معنى الكلمة

إن الكلمة جزء من مصير بيننا وبين أجيال نأمل أن تكون الخلف الصالح ، وكل كلمة لها وزنها كيفما كانت وحيثما كانت زمانا ومكانا ؛ بمحيطها الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديني ؛ يسجلها التاريخ كي لا يبليها الزمان ولا يهيل عليها ماضيها أو حاضرها تراب النسيان ...

قال تعالى سورة القلم


ن والقلم وما يسطرون (1) ما أنت بنعمة ربك بمجنون (2) وإن لك لأجرا غير ممنون(3) وإنك لعلى خلق عظيم(4)


وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل ؟

والصدق فيها بوابة الأمل إلى الغد الأفضل ،وتخطي الصعوبات وإكراهات العصر ....
و* الصدق * هو الوقود الحقيقي الأقرب للوصول بمركبنا (العربي والإسلامي) لا إلى شط النجاة أو الأمان فحسب بل إلى قلب الصراع والمعارك الحقيقية التي تنتظرنا جميعا تربويا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ووطنيا ومحيطيا وإقليميا ودوليا هو الجهاد الأكبر : كل من موقعه إلى قلب السباق العالمي من أجل المستقبل الأفضل بوطنية صادقة وحب وغيرة لا تترك المجال للشطط في استعمال القلم مفتوحا على مصراعيه ونحن نعلم ما للقلم من وزن في ضبط المسارات أو عزلها عن جادة الصواب فكل ذي قلم مسؤول عما يخطه
قال تعالى :
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته ) رواه أبو حيان رضي الله عنه
إن ما أعتبره مصابا جللا وتقويضا للمسار وجرما في حق الأجيال القادمة و لا يمكن السكوت عنه ما تقدم عليه بعض الأقلام لأغراض في نفوس أصحابها من رشق دون علم و أخبار دون مصادر و صراع ووجي لجرح عميق وكأنما هو السباق في سوق المزاد العلني من عهد الكهف والرقيم ...
الكلمة الجادة المبنية لبنة لبنة على الإقناع والاقتناع تؤسس للفعل الثقافي المبني على الأخذ والعطاء وللأخلاقي المستمد قوته من صبره على الشدائد فلا يبخس الناس أشياءهم ولا يضعهم على مرمى حجر بالباطل والزور وعليه فقط للتذكير والاتعاظ :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه فقال لهم :
-* لعن الله من فعل هذا ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح عرضا *-
إن أخلاقنا نحن المغاربة خصوصا والعرب والمسلمين على وجه العموم تجعلنا نرفض الظلم ونرد عليه ونحرمه ونجرمه كما حرمه الخالق عز وجل على نفسه وجعله بين عباده محرما وأمرنا ألا نظلم بعضنا البعض ...