الأنشطة: دورات المجلس، الدورة العادية الثالثة للمجلس

من طرف **جرس2010** الثلاثاء مايو 25, 2010 3:21 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأنشطة: دورات المجلس

16 و 17 و 18 يوليوز 2007 بالرباط
الدورة العادية الثالثة للمجلس

بلاغ حول الدورة العادية الثالثة للمجلس الأعلى للتعليم

عقد المجلس الأعلى للتعليم دورته العادية الثالثة أيام 16 و 17 و 18 يوليوز 2007 بالرباط، وذلك طبقا لأحكام الظهير الشريف القاضي بإعادة تنظيمه. وقد تضمن جدول أعمال هذه الدورة، علاوة على المصادقة على مشروع ميزانية المجلس برسم سنة 2008 وتقديم حصيلة أنشطة المجلس و هيآته ولجانه وآفاق عمله، النقط التالية:

1. التداول في مشروع رأي المجلس في موضوع "دور المدرسة في تنمية السلوك المدني"؛ وهو الرأي الذي استند إلى التوجيهات الواردة في الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في الندوة الوطنية حول "المدرسة والسلوك المدني" التي انعقدت بالرباط يومي 23 و 24 مايو 2007، وتناول فيه المجلس تحديد دور المدرسة في تنمية السلوك المدني لدى الناشئة في مختلف أبعاده وسياقاته وإشكالات تنميته، سواء على مستوى الممارسة أو على المستويين البيداغوجي والمنهجي. وركز هذا الرأي على المداخل المقترحة لبلورة مشروع إطار عمل من أجل تنمية السلوك المدني، بما يجعل الناشئة المغربية تعتز بالقيم الراسخة للأمة ومثلها الوطنية العليا، بتكريس الممارسات الهادفة إلى إذكاء الحس الوطني والانتماء المشترك، ولاسيما تحية العلم والنشيد الوطني بصفة منتظمة وفي توقيت موحد بالنسبة لجميع المؤسسات التعليمية، بما يليق بذلك من التزام واعتزاز، وكذا احترام القواعد والقوانين المنظمة للمدرسة و للحياة الاجتماعية مع التصدي لكل السلوكات اللامدنية، وخصوصا الغش والعنف وعدم احترام الأدوار والإضرار بالملك العام وبالبيئة . وفي ختامه، قدم الرأي مجموعة من التوصيات والتدابير التحضيرية لمشروع إطار العمل سالف الذكر، في أفق الانطلاق في تفعيله مع بداية الموسم الدراسي المقبل.

2. تدارس حصيلة الموسم الدراسي المنصرم وآفاق الموسم المقبل في ضوء العروض التي قدمها السادة الوزراء المكلفون بقطاعات التربية والتكوين:
· وهكذا ركز السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في عرضه على النتائج الإيجابية لحصيلة السنة الدراسية والجامعية لهذا الموسم وعلى ضرورة ضمان الاستمرارية والتجديد والاستثمار في الأوراش الجارية مثل توسيع قاعدة التمدرس، ودعم الأكاديميات واستقلالية الجامعة في إطار نهج اللامركزية واللاتركيز، وتكوين وتأهيل الموارد البشرية، واستكمال الإصلاح البيداغوجي، والارتقاء بالحياة المدرسية والطلابية. وهي أوراش ستسهم في ترسيخ ثقافة الإصلاح، والتعبئة المجتمعية حوله، وإذكاء ثقة المجتمع في مدرسته.

· أما السيد كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، فقد استعرض المحطات الرئيسية لإصلاح التكوين المهني، مشيرا إلى أهم المنجزات والمكتسبات وما تتضمنه خطة تنفيذ هذا الإصلاح من توسيع قاعدة المستفيدين وإشراك الفاعلين المعنيين والقطاع الخاص. ووقف على أهم الإكراهات والرهانات. ثم قدم مجموعة من المقترحات لتطوير إنجازية ومردودية القطاع. ولاسيما تمتين التعاقد والتمهين بمشاركة المقاولات، والمزيد من التأهيل والملاءمة مع المحيط الاقتصادي والحياة العملية.

· وبالنسبة للسيد كاتب الدولة المكلف بمحاربة الأمية وبالتربية غير النظامية، فقد استعرض المكونات الأساسية لإستراتيجية محاربة الأمية والتربية غير النظامية، مستحضرا المكتسبات التي أحرزها هذا القطاع وإسهامه في تخفيض نسبة الأمية إلى 38% والحد التدريجي من الانقطاع المدرسي. وقد تضمن هذا العرض أيضا آفاق تطوير إستراتيجية القطاع، من خلال تسريع الوتيرة وتوسيع التعبئة لتشمل أكبر عدد من فئات المجتمع، ودعم التتبع والتقويم بمؤشرات متفق عليها من أجل التصدي الجماعي الحازم لهاته الآفة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العروض كانت فرصة للتشاور والمناقشة، سواء عقب العروض المقدمة أو من خلال الجلسة المفتوحة مع السادة الوزراء، حول القضايا والإشكالات الأساسية لمنظومة التربية والتكوين من أجل استشراف آفاق العمل والتعبئة الوطنية حول الرهانات النوعية للرفع من وتيرة تجديدها والارتقاء بجودتها، ولاسيما بإعطاء الأولوية لتعميم التعليم الأولي، ووضع آليات للحد من الهدر المدرسي، وتأهيل الموارد البشرية وملاءمة المنظومة التربوية مع محيطها.