مرحبا بك في بستان الطفل ..1- الطفل منبع العمليات التربوية

الطفل هذا الكائن المقبل على وسط اجتماعي جديد ، هذا الكائن الغريب يجب عند دخوله هذا العالم أن يتمتع بجميع حقوقه البشرية من رعاية ووقاية وصحة وتعليم وغيرها .
لذا فعلى المجتمع المسؤولية الكبرى في إعداد الأجواء والوسائل الملائمة لفترات نموه كي ينمو النمو السوي ،السليم ،خصوصا عند مراحله الأولى ( فترة الطفولة المبكرة ) لأنها القاعدة الأساس لإنجاح العمليات التربوية القادمة وعبور ها بكل أمان وطمأنينة وثقة في النفس لدى المربي والمربى على حد سواء .
على المجتمع إذن المسؤولية الكبرى في إعداد فضاءات تسع مساحات قدراته العقلية والفكرية والسلوكية الخارقة للعادة : - اللامرئية واللامحسوسة - بوسائل تتفتق بواسطتها مواهبه ؛ تبدأ داخل دور الحضانة وتستكمل تطورها داخل رياض الأطفال تسع آفاق الطفل وتملأ حياته بالمفاجآت ؛ مع العلم أن دور الحضانة ورياض الأطفال ما هما في الأصل إلا أداة ربط بين البيت والمدرسة الابتدائية . وفي هذا فإنهما في حقيقة أمرهما يقومان مقام الحبل الذي يربط بين الأم والجنين :
فيأخذ ما يأخذه من الأم ليغذي الجنين المحتاج للتغذية بانتظام وتكون المدرسة بمثابة الجنين المحتاج للتغذية خاصة خلال السنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي قدراته الإدراكية لأنها المرحلة الأكثر تعقيدا وفي نفس الوقت المرحلة المفتاح لدخول الطفل عالما أوسع ومفاهيم أشمل وتعلمات تتجدد بتجدد قدراته الإدراكية وحركاته الطفولية ؛
والبيت بمثابة الأم التي يؤخذ منها الغذاء فيصبح الطفل منبعا للعمليات التربوية لا مصبها .
هنا تتحول دور الحضانة ورياض الأطفال إلى مرتع للطفل دون تكبيل حركاته بين الطاولات التي لاتفعل فيه إلا ما يفعله المرض بالقوي البنية فيهده ليملأ الدنيا أنينه .
قصد الإيجاز فإنه على دور الحضانة ورياض الأطفال اختيار طريقة رابطة بفعالية بين البيت والمحيط الضيق للطفل والمدرسة ؛ وإلا فإن تربية هذا الكائن اللين تصبح فاقدة أهم شرط من شروط التعلم ألا وهي الثقة بالنفس التي لا تظهر تأثيراتها بصورة واضحة إلا بعد ولوجه المدرسة الا بتدائية ، حيث يصبح مريضا بأخطر الأوبئة ، والتي نسميها تجاوزا : - الاتكال على الغير .
على مروضي الأطفال أن يكونوا للطفل بمثابة القلب بالنسبة لجميع أعضاء الجسم حيث أنه يأخذ منه ( من الجسم ) ما يحتاج إليه من مواد ليوزع بدوره على سائر أعضائه الدم كي تستمر حياة الفرد ؛ ولذلك على مروضي الأطفال أن يتجنبوا التلقين لأنه مضر بهذا الطفل المحتاج إلى الاحتضان والحب المعلن والتعاطف معه ومده بالحنان والحرية المطلقة الكاملة لتطوير ذاته .
*****
يتبع إن شاء الله

***********************