بشار الأسد ... خيبتم آمالي فيكم !

من طرف **جرس2010** الثلاثاء مارس 20, 2012 3:25 pm

فخامة الدكتور بشار الأسد ... خيبتم آمالي فيكم !

كنتم فخامة الدكتور بشار في نظري الرجل الأسد : الدكتور الرئيس الشاب المناسب للشعب السوري الحر الأبي ... وكنت أرسم لكم منذ سقوط زين العابدين بن علي صورة الرئيس الذي يمتلك الحصافة الكافية والقدرات الفكرية والحكمة السياسية والثقافية والإنسانية والدينية والأخلاقية الكافية والوعي بالمرحة لاحتواء الربيع السوري العربي الحر ، وتحويله إلى بسمة الربيع السوري النموذج السليم ... كنت أراهن منذ سقوط الرئيس المصري حسني مبارك أنكم سيادة الرئيس السوري داخل إلى التاريخ من أشرف أبوابه ، قادر على امتصاص ثورة الأحرار السوريين من يومها الأول ، ليس بالتقوي على أبنائكم العزل ً بالحديد والنار وبسفك الدم السوري القاني وبالفيتو الصيني والروسي ...والقنوات التلفزيونية المضللة رغما عنها بالتعتيم خوفا وطمعا كنت أرسم لكم فخامة الرئيس السوري منذ سقوط الراحل امعمر القذافي هيكلا للراعي الأمين على رعيته ... القوي على أعداء أمته ، الحامي للدم السوري الغالي غلاوة الحدود السورية والكرامة السورية والعدالة السورية والعزة السورية والعروبة السورية ... لم أكن يوما أتصور أو أتخيل أنكم أنتم من سيصوب بكل حقد فوهات دباباتكم وأسلحتكم وأجهزتكم صوب القلوب البريئة والأرواح الطاهرة لتغتصب النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق فترديها نسيا منسيا... :
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ...
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ( 169 ) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 170 ) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ( 171 ) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ( 172 ) الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ( 173 )
أنا عربي أمازيغي أعتبر البلاد العربية من محيطها إلى خليجها داري وبيتي وملاذي وعزتي منها جسدي ونسيمها وحرية أبنائها من يرعاني ويرفع صوتي غير مبحوح و لست شابا سيادة الرئيس بل إنني أعيش خريف عمري ولقد عشت أهتف لبشار الأسد منذ اعتلائه كرسي قيادة الشعب السوري ولخطاباته خصوصا الممانعة منها وكنت أراهن دائما أنكم الأمين وخير من يقف بحزم وبسالة على أبواب أعداء أمتنا ومحتلي أرضنا هناك :فلسطين الأبية : أراقب وأتابع وأدافع أنكم القادر على ترميم ورثق ما مزق من عهد والدكم من علاقة بينه وبين الشعب السوري ... كنت أراهن أنكم ستحتوون فخامة الرئيس الثورة من يومها الأول، فتنزلون على غير عادتكم لكن بشموخكم المعهود فيكم وبكل اعتزاز لتلبية مطالب الشعب السوري البطل ... كنت أظن أنكم لن ترتكبوا ما ارتكبه سالفكم وما يرتكبه جندكم مُجْبَرا غير باغ ولا راض إلى اليوم من مجازر فاقت كل التصورات ... فماذا اقترف شعبكم فخامة الرئيس الأسد السوري كي ينال منكم كل هذا التقتيل وهذا الاغتيال وزرع بذور الكراهية بينهم ؟... أم أنكم تكرهون لشعبكم أن يسير والركب الحضاري وينافس والسباق الحضاري داخل منظومة شبابية عالمية وليست عربية فحسب بطموح شاب وأرواح شابة :كلها تتطلع إلى الحرية و الديمقراطية ومنها من يتطلع إلى المزيد من الحرية و المزيد من الديمقراطية بعد أن سبقونا بقرون حضارية ... كنت أظن أنكم ستفخرون بشباب سوري حر منفتح متفتح متطلع إلى غد مشرق يتغذى من طموحاته عند خروجكم عليهم بقرار جمهوري أو بيان رئاسي ، تعلنون من خلاله استعدادكم من صلب قناعاتكم أنكم مشتاقون لهذا اليوم كي تغسلوا من خلاله ـ والفرصة كانت سانحة ـ الدماء التي لا زالت تروي شوارع سوريا من عهد والدكم غفر الله له وكانت المناسبة واعدة لاحتواء كل السوريين بكل اتجاهاتهم في الداخل والخارج تحت مظلة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق المواطنين في ظل وطن راغب زعيمه في هذه البسمة ...
لقد فاجأتني والله قراراتكم فخامة الرئيس بطعن سوريا من شبابها العزل وشيوخها ونسائها وأطفالها المحمولين على رؤوس الأشهاد دون مراعاة للقسم يوم اعتليتم زمام الحكم ولا ما يعانونه من فقر وتهميش وضنك العيش .... اعذرني أستاذي بشار فلقد خيبتم آمالي فيكم ...
الشعب السوري الحر أكبر من أن يهان على أيادي إخوتهم السوريين لأنهم طالبوا أول يوم من أيام ثورتهم المباركة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .... فهل في هذه المطالب ما يعاقبون عليه بردتكم الهوجاء ؟
سؤال لم أجد له ردا سوى القول المأثور عندنا :
أولاد عبد الواحد كلهم واحد
فاعذروني فخامة الرئيس إن سحبت ثقتي فيكم ومنكم وبكم ، فلقد وجيتم قلوبنا ومزقتم أكبادنا وجففتم دموعنا ولم تعد لنا القدرة على رؤية ما تقترفه آلاتكم المدمرة وحصاداتكم المروعة ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ....والسلام على من رأى الحق حقا فاتبعه ورأى الباطل باطلا فاجتنبه

التحية من محب الحرف العربي : رشيد دكدوك
إلى كل أم ولدت جيلا للتغيير